الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

جبهة التحرير تحيي الذكرى الـ 44 لانطلاقتها في رام الله ورفح

نشر بتاريخ: 06/04/2013 ( آخر تحديث: 06/04/2013 الساعة: 22:39 )
غزة- معا - أقامت جبهة التحرير العربية في محافظتي رفح ورام الله احتفالا بمناسبة الذكرى الرابعة والأربعين لانطلاقتها والذكرى السادسة والستين لميلاد حزب البعث العربي الاشتراكي

وحضر الحفل قيادات الجبهة وحزب البعث العربي الاشتراكي في قطاع غزة وقادة وممثلي الفصائل والقوى السياسية والشخصيات الوطنية ووجهاء ومخاتير والأطر النسويه والمؤسسات وحشد من قيادات وأعضاء الجبهة بالمحافظة.

وقال مسؤول جبهة التحرير العربية بمحافظة رفح عبد العزيز أبو عمرة خلال كلمته "هذه المناسبة المجيدة ومع إحياء الذكرى السادسة والستين لميلاد حزب البعث العربي الاشتراكي والرابعة والأربعين لانطلاقة جبهة التحرير العربية، نؤكد أننا سنواصل نضالنا العادل والمشروع وسنصون وحدة شعبنا وتوحيد كافة جهودنا وإمكاناتنا لخدمة قضايا شعبنا وفي مواجهة احتلال أرضنا وسلب حقوقنا ونعاهد جماهير شعبنا أن نظل الأمناء والمخلصين لدماء الشهداء العظام وعذابات الأسرى والجرحى وللتضحيات الجسام التي بذلت على الأرض الفلسطينية حتى تحقيق كامل الحقوق الوطنية الثابتة في الحرية والعودة والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة الكاملة واصمتها القدس الشريف".

وأضاف أبو عمرة :"تأتي الذكرى السادسة والستين لميلاد الحزب والرابعة والأربعين لانطلاقة الجبهة في ظل ظروف سياسية صعبة وحساسة تعيشها القضية الفلسطينية على كافة الأصعدة مما يتطلب ضرورة إنهاء الانقسام وتوحيد الجهود وحشد كافة الطاقات والإمكانات لدى شعبنا لمواجهة شتى التحديات والمخاطر التي تعترض المشروع الوطني".

|211805|واستذكر أبو عمرة في هذه المناسبة شهداء الحزب والجبهة وفي مقدمتهم الأمين العام للحزب الشهيد صدام حسين والمؤسس أحمد ميشيل عفلق والشهيد عبد الوهاب الكيالي وعبد الرحيم أحمد والشهيد حسن الصوفي وكافة شهداء الجبهة وشعبنا الفلسطيني.

ومن جانبه قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية إياد عوض الله في كلمة القوى الوطنية والإسلامية "جاءت انطلاقة جبهة التحرير العربية تأكيداً على إصرار الشعب العربي الفلسطيني على انتزاع كامل حقوقه الوطنية، من خلال مسيرة النضال التي عمدت بدماء الشهداء ومعاناة الأسرى وأنات الجرحى وتضحيات كافة شرائح شعبنا من أجل الحفاظ على الهوية الوطنية من الطمس والتذويب والاحتواء، ومن أجل تحقيق أهداف شعبنا في العودة والحرية وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة وعاصمتها القدس".

وأشاد عوض الله بالدور الوطني لجبهة التحرير العربية وبمسيرتها النضالية بجانب فصائل العمل الوطني في كافة ميادين النضال الوطني وفي جميع معارك الثورة الفلسطينية المعاصرة التي يخوضها شعبنا لدحر الاحتلال وقطعان مستوطنيه من فوق أرضنا الفلسطينية لنيل حريته واستقلاله.

|211804|ووجه عوض الله التحية لأرواح شهداء شعبنا الفلسطيني وقادته العظام وفي مقدمتهم الشهيد الخالد ياسر عرفات وجورج حبش والشيخ أحمد ياسين وفتحي الشقاقي وسمير غوشة وعمر القاسم وسليمان النجاب وأبو العباس وعبد الوهاب الكيالي وعبد الرحيم أحمد وزهير محسن وجهاد جبريل وممدوح نوفل وحيدر عبد الشافي وجمال أبو سمهدانة.

وفي رام الله، حضر المهرجان عزام الأحمد ممثلا عن رئيس دولة فلسطين، وامين عام جبهة التحرير العربية ركاد سالم، وعدد من اعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واعضاء من اللجنة المركزية لحركة فتح، والامناء العامين وممثلي الفصائل والقوى الوطنية، واعضاء من المجلس التشريعي والوطني، ومسؤولي ومدراء المؤسسة الامنية ورؤساء البلديات، ومحافظ رام الله والبيرة د.ليلى غنام، بالاضافة الى حشد من اعضاء قيادة وكوادر جبهة التحرير العربية.

|211803|واشاد الاحمد بدور حزب البعث في احتضانه للثورة الفلسطينية، مشيرا الى علاقات التحالف المميزة التي تربط الجميع بحزب البعث في فترات صعبة مرت على الثورة الفلسطينية.

