الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

سلمان : الانتماء والتضحية والإدارة كلمة السر في بقاء الفريق بالاولى

نشر بتاريخ: 07/04/2013 ( آخر تحديث: 07/04/2013 الساعة: 18:47 )
القدس - معا - ياسين الرازم - يعشق في حياته الرياضية ثلاثة أشياء أكثر من عشقه لأي شيء وهي حراسة المرمى ولا يفوته لحظة إلا ويتحدث فيها عن اهمية حارس المرمى في الفريق وتمتعه بالمواصفات المثالية من المرونة والرشاقة وصفاء الذهن وردة الفعل والمقدرة على توجيه الزملاء عوضا عن المواصفات الجسمانية الأخرى ويتدرب بجدية وقسوة كما الحارس الناشىء الذي يريد اثبات قدراته الفنية ليحجز لنفسه مكاناا في التشكيلة الاساسية للفريق و لا يجامل في عمله صريح وواضح وموضوعي ويعطي بصدق وانتماء .

أما عشقه الثاني فهي الكرة الايطالية ويتغنى دوما بلفتة إهداء المنتخب الايطالي كأس العالم للمقاومة الفلسطينية في بيروت عام 1982 أما عشقه الثالث والاهم فهو للنادي العربي بيت صفافا الذي لعب له لسنوات طويلة ودافع عن عرينه ببسالة وحقق معه العديد من البطولات والانجازات ابرزها الصعود إلى الدرجة الممتازة ورغم ابتعاده عن العربي الا انه يعشقه بجنون وانتماء ، انه غسان سلمان مدرب حراس المرمى في نادي انصار القدس الذي كانت لنا معه هذه الوقفة السريعة للحديث عن مسيرته كحارس للمرمى ومن ثم مهمته الحالية في الجهاز الفني مدربا لحراس المرمى خلال دوري الدرجة الاولى –الاحتراف الجزئي الذي اختتم قبل اسبوعين .

البطاقة الشخصية
غسان سلمان مواليد 1974لعبت في صفوف العربي بيت صفافا ما بين 1990-2008وحصلت عدة مرات على لقب افضل حارس مرمى في البطولات المحلية منها بطولة اليوبيل الفضي لمركز عقبة جبر برعاية الرئيس الراحل ياسر عرفات عام 2004 وابرزها واهمها على الاطلاق الصعود مع العربي بيت صفافا لمصاف الدرجة الممتازة عام 1994وعلى صعيد التدريب الصعود مع نادي سلوان الرياضي لمصاف اندية الاحتراف الجزئي قبل عامين والمساهمة في بقاء أنصار القدس بدرجة الاحتراف الجزئي هذا الموسم ،وافضل منتخب عالمي هو ايطاليا وعربيا الجزائر ومثله الأعلى الحارس الايطالي زوف والحارس الالماني شوماخر .

حراس المرمى في دوري الدرجة الأولى
فيما يخص حراس المرمى في أندية الاحتراف الجزئي يقول لقد شاهدت وتابعت عن كثب جميع حراس المرمى بدرجة الاحتراف الجزئي وبغض النظر عن النتائج النهائية والظروف التي مرت بها الفرق فإنني اعتقد أن الغالبية العظمى منهم بحاجة إلى المزيد من الإعداد والتأهيل السليم ، ورغم ذلك أعجبني الحارس المخضرم زهير عرفه والذي كانت له بصمات واضحة مع فريق مركز عسكر بالدوري نظرا لخبرته الواسعة وتمتعه بصفات القائد ولفت انتباهي ايضا حارس ثقافي طولكرم رامي حمادة رغم انه لم يختبر كثيرا وكذلك حارس بيت أمر عيسى عوض الذي تأثر فريقه كثيرا بسبب اعتقاله داعيا أن يفك الله أسره .

وعن رأيه في مستوى حراس المرمى في نادي انصار القدس قال إنهم كانوا مخلصين ومنتمين وعلى قدر عال جدا من المسؤولية والتضحية سواء الحارس حسين أبو قلبين أو الحارس مدحت سلهب الذي كان دوما عند حسن الظن ،أما الحارس الثالث سيف جعفري فانه يحتاج للكثير ليشق طريقه في المستقبل وهذا ما شجعني بالاستمرار مع الانصار حتى نهاية الموسم الحالي ، وبخصوص الحارس ابو قلبين ورغم الظروف الصعبة التي مر الفريق بالدوري فانه يعتبر احد أفضل ثلاثة حراس مرمى في الدوري وانصحه بالمواظبة على التمارين والتضحية بالمزيد من الوقت سيما وانه ما زال في مقتبل العمر .

المعيقات
وعن ابرز المعيقات التي واجهها في العمل مع حراس مرمى الانصار يقول ابرز المشكلات كانت أرضية ملعب العيسوية السيئة والتي كانت تؤثر سلبا على أجسام الحراس وتلحق بهم الإصابات وتحد من تفاعلهم مع بعض التمرينات ما كان يجبرني تنفيذ بعض الوجبات التدريبية الخاصة على ملعب بيت صفافا وامل من ادارة النادي إيجاد ملعب بديل لحل المشكلة جذريا في الموسم القادم وكذلك استقطاب حارس ثالث للفريق لزيادة التنافس بين الحراس وكذلك للتغلب على بعض المشكلات الطارئة التي كانت تحدث مع حارسي المرمى وخاصة الارتباطات الجامعية والمهنية والعائلية .

العلاقة مع إدارة النادي
اعتز وافتخر بالفترة التي عملت فيها في نادي أنصار القدس ولقد كانت العلاقة بيننا رائعة ومبنية على الاحترام المتبادل حيث وفر لي النادي من خلال الدائرة الرياضية كل ما كنت اطلبه لتنفيذ المهمة الموكلة لي ، وذلك على الرغم من الضائقة المالية الصعبة التي عانى منها النادي خلال الدوري إلا إن الآلية التي اتبعتها الدائرة الرياضية في التعامل مع المشكلة المالية والمشكلات الطارئة والإستراتيجية في الحفاظ على الغالبية العظمى من عناصر الفريق كان لها الأثر الكبير في بث روح الأخوة والمحبة في الفريق متحديين بذلك جميع الصعاب .

واعتقد جازما ان العلاقة الأسرية التي أرستها قواعدها الدائرة الرياضية بالتعاون مع المدير الفني للفريق احمد عدنان أبو كف ومساعده والمشرف الرياضي هاني الكركي هي التي كانت وراء تحقيق انجاز البقاء بالدرجة الأولى سيما وان هدف النادي قبل انطلاق الدوري كان البقاء ، والذي أصفه بجملتين هما الرجولة والإصرار والتضحية والانتماء في كل لقاء والإدارة السليمة والناجحة .

كلمة أخيرة أوجهها للاتحاد الفلسطيني لكرة القدم واللواء جبريل الرجوب متمنيا عقد دورات لتدريب وتأهيل مدربين لحراس المرمى في فلسطين أسوة بدورات المدربين وتوفير الرعاية المالية لاندية الاحتراف الجزئي حتى تستطيع مواصلة العمل والاعداد الصحيح للدوري القادم .