الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

ملتقى حريات فلسطين وبلدية نابلس ينظمان لقاء صناع قرار

نشر بتاريخ: 06/04/2013 ( آخر تحديث: 06/04/2013 الساعة: 12:00 )
نابلس- معا- بحضور طارق شبارو مدير المركز الثقافي في بلدية نابلس وصلاح الشيخ مسؤول دائرة المياه في البلدية والمهندس العامودي ،ورسمية المصري رئيسة مركز الطفل الثقافي ، و محمد زكارنة المنسق الميداني لمشروع شبكة الرقابة الشبابية , نظمت مجموعة الرقابة الشبابية بتنظيم لقاء صناع قرار في محافظة نابلس تناول واقع الخدمات الاقتصادية والاجتماعية المقدمة من البلدية.

وافتتح اللقاء محمد زكارنة بكلمة رحب من خلالها بالحضور وأكد ان الرقابة الشبابية لن تتوانى في تقديم كل التوصيات التي من شأنها أن تعمل على تطوير الخدمات في نابلس.

بدورهم محمد الخطيب وبدور سلامة تحدثوا عن ماهية وأهداف شبكة الرقابة الشبابية ولمحة تعريفية عن مؤسسة ملتقى حريات فلسطين.

السيد طارق شبارو تحدث عن المركز الثقافي منذ تأسيسه من خلال تقديم منحة من حمدي منكو عن طريق مؤسسة التعاون ، حيث أن المركز يحتوي على قاعات للحاسوب وساحات عامة للترفيه وقال ان البلدية بالتعاون مع مؤسسة التعاون يعملون من أجل توسيع المركز لاستيعاب جميع شرائح المجتمع النابلسي من عمال وأطفال شبابا ونساء من خلال دورات في الكمبيوتر واللغات من أجل تحفيز الطلاب وتطويرهم .

وقال ان المركز يمتلك 85 متطوعا قاموا بعدة مبادرات شبابية منها مبادرة ازرع شجرة وقاموا بتنظيم العديد من الفعاليات من أندية صيفية ومعارض وأمسيات رمضانية، و فيما يخص منتزه جمال عبد الناصر تحدث عن مساحته الواسعة التي تزيد عن الكيلو متر مربع ويمكن استغلال العديد من المناطق مثل الحديقة الايطالية ، الألعاب والمراجيح وأنه يتم استضافة العديد من المؤسسات لتنظيم المناسبات الوطنية والمخيمات الكشفية وعن تقيمه لوضع المنتزه قال ، المنتزه جيد جدا ولكنه بحاجة الى مزيد من الدعم والتطوير وتحدث عن الشراكات مع جامعة النجاح الوطنية والعديد من الجامعات الذين يقومون بحملات تنظيف للمنتزه بشكل دوري .

وعن دور البلدية في توفير خدمات المياه والصرف الصحي أكد العامودي مسؤول دائرة المياه في البلدية أنه سيتم إعادة تبليط الأرصفة لتحسين خطوط المياه
وقد عبر مسؤوول دائره المياه عن سعادته البالغة بتحقيق حلم كبير طالما انتظره سكان نابلس، يتمثل بانشاء محطة التنقة الغربية الاولى من نوعها على مستوى الوطن مشيرا الى ان هذه اللحظات هي من أهم اللحظات التاريخية بالنسبة لمدينة نابلس التي نبذل كل الجهود من أجل النهوض بها وتحسين واقع البنية التحتية فيها. وأضاف الشيخ "أن مدينة نابلس في طريقها اليوم نحو استعادة مكانتها الهامة على الصعيدين الوطني والإقليمي".

ويهدف المشروع الى الحد من انتشار الروائح الكريهة والاوبئة الناتجة عن تدفق مياه المجاري المكشوفة على امتداد واد الزومر، وحماية مصادر المياه السطحية والجوفية من التلوث في الحوض الغربي، واستخدام المياه المعالجة في الري وبالتالي زيادة المياه المتوفرة الصالحة للشرب، كما يهدف الى منع المزارعين من استخدام مياه الصرف الصحي غير المعالجة في الزراعة حفاظا على الصحة العامة.

وأشار إلى أن بناء هذا القطاع وبناء البنية التحتية اللازمة له سيساعد في علاج الآثار البيئية الصحية وحماية مصادر المياه المتاحة، إضافة إلى أن معالجة هذه المياه ستخفف من أزمة المياه من خلال استخدامها لأغراض الزراعة، في ظل ما تعانيه الأرض الفلسطينية من شح المياه جراء سيطرة إسرائيل على مصادر المياه.

وأوضح أن هذا اللقاء يهدف للخروج بتوصيات فيما يتعلق بالاستراتيجيات وعمل خطة لتنظيم هذا القطاع والعمل به، مع الأخذ بعين الاعتبار المعيقات الإسرائيلية خاصة في إطار المياه المعالجة الأمر الذي حال دون تطوره.

بدوره، اعتبر الشيخ مناقشة موضوع مياه الصرف الصحي في غاية الأهمية في ظل الحاجة إلى تطوير وإيجاد بنية تحتية لهذا القطاع، وفي ظل ما تشهده مناطق السلطة الوطنية من الزيادة السكانية وتطور المدن.

وأوضح أن معالجة مياه الصرف الصحي بحاجة إلى استثمارات ومصاريف تشغيلية، مشيرا إلى أن هناك رؤية واضحة في السلطة الوطنية في كيفية التعاطي مع هذا الموضوع والتغلب على المعيقات التي تعتري طريق تطوره .

وأكدت السيدة رسمية المصري رئيسة مركز الطفل الثقافي على ضرورة الحفاظ على هذا الموروث الثقافي والتاريخي لمحافظة نابلس والعمل على تطويره من خلال العديد من المشاريع والفعاليات والنشاطات المستقبلية .

ويذكر أن مجموعات الرقابة الشبابية تهدف الى المساهمة في تفعيل وتوسيع دور الشباب في الرقابة على العمل الحكومي، وبناء جسم شبابي قادر على القيام بأعمال الرقابة على العمل الحكومي و العمل على جعل الشباب قوة مؤثرة في صناعة السياسات العامة وذلك ضمن مشروع شبكة الرقابة الشبابية على الحقوق والخدمات الاقتصادية والاجتماعية المنفذ من قبل ملتقى الحريات فلسطين (FFP) بالشراكة مع خدمات الإغاثة الكاثوليكية (CRS) ضمن برنامج تعزيز مشاركة المجتمع المدني (CPP) الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID).