رابطة المسرحيين الفلسطينيين تحتفل باليوم العالمي للمسرح في رام الله
نشر بتاريخ: 28/03/2007 ( آخر تحديث: 28/03/2007 الساعة: 23:41 )
رام الله- معا- احتفلت رابطة المسرحيين الفلسطينيين باليوم العالمي للمسرح في مدينة رام الله، والذي يقام في السابع والعشرين من آذار من كل عام.
وانطلق المحتفلون في مسيرة ضمت عددا من المسرحيين والمثقفين والمهتمين بالمسرح من أمام مسرح بلدية رام الله ( المغلق) إلى دوار المنارة، ومن ثم جابوا شوارع المدينة في جو أشبه بالعرس، مغنين وراقصين ومرددين للهتافات احتفالا بهذا اليوم.
وعبرت الأغاني والهتافات عن هم وطني وإنساني عام، حيث أنشدوا نشيد ( موطني ) و ( شيد قصورك و يا فلسطينية) للشيخ إمام وأغان أخرى للفنان العربي مارسيل خليفة، كما تميزت الهتافات بالتعبير عن حالة الغبن التي يعيشها الفنان الفلسطيني، وطالب المحتفلون بلدية رام الله بفتح مسرح البلدية المغلق منذ أربعين عاما واستخدامه من قبل المسرحيين.
وفي مشهد مسرحي أثار استغراب الناس في الشارع أقدم المحتفلون- وفور وصولهم وسط المدينة- على المشي بشكل عكسي تعبيرا عن تراجع الوضع العام وتراجع وضع المسرحيين والثقافة في فلسطين.
الفنانة ريم اللو تحدثت عن مشاركتها بيوم المسرح قائلة" هو يوم متميز بالنسبة لي كوني ممثلة أولا وعضو رابطة المسرحيين منذ العام 1987 وهو يوم للفرح وللحب معا ولا أخفي سعادتي باحتفال الرابطة بهذا اليوم فهو يشير إلى تقدم الرابطة رغم كل الظروف الصعبة التي تمر بها" وأضافت الفنانة " أستطيع أن أقول أن هذا اليوم هو انتصار للمسرحيين وللرابطة أيضا فللعام الثاني على التوالي تقيم الرابطة هذا الاحتفال حيث رسخته كتقليد سنوي في المجتمع الفلسطيني".
الفنان رمزي حسن قال " على الرغم من اقتصار الحضور على أعضاء الرابطة وبعض المسرحيين والأصدقاء إلا أن ما يحدث هو عرس مسرحي حقيقي ولا يتصور البعض أن عدم مشاركتهم ستحبط مسيرتنا" .
أما الفنان رأفت لافي فقال" اليوم يتوحد المسرحيون في العالم كله للتعبير عن الفرح وتجاوز كل الحدود".
عرس المسرحيين استمر حتى مركز خليل السكاكيني حيث حفل الاستقبال والحفل الفني، الذي تضمن على عدد من الفقرات المسرحية والفنية والموسيقية، حيث رحبت رابطة المسرحيين بالمحتفلين من مسرحيين ومثقفين ووسائل الإعلام وأصدقاء المسرح.
وألقى يعقوب إسماعيل رئيس رابطة المسرحيين كلمة المسرح الفلسطيني، وألقى الفنان كامل الباشا الكلمة العالمية ليوم المسرح التي كتبها حاكم الشارقة الشيخ القاسمي.
وتحدث وليد عبدا لسلام مدير دائرة المسرح في وزارة الثقافة عن( نية) الوزير بالاجتماع بالمسرحيين ومناقشة قضاياهم مشيرا إلى الوضع المالي السيئ الذي تعانيه مؤسسات السلطة الفلسطينية ووزارة الثقافة وعدم قدرتها على الإيفاء بوعودها السابقة لرابطة المسرحيين.
وقدم الفنان نضال الخطيب عرضا مسرحيا دمج فيه بين مسرح الدمى والشخوص، و قدم الفنانان جميل السايح وريم تلحمي مجموعة من أغانيها القديمة والحديثة ومن ضمنها أغان من كلمات الشاعر الراحل حسين البرغوثي، وصاحباهما على الإيقاع كل من الفنان نبيل الراعي والفنان حازم الشريف، وقدم الفنان عماد مزعرو ( اسكتش) مسرحي، وقدمت فرقة الرواد ( بيت لحم) عرضا فنيا من الدبكة والغناء والرقص الفولكلوري.
وفي نهاية الحفل، كرمت رابطة المسرحيين ثلاثة من مبدعي الحركة المسرحية، وهم الشاعر والمفكر الراحل حسين البرغوثي والممثل الراحل إبراهيم عليوات والممثل المبدع محمود عوض، بتقديمهم من قبل أصدقائهم وعرض مقطعا فيلميا عن كل شخص، حيث عرض تسجيلا صوتيا للراحل حسين البرغوثي وهو يلقي مقاطعا من كتابه الضوء الأزرق، وفيلما كوميديا من تمثيل الراحل إبراهيم عليوات