الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

فتح تعلق على رد حماس لاسرائيل حول التهدئة:حماس تعيش حالة تناقض

نشر بتاريخ: 06/04/2013 ( آخر تحديث: 06/04/2013 الساعة: 17:51 )
رام الله - معا - اعتبر المتحدث باسم حركة فتح أسامة القواسمي بأن حركة حماس تعيش "حالة تناقض" أصبحت مكشوفة لأبناء شعبنا الفلسطيني، وذلك ما بين دعوتها لانتفاضة في الضفة الغربية، وبين ما وصفه بـ استماتتها في بذل أقصى الجهود لتثبيت التهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي وإقدامها على اعتقال من يخرق التهدئة في القطاع، وإرسال رسائل طمأنة مكتوبة للاحتلال الإسرائيلي منذ يومين تتعهد فيها لإسرائيل ببذل جهود بنسبة 100% لمنع أي أعمال عدائية على إسرائيل.

وكانت عدة وكالات انباء ومواقع اخبارية قد تناقلت رد حماس على رسالة اسرائيل حول التهدئة والتي جاء نصها كالتالي:
"اكدت حماس على الالتزام بالتهدئة وبأنها قامت بتشديد الرقابة على الحدود والتعميم على فصائل المقاومة بالالتزام بالتهدئة وباصدار تعليمات مشددة لملاحقة واعتقال مطلقي الصواريخ وبانها القت القبض بالفعل على مجموعة من السلفيين، اشارت الى انها لا تستطيع ضبط الامن بنسبة 100% خاصة في ظل تفاعل قطاع غزة مع باقي الاراضي الفلسطينية على ضوء استشهاد الاسير ابو حمدية، ولكنها مع ذلك تبذل اقصى جهد لتثبيت التهدئة على الارض، وطلبت حماس من مصر تكثيف الاتصالات مع اسرائيل للامتناع عن اي اعتداء على خط الحدود. وقد تم نقل هذه الرسالة للجانب الاسرائيلي".

وكان النائب عن كتلة التغيير والاصلاح البرلمانية د.صلاح البردويل قد دعا في تصريح سابق الى استمرار الغضب في الضفة الغربية، بعد احتجاجات واسعة في محافظات الضفة عقب استشهاد الاسير ميسرة ابوحمدية في سجون الاحتلال.

وفي ذات السياق، اعتبر القواسمي في بيان صحفي صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة لحركة فتح ووصل لـ معا نسختة عنه "إن مثل هذه الدعوات تبعث بالريبة والشك وتؤكد إن الهدف من وراء مثل هذه الدعوات ليس مقاومة المحتل على الإطلاق، بل محاولة من حماس وأطراف أخرى لتكريس وتثبيت التهدئة مع الإسرائيليين في غزة وتغيير الأوضاع وخلق حالة من الفوضى في الضفة الغربية بشكل لا يخدم الشعب الفلسطيني ويعفي الاحتلال الإسرائيلي من أي استحقاق سياسي ضمن جهود القيادة الفلسطينية مع المجتمع الدولي لعزل سياسة الاحتلال".

واضاف القواسمي ان الدولة الفلسطينية في الضفة وغزة لا تزال تحت الاحتلال الإسرائيلي ولا يوجد فرق بين الخليل ونابلس وغزة ورفح وباقي أراضي الدولة الفلسطينية وعلى رأسها القدس، معتبرا بأن أي دعوة تقوم بها من تمييز ما بين منطقة جغرافية وأخرى، تهدف إلى تكريس حالة الانقسام، الأمر الذي يصب في مصلحة إسرائيل بشكل مباشر.