مركز الميزان يطالب السلطة بنقل أحواض تجميع المياه العادمة شمال القطاع وإنشاء سياج مؤقت حولها بعد غرق الطفل انس ابو راشد
نشر بتاريخ: 14/08/2005 ( آخر تحديث: 14/08/2005 الساعة: 17:50 )
غزة-معاً-طالب مركز الميزان لحقوق الإنسان السلطة الوطنية الفلسطينية بالإسراع بنقل أحواض تجميع المياه العادمة من منطقة قرية أم النصر وبيت لاهيا شمال القطاع، والتي سقط فيها ثلاثة مواطنين كان آخرهم الطفل أنس أبو راشد قبل يومين.
وقال المركز في بيان وصل معاً نسخة منه ان آثار هذه الأحواض أصبحت تتجاوز القرية البدوية، مطالباً السلطة إما بالإسراع بنقلها او إنشاء سياج من الشبك حولها، راصداً غرق الطفل أنس سمير أبو راشد (6 أعوام)، في أحواض الصرف الصحي المحيطة بقرية أم النصر البدوية- شمالي شرق بلدة بيت لاهيا- حيث انزلق في الحوض الأوسط منها الذي يفصل بين القرية الشرقية والقرية الغربية بينما كان يلعب مع أقرانه، مؤكداً أن طواقم البلدية والدفاع المدني والشرطة لم تفلح في انتشال الطفل نظراً لحلول الظلام،إلا انها أخرجت جثته صباح اليوم التالي، منوها إلى ان الطفل هو الضحية الثالثة لما اطلق عليه "أحواض الموت" بعد غرق الطفلة نداء صبري يوسف المصري (8) أعوام في أغسطس من العام 1992- والطفل سلامة جابر سلامة أبو عايش (8 أعوام)، في العام 1994.
وأكد الميزان أن هذه الأحواض أصبحت تشكل تهديداً لمنطقتي شمال شرق بيت لاهيا و شمال جباليا، إثر ازدياد خطر انهيارها، بسبب الزيادة الكبيرة في كميات المياه العادمة، التي تفوق الطاقة الاستيعابية للأحواض مما يهدد بكارثة تفوق تلك التي أحدثها انهيار سد نحال عوز بتاريخ 26/3/2001.
وحسب الميزان فإن تاريخ إنشاء تلك الأحواض يرجع إلى فترة وجود الاحتلال الإسرائيلي الذي أقامها في العام 1977، على مساحة 50 دونماً، ثم تم توسيعها على مراحل حيث وصلت مساحتها إلى 450 دونماً، يتجمع فيها ما بين 300- 400 مليون متر مكعب من المياه العادمة، القادمة من مناطق مختلفة من محافظة الشمال. مشيرة إلى أن سكان القرية البدوية يبلغ الآن 6000 نسمة.