الأحد: 06/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

لأول مرة- شكوى أمام نيابة بيت لحم تتعلق بكلب

نشر بتاريخ: 07/04/2013 ( آخر تحديث: 07/04/2013 الساعة: 20:11 )
بيت لحم- خاص معا - شكلت شكوى فتاة أجنبية أمام النيابة العامة الفلسطينية، سابقة هي الأولى من نوعها، إذ تمحورت الشكوى حول حماية الحيوانات الأليفة.

وروت الفتاة النمساوية المقيمة في فلسطين "إ. ف" منذ حوالي عامين لوكالة معا تفاصيل ما حدث معها، عندما أرادت أن تصطحب كلبها معها في طريق عودتها إلى بلادها، وهو الأمر الذي استوجب منها اجراءات إدارية وطبية مختلفة حتى تتمكن من نقله عبر المطار الاسرائيلي في اللد "بن غوريون".

تقول: بدأت القصة عندما اشتريت كلبا في آب 2012 أثناء اقامتي في مدينة بيت لحم، وتوجهت إلى طبيب بيطري في المدينة وطلبت منه اعطاء الكلب الحقن اللازمة للحفاظ على صحته من الأمراض وكلفني الأمر في عدة زيارات للطبيب مبلغ يقارب الاربعمائة شيكل.
|211880|
وتضيف، في شباط الماضي وعندما قررتُ السفر إلى بلادي (النمسا) برفقة الكلب، وبعد أن أجريت كل الأوراق اللازمة لسفرنا، وفي آخر الخطوات اصطحبت الكلب الى مختبر إسرائيلي مرخص من الحكومة الاسرائيلية لأنه بحسب قانون الاتحاد الاوروبي لا يمكن ادخال الحيوانات الاليفة إلى دول الاتحاد إلا بعد اخضاعها لفحوصات تثبت خلوها من الأمراض وتلقيها أمصالا معينة.

وتفاجأت الفتاة النمساوية بنتائج الفحوصات المخبرية التي اظهرت أن كلبها لم يتلق طعما ضد داء الكلَب الذي يسبب الصرع للانسان، بل كان كل ما يحقن به عبارة عن حقن مائية، حسب ما قال لها الطبيب الاسرائيلي، الأمر الذي تسبب في خسارتها لثمن تذاكر السفر الخاصة بها وبالكلب واضطرارها لتأجيل السفر بسبب عدم السماح للكلب بمرافقتها قبل أربعة أشهر، حتى تستكمل عملية التطعيم وتحصين الكلب من الامراض.

وفي ضوء ما تعرضت له الفتاة من خسارة وضياع للوقت، توجهت إلى النيابة الفلسطينية لتقديم شكوى ضد الطبيب الذي عالج كلبها في بيت لحم، بدعوى أنه لم يعط الكلب الطعوم اللازمة وتسبب في خسارتها.

ورغم أن هذه الشكوى هي الأولى من نوعها التي تتلقاها النيابة العامة في فلسطين، إلا أن النيابة العامة والمستشار القانوني في بيت لحم اخذوا الشكوى على محمل الجد وبدأوا بالتعامل مع القضية بموجب النصوص القانونية المختصة بحماية الحيوانات الاليفة. وأوصت النيابة الجهات المعنية لاتخاذ الاجراءات اللازمة على وجه السرعة.

يشار إلى أن الدول التي تنظم تربية الحيوانات الاليفة تفرض على أصحابها رعايتها من الناحية الصحية لضمان عدم تسببها بنقل الأمراض المعدية إلى الانسان وتكبيد الثروة الحيوانية خسائر كبيرة.