الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاسرى يطالبون بالإفراج عن العيساوي

نشر بتاريخ: 08/04/2013 ( آخر تحديث: 08/04/2013 الساعة: 11:31 )
رام الله- معا- أفاد تقرير صادر عن وزارة الأسرى أن الأسرى في سجون الاحتلال يشعرون بالقلق والخطر الشديد على ضوء استمرار أطباء السجون بعدم تقديم العلاج للمرضى وتزايد الأمراض في صفوفهم.

وكان استشهاد الاسير ميسرة أبو حمدية بسبب انتشار مرض السرطان في جسده وعدم تلقيه العلاج السليم منذ سنوات قد أثار غضب الأسرى الذين عبروا عن ذلك باحتجاجات واسعة وإضرابات عن الطعام.

وقد أفاد محامي وزارة الأسرى اشرف الخطيب أن أسرى شطة وجهت رسالة ساخنة إلى مدير مصلحة السجون حددوا فيها مجموعة من المطالب أبرزها إطلاق سراح الأسرى المرضى وخاصة المصابين بالسرطان والمعاقين والمشلولين، وطالبوا بعدم نقل المرضى إلى المستشفيات في سيارة البوسطة وإنما في سيارات إسعاف خاصة، والسماح بدخول أطباء مختصين لمعالجة وفحص الأسرى وان القانون يسمح بذلك ولكن إدارة السجون ترفض.

وطالب الأسرى في رسالتهم بإنهاء قضية الأسير المضرب عن الطعام سامر العيساوي بإطلاق سراحه فورا، وأن أي مكروه قد يصيبه سوف يفجر الأوضاع في السجون.

وطالب الأسرى كذلك بإجراء العمليات الجراحية للأسرى الذين حددت لهم هذه العمليات وعدم تأجيلها لسنوات طويلة وتحسين الشروط الطبية في السجون.

وقال الاسير حسام شاهين المحكوم 22 سنة والذي يقبع في سجن شطة لمحامي الوزارة اشرف الخطيب أن الأسرى يعيشون حالة توتر شديد خاصة بعد استشهاد الاسير ميسرة أبو حمدية ، وان الأسرى بصدد فتح الملف الطبي على مصراعيه والعمل مع كافة الجهات المسؤولة الرسمية والحقوقية لمتابعة هذا الملف وإثارته لما أصبح يشكل كابوسا على الأسرى بالسجون.

وقال شاهين أن قضية الإهمال الطبي هي قضية متعمدة والهدف منها تحويل الاسير المريض من إنسان يعاني من أمراض مؤقتة إلى إنسان يعاني من أمراض مزمنة ويتم ذلك تحت ذريعة أن الأسرى يتمارضون وإدعاءات المرضى كاذبة.

وقال محامي الوزارة رامي العلمي أن إدارة سجن ايشل نقلت 80 أسيرا من قسم 11 وتم توزيعهم على سجون رامون ونفحة والنقب على أثر الاحتجاج والاستنكار لاستشهاد الاسير ميسرة أبو حمدية، وأن إدارة السجن فرضت عقوبات على الأسرى من سحب أجهزتهم الكهربائية ووقف مشتريات الكنتين وسحب عدد من الأسرى إلى الزنازين.

وأفاد الاسير وليد مسالمة الذي يقبع في سجن نفحة لمحامي الوزارة رامي العلمي أن الأسرى ابلغوا إدارة السجن انه إذا حصل أي مكروه للأسير سامر العيساوي فإن الأوضاع بالسجن سوف تنفجر وحينها لن يخرج الاسير العيساوي وحده شهيدا بل سيخرج معه أسرى شهداء آخرين، وقال أنه يوجد حالة احتقان في صفوف الأسرى.

وأفاد الاسير عاكف أبو هولي أن أسرى نفحة أرجعوا وجبات الطعام في أعقاب استشهاد الاسير ميسرة أبو حمدية، وفي بعض غرف السجن قام الأسرى بإحراق عدد من الفرشات وتم إعلان الحداد ، وقامت الإدارة في أعقاب ذلك بقطع الكهرباء لمدة ساعة ونصف عن الأقسام، وحرمان الأسرى من زيارات الأهل.