ورشة حول تفعيل دور الشباب الفلسطيني في الساحة السياسية
نشر بتاريخ: 06/04/2013 ( آخر تحديث: 06/04/2013 الساعة: 12:07 )
غزة-معا - اختتم تحالف السلام الفلسطيني في غزة ورشة عمل شبابية استمرت لمدة يومين بعنوان " تفعيل دور الشباب الفلسطيني في الساحة السياسية من خلال مجموعات الضغط والمناصرة وإعادة تفعيل عمل الأطر الشبابية "بالشراكة مع مؤسسة ألوف بالمة السويدية و بمشاركة العشرات من الشباب والشابات وعدد من طلبة الجامعات في المحافظة.
وتحدث خلال الورشة كلا من الدكتور هاني عودة أستاذ القانون وحقوق الإنسان والدكتور الأكاديمي الباحث شاهر نصار والدكتور عماد أبو الجديان المحاضر في جامعه القدس المفتوحة وفادي أبو ناصر ممثل الكتلة الإسلامية في الجامعة الإسلامية
وأكد المشاركون خلال الورشة أن حملات الضغط والمناصرة ھي أسلوب عمل يتناسب ومرحلة البناء الديمقراطي لأنها تستند أساسا على عملية الإقناع وحسن الاتصال بالآخرين، كما أنها تعد آلية عمل فعالة لإحداث التغيير في المجتمع.
وأجمع المشاركون خلال الورشة على ضرورة إفساح المجال أمام الشباب للمشاركة في الحياة السياسية ورسم السياسات المستقبلية و صناعة القرار.
ودعا المشاركون الشباب إلى أخذ زمام المبادرة تجاه الحالة الفلسطينية والعمل الفوري على تشكيل مجموعات ضغط على أصحاب القرار من أجل إنهاء حالة الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية.
وأكد المشاركون على أهمية مشاركة الشباب في الحياة السياسية والمجتمعية ليكون لهم الدور الفاعل في عملية البناء و التغير الايجابي داخل المجتمع.
وطالب المشاركون بضرورة إعادة تفعيل العمل النقابي الطلابي داخل الجامعات والعمل على إجراء الانتخابات لمجالس الطلبة على أساس التمثيل النسبي الكامل بما يضمن مشاركة الجميع.
وأكد المشاركون أن مشاركة الشباب في الحياة السياسية يعزز من مكانتهم داخل المجتمع ويضمن مشاركتهم في صنع القرار ورسم السياسات العامة وإحداث التغيير الايجابي في المجتمع.
وشدد المشاركون على أهمية استخدام استراتجية التأثير والإقناع على ذوى النفوذ والسياسيين من خلال الحوار واستخدام الحجة، و انتهاج السياسة الهادئة والاحتجاج بالطرق السليمة وبموجب القانون.
ودعا المشاركون الشباب إلى استثمار وقت الفراغ بطريقة حرة وشرعية واكتسابهم الخبرة في العمل التطوعي وبناء قدراتهم من أجل تحقيق ذاتهم.
وخلال الورشة أكد أبو ناصر على أهمية تفعيل العمل النقابي الطلابي داخل الجامعات وتشكيل مجالس طلابية مشتركة تمثل كافة أطياف الأطر الطلابية والشبابية بما يضمن مشاركة الجميع.
وشدد أبو ناصر على أهمية تشكل حالة ضغط على صناع القرار من أجل تفعيل دور الشباب في الساحة السياسية. وفضل أن يناضل الشباب بأنفسهم لانتزاع حقوقهم كاملة وذلك على قاعدة أن الحقوق تنتزع ولا توهب.
وأكد أبو ناصر إن الحركة الشبابية الطلابية كان لها الدور الريادي في النضال الوطني، منتقداً في الوقت ذاته من عزوف الشباب عن المشاركة السياسية أضعف مشاركتهم في الساحة السياسية.
وقال إن الشباب ليسوا بحاجة لتشريع القوانين للمشاركة في الحياة السياسية وان هو حق لهم ويجب على مؤسسات المجتمع المدني أن يكون لها دور تكاملي تجاه دعم قضايا الشباب.
