بلدية دير الغصون ومتحف اثار طولكرم في امسية ثقافية حول المواقع الاثرية

طولكرم- معا- وسط حضور شعبي ورسمي رائع في بلدة دير الغصون بالقرب من طولكرم أحيت بلدية دير الغصون ودائرة متاحف شمال الضفة بوزارة السياحة والاثار أمسية تقافية وتاريخية بعنوان "المواقع الأثرية والتاريخية في فلسطين".

واستهلت الامسية اعمالها بالسلام الوطني الفلسطيني وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء، ثم تلى ذلك كلمة ترحيبية من عضو المجلس البلدي لدير الغصون رائد ابو صاع نيابة عن رئيس بلدية دير الغصون عبد الرحيم القب.

تبع ذلك كلمة مدير متاحف الشمال- خالد الهمشري، الذي تحدث عن اهمية المواقع الاثرية والتاريخية بالنسبة للهوية الفلسطينية وأهميتها الاقتصادية مشيرا الى أن استثمار المواقع الاثرية والتاريخية لا يجب ان يقتصر على مبادرات السلطة فحسب، بل هناك دور مهم يقوم به القطاع الخاص والمبادرات الشخصية من قبل المستثمرين ورجال الاعمال.

وقد اعطى الهمشري مثالين على هذه المبادرات الشخصية في طولكرم ودير الغصون كتلك التي في منتزه ومنتجع المنطار وكذلك منتزه ومنتجع بجورة والمشروعين مبادرتين اسثماريتين اصحابهما من بلدة دير الغصون، مشيرا الى ان المؤسسات الوطنية كالبلديات بامكانها مطالبة المؤسسات الداعمة لاعمال الترميم مثل رواق واليواندبي والجمعيات الايطالية وغيرها من المهتمين باعمال الترميم للمباني الاثرية والتاريخية من أجل النهوض والاستثمار بالمجال السياحي، كما وضح الهمشري عدد المواقع والمعالم الاثرية والتاريخية في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وتلى ذلك تقديم عريف الحفل- وسكرتير بلدية دير الغصون- حازم العمر لفقرة شعرية القاها الشاعر ورجل الاعمال د. نصوح بدران من دير الغصون.

وتلى ذلك الفقرة الرئيسية التي القاها الكاتب المبدع زياد جيوسي مستعرضا حديثه عن زيارته للاماكن الأثرية والتاريخية في دير الغصون وملاحظاته التي سجلها من خلال تجواله بالكلمة والصورة حيث عرض مجموعة من الصور للاماكن التاريخية والاثرية في دير الغصون كما عرض مجموعة من نماذج اعماله الادبية في عدد من القرى والمدن الفلسطينية المختلفة.

وقد اشار الجيوسي الى حاجة المواطن الفلسطيني للتعرف على ذاته وهويته الفلسطينية التي لا يعرف عنها الا اليسير، في اشارة واضحة بجهل الكثير من المواطنين بالواقع الاثري والتاريخي على مستوى بلدته أو قريته، مطالبا المؤسسات المختلفة بايجاد تعاون يكفل تثقيف المواطن الفلسطيني بما تحويه بلادنا من معالم تعتبر جزءا اصيلا من ذاكرة الشعب الفلسطيني وتاريخه.

كما اكد جيوسي على أهمية الرواية التاريخية الشفوية وضرورة جمعها قبل ضياعها على اعتبار انها ارث ثقافي هام يمكن الاستفادة منه في معرفة الكثير من الاخبار والحقائق التاريخية على الرغم من احتمال المبالغة والاضافات في الرواية الشفوية التي مع ذلك تبقى هذه الروايات مهمة حيث انها تثري الذاكرة والمواقع الفلسطينية بكثير من المعلومات.

وقد حضر الأمسية كل من اللواء الركن جهاد جيوسي مدير عام الارتباط العسكري بالضفة الغربية، والعميد ركن فايز حمدان، والنائب عن المجلس التشريعي الساب عبد الرحمن زيدان، ومدير عام الداخلية في طولكرم السيد بهجت جيوسي، ومدير وزارة الثقافة في طولكرم السيد منتصر الكم، وعضو مجلس بلدية طولكرم السيد معتصم التايه،ومدير الارتباط العسكري في طولكرم تامر عرفه، وعدد من الاكاديميين والعاملين في قطاع التربية والتعليم والمهتمين.