دويكات يطلع وفدا ألمانيا على أوضاع المحافظة وانتهاكات الاحتلال

جني – معا - أطلع محافظ جنين اللواء طلال دويكات وفدا ألمانيا من أكاديمية توماس موراس على أوضاع المحافظة وانتهاكات الاحتلال، خلال الزيارة التي قام بها، اليوم، إلى المحافظة للأطلاع على الأوضاع العامة والمعيشية فيها، بحضور قائد المنطقة المقدم ركن محمد الأعرج ومدير العلاقات العامة في الأمن الوطني فايز الشيخ،كما رافق الوفد الدكتور بسام الديسي منسق مؤسسة هانز زاديل الألمانية في فلسطين.

من جهته شكر دويكات الدعم الألماني حكومة وشعبنا على مدار السنوات الماضية، والذي يصب في تحقيق الاستقلال مضيفاً، أن الموقف الألماني الذي تجلى في الأمم المتحدة في تشرين ثاني والذي راهن الاحتلال عليه بعدم موافقة ألمانيا، وكان هذا الموقف بالامتناع عن التصويت، بالنسبة لنا كفلسطينيين غير كاف، ونتوقع أن يحصل في المستقبل تقدما في الموقف الألماني حيال مشروع الدولة الفلسطينية.

واشار إلى :"أننا نعتمد على طريقتين لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي، المقاومة الشعبية السلمية والذي يحاول الاحتلال جرنا إلى العنف، ولا نريد أن نعطي للاحتلال فرصة للتملص من التزاماته اتجاه الشعب الفلسطيني، والثانية النضال الدبلوماسي لوضع قضيتنا في المحافل الدولية وهذا يتعلق بالموقف الرسمي".

وقال أن ما يهمنا هو الدعم الشعبي الذي تعتمد عليه عبر شعوب دول العالم التي وعليكم كألمان أن تضغطوا حتى يتغير الموقف الألماني من خلالكم.

وبين أن الاحتلال يقدم نفسه للعالم على أنه واحة من الحريات وهو عكس ذلك، وإسرائيل تمارس الخداع والكذب اليومي. وقال "توجهنا هو المطالبة بحل الدولتين ولا يوجد في العالم من يقف ضد هذا المشروع سوى إسرائيل ، للاستمرار في نهجها في سرقة أراضي فلسطين التاريخية والتوسع الاستيطاني الذي كان السبب المباشر في تعطل المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين ، وتعنت الحكومة اليمينية المتطرفة ومواصلتها لهذا النهج العدواني الذي يمنع إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 67 ، للإمعان في تحطيم كل مقومات الدولة الفلسطينية وتوسيع دائرة العنف الذي يحمل في طياته المزيد من الألم للشعب الفلسطيني ".

وحول الوضع في جنين، أوضح دويكات أن هذه المحافظة تشكل نموذجا لتردي الأوضاع الاقتصادية ، فالجدار التهم آلاف الدونمات من أراضيها ،ويستمر بمنع المزارعين من دخولها للاعتناء بأراضيهم، وسلطات الاحتلال ضربت عرض الحائط بالقرارات الدولية التي تنص على عدم شرعية إقامة جدار الضم العنصري وما خلفه من أضرار اقتصادية واجتماعية وسياسية نتيجة إقامته ولفت أيضا إلى أضرار المستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية والتي تحاصر التجمعات السكانية .

وأشار دويكات إلى الأضرار التي طالت قطاع الري خاصة وأن جنين تعد محافظة زراعية بالدرجة الأولى ويشكل هذا القطاع الحيوي الدخل المحلي للسكان ، ولكن بفعل الإجراءات الاحتلالية وخططه الممنهجة لضرب الاقتصاد المحلي، استطاع تقليص المساحات الزراعية بفرض سيطرته على مصادر المياه ،وهدم الآبار الزراعية ،ومنع صيانة البعض منها.

وتطرق دويكات إلى الأمن الداخلي، وحرص السلطة الوطنية وفق تعليمات من الرئيس، الموجهة إلى المؤسسة الأمنية بضرورة العمل على فرض الأمن والنظام لما له من أهمية في تحقيق التنمية الشاملة . كل ذلك الرغم مم ما تواجهه المؤسسة الأمنية من انتهاكات الاحتلال لعرقلة عملها عبر المداهمات اليومية، واعتقال المواطنين، ومنع دخول القوات الفلسطينية إلى المناطق التي صنفها الاحتلال مناطق "ج " التي تشكل نسبة كبيرة من أراضي الدولة الفلسطينية لحل قضايا المواطنين.

وتابع دويكات :"هناك مليون فلسطيني دخلوا سجون الاحتلال، ولدينا حاليا 6000 أسير ما زالوا يقبعون في المعتقلات منهم من يقضي أحكاما عالية وهناك الأسرى المرضى من بينهم 25 أسيرا يعانون من مرض السرطان، وهناك أطفال ونساء ومسنين أسرى.وحول استشهاد الأسير مسيرة أبوحمدية ، أوضح دويكات ان سلطات الاحتلال كانت تدرك الوضع الصحي وخطورة مرضه وتعمدت إهماله حتى استشهد وهو مكبلا .

وبين دويكات في سياق حديثه :" نبذل جهودا كبيرة ونعتمد على أصدقائنا لتقديم الدعم السخي لبناء دولتنا التي تفتقر إلى الموارد الطبيعية، ولكننا نملك الإنسان الفلسطيني، وندعم التعليم للجميع وحقوق المرأة التي كانت ومازالت شريكة للرجل في مراحل النضال الفلسطيني".

كما أجاب دويكات على أسئلة أعضاء الوفد التي تركزت حول مجالات اعتماد فلسطيني على الدعم الخارجي وإقامة شبكة العلاقات الدولية واسعة وقوية في حال حصول فلسطين على الاستقلال وزوال الاحتلال ، قال المحافظ دويكات نسعى إلى تعزيز اقتصادنا بما يؤهلنا للقيام بواجباتنا اتجاه مواطنينا و لدينا إمكانيات واعدة ومشاريع تطوير في كافة المجالات يمكننا أن نحققها بعد اندحار الاحتلال.

وفي كلمة رئيس الوفد ماتياس كوب الذي شكر المحافظ على المعلومات التي قدمها قال: شرف لي ان أقف هنا وخلفي صورتي الرئيسين ياسر عرفات ومحمود عباس، ونحن قد لمسنا تغيرا ايجابيا ملحوظا في الوضع العام الذي تقوم به الحكومة الفلسطينية من اجل شعبها وسنكون رسل سلام ننقل ما شاهدناه إلى ألمانيا.