وتطرق الاحمد الى الاوضاع على الساحة الفلسطينية، مشددا على ضرورة وقف الاستيطان على الارض الفلسطينية، مجددا رفضه العودة للمفاوضات في ظل "بناء حجر واحد وخاصة في مدينة القدس".

والقى المطران عطالله حنا كلمة نقل فيها تحية مدينة القدس في هذه الذكرى ، وقال " اذا اردنا ان نكون قوميون عربيون فيجب ان تكون بوصلتنا نحو فلسطين والقدس ولن يكون هناك ربيع عربي الا باستعادة القدس وفلسطين".

وطالب حنا بضرورة استعادة وحدة الامة العربية على المبادىء التي نادى بها القوميون العرب، داعيا الى ازالة الحدود والتأشيرات بين الدول العربية على غرار ما تجسد في وحدة الاتحاد الاوروبي، مستذكر اخر كلمات صدام حسين "عاشت فلسطين حرة عربية".

|211802|واشاد قيس عبد الكريم عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين كلمة باسم القوى الوطنية، بمسيرة حزب البعث وبصماته في التاريخ العربي والارض العربية والوجدان العربي، وتوجه بالتحية الى مناضلي حزب البعث الذين لا زالوا متمسكين بمبادئه وافكاره الثورية الاصيله.

واشار عبدالكريم الى حرص جبهة التحرير العربية الدائم على منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني، رغم تحفظات الجبهة على بعض سياسات المنظمة، الا انها كانت حريصة عليها باعتبارها الكيان الوطني المستقل، مشيرا الى حرص جبهة التحرير العربية على استقلالية القرار الوطني الامر الذي يدل على وعي عميق للمصلحة الوطنية والفلسطينية والعربية.

|211801|وحيا عبد الكريم في كلمته الاسرى في سجون الاحتلال، وطالب بالضغط على مراكز القرار الدولي بوضع حد لجرائم الاحتلال بحق الاسرى ومنها جرائم الاغتيال المتعمد والاهمال الطبي لهم.

وتطرق مراد السوداني امين عام اتحاد الكتاب والادباء الفلسطينيين، الى مطامع الاحتلال الامريكي في العراق وثرواته، مشيرا الى العلاقة الحميمة بين القدس وبغداد، مستذكرا اصرار الرئيس العراقي الراحل صدام حسين على استعادة كامل التراب الفلسطيني.

واستعرض الامين العام لجبهة التحرير العربية ركاد سالم، بدايات نشأت حزب البعث والظروف التي ولد فيها الحزب، وادراك مؤسسه المرحوم ميشيل عفلق العلاقة الجدلية بين تحرير فلسطين والوحدة العربية حين قال في حينه "ان توجه العرب لتحرير فلسطين يحرر فلسطين ويوحد الامة العربية, وبقدر ما يعيد العرب لفلسطين حريتها تعيد فلسطين للعرب وحدتهم".

|211799|واشار سالم الى انجازات حزب البعث في تجسيد الوحدة العربية في العام 1958، حيث اقام البعث الوحدة بين مصر وسوريا، واشار الى انجاز البعث لهدف التأميم وطرد الاحتكارات الاجنبية وايقاف المد الفارسي الشعوبي القادم من قم وطهران، يشكل رافعة للمقاومة الفلسطينية عبر مسيرة نضالها.

واكد سالم على ضرورة تصعيد المقاومة الشعبية وبكافة اشكالها ودعم اللجان الشعبية لمقاومة جدار الضم والتوسع، وعلى استمرار المواجهة مع اسرائيل وعلى كافة المستويات لان وحدة النضال هي الاساس من اجل اعادة اللحمة الى الصف الفلسطيني, وقد وحدت هبّة الاسرى في السجون الاسرائيلية ومعركة الامعاء الخاوية التي يخوضها اسرانا وشعبنا في الضفة وغزة.

واكد على دعمه للقيادة الفلسطينية في عدم العودة الى المفاوضات وعلى تأكيدها المستمر على المقاومة الشعبية وتعزيزها في مواجهة العدو الاسرائيلي.

وختاما القى عياد المالكي كلمة الراعي الاول لحزب البعث العربي الاشتراكي، استذكر فيها تاسيس الحزب وانطلاقة الجبهة، وتطرق للوضع الراهن على الساحة الفلسطينية وما آلت اليه الاوضاع العربية جراء سياسة الهيمنة الامريكية عليها.