السبت: 05/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاسير التاج: إدارة السجون تتعامل معنا كفئران في حقل تجارب

نشر بتاريخ: 09/04/2013 ( آخر تحديث: 09/04/2013 الساعة: 10:08 )
رام الله- معا- أفاد محامي وزارة الأسرى فادي عبيدات أن وضع الاسير محمد رفيق التاج سكان طوباس، 41 عاما والذي يقبع في مستشفى الرملة يزداد سوءا وتدهورا، وان وضعه الصحي يتراجع للأسوأ ويتعرض للاختناق بسبب نقص الأوكسجين في الفترة الأخيرة.

وقال عبيدات الذي زار الاسير المريض في مستشفى الرملة الإسرائيلي أنه على مدار شهر ونصف لا ينام الليل إلا ثلاثة ساعات ويستيقظ ليلا جراء الاختناق.

وأفاد الاسير التاج للمحامي بأن إدارة السجن والأطباء يتعاملون مع المرضى كفئران في حقل تجارب ولا يشعر أن الإدارة والأطباء يتعاملون مع المرضى كمرضى بحاجة إلى العلاج، وان هناك تناقض بين تقارير المستشفيات الخارجية وبين تقارير مستشفى الرملة، وكذلك تناقض في تناول أنواع مختلفة من الأدوية.

وقال الاسير التاج انه أبلغ أطباء المستشفى بتدهور حالته الصحية ولكن دون أية نتيجة وانه بدأ يعاني من نزيف من الأنف بشكل يومي دون علاج جدي.

وقال أنه بدأ يعاني من حالة من الرجفان يتعرض لها بشكل يومي بمعدل خمسة إلى ستة مرات وحالة من الدوران والدوخة التي تصيبه عندما يستيقظ من النوم.

وادعت إدارة السجن وأطبائها أنه لا يمكن زراعة رئتين له بحجة الكلفة العالية وعدم توفر الإمكانيات لدى إدارة السجون على خلاف ما تم إبلاغه به في مستشفى مائير الإسرائيلي.

وحمل التاج المسؤولية لإدارة السجون وأطبائها عن تدهور حالته الصحية منذ عام 2004 عندما بدأ معه المرض بالصعوبة بالتنفس وسرعة دقات القلب، ومنذ ذلك الوقت لم يعط العلاج المناسب والفحوصات السليمة حيث تطور المرض معه ليصاب بتقرحات وتسطحات في الرئتين بالإضافة إلى نزيف يغلق مجرى الشرايين بالرئتين، مما جعله يعيش بشكل دائم على الأوكسجين ولا يمكن الاستغناء عن ذلك وكان مستشفى مائير الإسرائيلي قد ابلغ الاسير التاج بعد اخذ عينات من الرئتين انه بحاجة إلى زراعة رئتين وانه وافق على ذلك، ولكن إدارة السجون تراجعت عن إجراءها.

وذكر الاسير التاج انه لا يقدر على الحركة إلا بواسطة أنبوب الأوكسجين أو جهاز توليد الأوكسجين وحتى وهو نائم ويمنع من بذل الجهد حتى في المشي.

وجدير بالذكر أن المحكمة الإسرائيلية التي عقدت في سجن الشارون بناء على طلب وزارة الأسرى بالإفراج المبكر عن الاسير التاج لأسباب صحية أجلت النظر للمرة الثالثة على التوالي في هذا الطلب تحت حجة عدم وجود خطر صحي على حياة الاسير التاج.

وكان الاسير التاج من الأسرى الذين خاضوا إضرابا عن الطعام للمطالبة بالاعتراف به كأسير حرب وذلك لمدة 50 يوما، وعلى أثر هذا الإضراب تدهور وضعه الصحي.