د.عيسى: إشتراط الاعتراف بيهودية إسرائيل عقبة أمام عملية السلام
نشر بتاريخ: 08/04/2013 ( آخر تحديث: 08/04/2013 الساعة: 10:27 )
رام الله- معا- اعتبر الدكتور حنا عيسى خبير القانون الدولي، اشتراط تسيبي لفني زعيمة حزب "الحركة " الاسرائيلي ضرورة اعتراف الفلسطينيين بيهودية الدولة العبرية قبل المفاوضات، عقبة إسرائيلية كبيرة أمام عملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين، مشيراً إلى رفض القيادة الفلسطينية الاعتراف بيهودية إسرائيل جملةً وتفصيلاً.
وأضاف الدكتور عيسى قائلاً: "ان طرح شعار يهودية الدولة هو الشعار الأنجع لإنهاء حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى وطنهم، وتصفية وإزاحة الأساس القانوني لهذا الحق والحلم والأمل من أجندة الأمم المتحدة بداية لشطب الحق الفلسطيني، والمقصد هنا شطب القرار 194 الصادر عن الجمعية العامة لهيئة الأمم المتحدة في 11/12/1848 والداعي إلى عودة اللاجئين الفلسطينيين في اقرب فرصة ممكنة، والتعويض عن الإضرار التي لحقت بهم جراء اللجوء القسري".
وأشار د.عيسى إلى أن مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروع قانون يهودية الدولة يأتي ضمن سياسة تشريعية إسرائيلية ممنهجة الهدف منها حجب الحريات السياسية والمدنية عن كل مواطن غير يهودي وبالتالي سحب الجنسية الإسرائيلية عنه لتسهيل طرده من إسرائيل، مشيراً الى أن هذا القانون يأتي ضمن تكريس مبدأ العنصرية.
وأضاف هذه الشروط الاسرائيلية المجحفة ستكون نكبة جديدة في حال تطبيقها وسلب حقوق فلسطين عام 1948، وتقوية الطابع اليهودي لإسرائيل من جهة وسعي المؤسسة الإسرائيلية إلى تسويق فكرة تبادل الأراضي عربيا وإقليميا ودوليا مدفوعة بالهاجس الديمغرافي الذي يؤرقها لاسيما أن إسرائيل تتعامل مع عرب الداخل على أنهم خطر على مفهوم يهودية الدولة يجب التخلص منه من جهة أخرى.
واختتم الدكتور عيسى بأن إسرائيل تروج لهذا الطرح منذ بداية التسعينات في مسعى لحل إشكاليات ومشاكل سياسية إقليمية عبر ابتزاز سياسي للعرب، والتشكيك في مواطنتهم ودفعهم لتقديم تنازلات سياسية والتجرد من هويتهم الوطنية.