امين عام جبهة التحرير الفلسطينية: كيري لا يحمل جديدا

رام الله- معا- قال الدكتور واصل ابو يوسف الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير إن زيارة كيري، التي سيعقبها جولات مكوكية بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي خلال الفترة المقبلة، لا تخرج عن محاولة أميركية لملء الفراغ السياسي وإدارة الصراع وليس حله.

وأضاف في بيان صحفي، إن كيري لا يحمل جديداً، وإنما يستكمل زيارة الرئيس باراك أوباما التي أكدت على التحالف الاستراتيجي مع الاحتلال، فيما يحاول فتح مسار سياسي من خلال ما يسمى خطوات بناء الثقة.

وأكد امين عام جبهة التحرير بأن الهدف ليس في العودة إلى المفاوضات، وإنما في تحديد مرجعية واضحة ومحددة للمسار التفاوضي، من أجل إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على الأراضي المحتلة العام 1967 وعاصمتها القدس وضمان نتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بما فيها القرار 194 .

واستبعد خروج الحراك الأميركي بنتائج ملموسة، لافتاً إلى الانحياز الأميركي المفتوح للاحتلال وتبني مطالبه على حساب الحقوق الفلسطينية، إزاء حكومة إسرائيلية يمينية استيطانية ترفض وفق الاستيطان والاعتراف بحدود 1967.

ورأى ابو يوسف ان طبيعة المتغيرات التي تشهدها عدد من دول المنطقة باتت لا تشجع حركة حماس على المضي قدماً نحو خطوات فعلية وجادة لطي صفحة الانقسام، وذلك لترقب الأوضاع وأين ستؤول، داعيا الى تطبيق الاتفاقيات الموقعة بالدوحة والقاهرة من اجل تعزيز الوحدة الوطنية.

ولفت امين عام جبهة التحرير الى الوضع الخطير الذي يمر به الاسيرين سامر العيساوي ومحمد التاج وهذا يتطلب تدخلا طبيا عاجلا على أعلى المستويات من أجل إنقاذ حياتهم، داعياً القيادة الفلسطينية إلى التوجه إلى محكمة لاهاي الدولية، والانضمام الى المعاهدات والمواثيق الدولية بعد حصول فلسطين على دولة غير عضو في الامم المتحدة لمحاسبة اسرائيل على خرقها للقانون الدولى في التعامل مع الاسرى الفلسطينيين، ودعا إلى أوسع تضامن شعبي وعربي واممي مع الأسرى الفلسطينيين.