وأضاف أبو ناصر أن غياب مشاركة الشباب في الساحة السياسية سيضيع حقوقهم ويعمل على خلق فجوة. وطالب باستثمار قدرات الشباب وتسخيرها في المشاركة في العمل السياسي وتطوير الوسائل العلمية والبحثية وبحث مشاكل العزوف عن المشاركة في الحياة السياسية.
وأكد على أهمية توحيد الجهود لتشكيل مجموعات ضغط ومناصرة من أجل تعزيز مشاركة الشباب في صناعة القرار ورسم السياسيات المستقبلية التي تخدم قضايا الشباب.
وطالب أبو ناصر بتأهيل و تمكين الشباب من خلال عقد المزيد من اللقاءات و البرامج التدريبية لأنها تعطي الفرصة لتعزيز دور الشباب في المجتمع.
من جهته أكد الدكتور شاهر ناصر أن الشباب هم القوة المؤثرة الرئيسية في المجتمع كونهم يشكلون 52 % من المجتمع الفلسطيني.
وأشار إلى وجود العديد من المشاكل لا سيما مع عدم وجود أفق في المستقبل القريب نتيجة حالة الانقسام والوضع الاقتصادي الصعب. وشدد على أهمية دور الشباب في تشكيل حملات التأثير و الضغط على صناع القرار والسياسة من القيام بحملات سلمية داخل المجتمع.
وطالب نصار الشباب بتحديد أولوياتهم الأساسية والنضال من أجلها وتحديد الإشكاليات والعمل على حلها وتذليل كل العقبات وعلى الشباب متابعة قضاياهم وعقد تحالفات من شخصيات ومؤسسات من أجل التأثير على صناع القرار لأخذ دورهم في الساحة السياسية.
ودعا نصار إلى استخدام كل وسائل الإعلام وتحشيد كل الطاقات تجاه دعم قضايا الشباب والقدرة على إقناع الآخرين بحقوق الشباب وتفعيل دورهم الاجتماعي والسياسي.
بدوره انتقد الدكتور هاني عودة جهل المواطنين وخاصة الشباب بحقوقهم وكذلك تجاهل السلطة القائمة في منح الحقوق والتزاماتها للمواطنين قبل أن تطلب حقوقها.
وطالب عودة خلال الورشة بتكوين جماعات ضغط لانتزاع الحقوق من السلطة القائمة لأنه بدون مطالبات و نضالات لا يمكن انتزاع الحقوق من فم السلطة والتي دائماً ما تتجه إلى انتزاع حقوقها قبل أن تقدم واجباتها.
وقال عودة إن المصلحة العامة تقتضي تفعيل جماعات الضغط والمناصرة لتجاوز الواقع المرير. وشدد على أهمية تفعيل الحراك الشبابي لنيل حقوقه بعد فشل الحكومتين في منحهم الحد الأدنى من حقوقهم.
وأكد على أهمية مشاركة جميع الشرائح الأخرى وخصوصاً الأكاديميين والمثقفين لدورهم ورأيهم المهم في الشارع. واتهم عودة الحكومتين بالتأمر على الحراك الشبابي وبالتالي تم إجهاضه.
ودعا إلى صياغة نظام سياسي يلاءم المرحلة الجديدة ويكفل ممارسة الحريات وخصوصاً بعد انجاز الاعتراف بالدولة غير العضو في الأمم المتحدة. ودعا إلى تفعيل المحكمة الدستورية لضمان تطبيق القانون.
من جانبه ارجع الأكاديمي الدكتور عماد أبو الجديان سبب عزوف الشباب عن المشاركة السياسية إلى غياب الديمقراطية داخل الأحزاب وعدم معرفتهم بأهمية المشاركة السياسية داخل المجتمع ، وغياب حرية تعبير منخرطي هذه الأحزاب، بالإضافة إلى هيمنة العلاقات الأسرية والعائلية داخل الأحزاب والجمعيات، وكذلك تمسك "زعماء الأحزاب" بالقيادة بشكل بيروقراطي وغير ديمقراطي و اقتناع أغلبية الشباب بعدم جدوى الانخراط في العملية السياسية، لما يروه واقعاً ملموساً من وطالب أبو الجديان الشباب بإعادة الاعتبار للمجموعات الشبابية و تشكيل مجموعات ضغط من أجل نيل حقوق المشروعة لان الحقوق تنتزع ولا توهب .