الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الوحيدي: مطالبة الاسير الاقرع باستعادة قدمه المبتورة حق طبيعي

نشر بتاريخ: 09/04/2013 ( آخر تحديث: 09/04/2013 الساعة: 14:56 )
غزة-معا - أكد نشأت الوحيدي ممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة أن مطالبة الأسير الفلسطيني ناهض فرج جدوع الأقرع باستعادة قدمه اليسرى التي تم بترها في مستشفى آساف هاروفيه الإسرائيلي في 2 نيسان حق طبيعي وقانوني ليتمكن الأسير من دفنها.

وأضاف الوحيدي بأن الأسير ناهض الأقرع المحكوم بالسجن 3 مؤبدات هو من مواليد 8 / 1 / 1968 وقد اعتقلته قوات الإحتلال الإسرائيلي على معبر الكرامة وهو عائد من رحلة علاج في المملكة الأردنية الهاشمية حيث كان يعاني من بتر في قدمه اليمنى ومشاكل في اليد والقدم الأخرى وهو محروم من زيارة أسرته وأطفاله .

وأشار إلى أن هناك 4 أطفال للأسير ناهض الأقرع وأكبرهم نسمة وهي من مواليد 4 / 4 / 1998 ومصابة بمرض السكري منذ كان عمرها 5 سنوات وتتعاطى علاج الأنسولين ولنسمة 3 أشقاء وهم رائد من مواليد 2003 ونداء وهي من مواليد 2001 ونارا وهي من مواليد 2005 .

وذكر أن الطفلة نسمة ناهض الأقرع أحيت ذكرى يوم ميلادها بالدموع بدلا عن الشموع وعاشت أحزانا بسبب حرمان الإحتلال لها من فرحة العيد بجانب أبيها أسوة بباقي أطفال العالم.

وأفاد نشأت الوحيدي أن الإحتلال الإسرائيلي وإلى جانب جرائمه المتواصلة بحق الأسرى خاصة والشعب الفلسطيني عموما فقد ارتكب مجزرة في يوم 27 / يوليو من العام 2006م أثناء اجتياحه لمنطقة الشعف بحي الشجاعية شرق غزة حيث مازال الشاب الفلسطيني خالد يوسف أبو شعيب شاهد عيان حي على تلك المجزرة التي أدت لبتر نصفه السفلي كاملا بدءا من تحت الحوض حيث أصيب وهو بجوار منزله. .

وأوضح أن الإجتياح الإسرائيلي البري لمنطقة الشعف كان مصحوبا بغطاء جوي من الطائرات الحربية حيث أصاب القصف مجموعة من المواطنين بصاروخين قذفتهما طائرة استطلاع إسرائيلية .

وأضاف أن الشاب الجريح أبو شعيب يعاني كثيرا من أثر الإصابة وفقدانه لأغلى هدية وهبها إليه الله عز وجل وحرمه منها الإحتلال مشيرا إلى أن أبو شعيب من مواليد 2 / 11 / 1979م وحاصل على شهادة البكالوريوس في النظم والمعلومات وهو متزوج وله طفلين وهما صقر من مواليد 18 / 7 / 2005م – وملك وهي من مواليد 6 / 5 / 2008م ، وبلدته الأصلية هي أسدود .

وقال أن الشاب أبو شعيب يقوم من فترة لأخرى بزيارة نصفه السفلي المدفون في مقبرة الشعف بغزة ويقرأ الفاتحة على ضريحه الذي أقيم له وهو حي موصيا أسرته وأصدقاءه بدفنه حال وفاته مع نصفه الآخر .

وأشار الوحيدي إلى تقاعس المنظمات الحقوقية والدولية والإنسانية تجاه الحالات الإنسانية الفلسطينية بالرغم من أن المشهد الفلسطيني يرسم نفسه ولا يحتاج لجهد كبير لإقناع العالم ومحكمة الجنايات الدولية بملاحقة ومحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين وموضحا بأن الإسرائيليين يسعون في كل بقعة من الأرض للحصول على تعويضات أيضا عن أضرار لحقت بهم فأين هو تعويض الحالات الفلسطينية التي أصيبت في المجازر الإسرائيلية وهذا لا يعفي من ملاحقة ومحاكمة مجرمي الحرب والجرائم الإسرائيلية التي لا تسقط بالتقادم ..