محافظ الخليل يطلع السفير البرازيلي على معاناة أهالي المحافظة

الخليل- معا- استقبل محافظ الخليل كامل حميد السفير البرازيلي باولو فرانك لبحث سبل التعاون وتفعيل اتفاقية التبادل التجاري بين السلطة الفلسطينية والبرازيل.

ورحب المحافظ حميد بالسفير مثمنا الموقف المشرف لدولة البرازيل من خلال تصويتها لصالح الحق الفلسطيني في الأمم المتحدة ودورها المتميز في دعم شعبنا وقضيتنا في كافة المحافل الدولية، مشيرة إلى ضرورة مواصلة الدعم حتى ينال شعبنا حقوقه التي كفلتها كافة المواثيق والمعاهدات

واستعرض حميد المعاناة التي يعيشها سكان المحافظة خاصة في البلدة القديمة والمناطق القريبة من جدار الفصل العنصري والمهشمة، مشيرا الى أن إجراءات الاحتلال التعسفية وتعزيز تواجد المستوطنين في قلب المدينة يستهدف تهجير أهالي المدينة ودفعهم تحت الضغط الى مغادرتها تمهيدا لإحكام السيطرة الإسرائيلية عليها.

وأكد أن القيادة والحكومة الفلسطينية تبذل جهودا استثنائية من اجل إعادة الحياة الى البلدة القديمة وتعزيز التواجد الفلسطيني فيها من خلال إعطاء هذه المنطقة الأولوية ضمن الخطة الإستراتيجية التنموية، مطالبا بضرورة الضغط على الجانب الإسرائيلي لوقف انتهاكاته وتهديداته المستمرة لسكان البلدة القديمة والمناطق البدوية، والتي تحد من قدرة السلطة الوطنية والمؤسسات الدولية من تنفيذ مشاريع أساسية وتنموية في المحافظة.

كما أطلع المحافظ السفير على أوضاع الأسرى وذويهم وشدد حميد أن شعبنا وبرغم كل هذا التصعيد الإسرائيلي إلا أنه يبدع بصموده وإرادته، مشيرة الى أن شعبنا لولا تمسكه بالأمل لانتهى منذ أكثر من 60 عاما إلا أن إرادة البناء والتطوير وعزيمة وصمود أبناء شعبنا في وجه المحتل والنابعة من إيماننا جميعا بحتمية النصر عصية على الانكسار، مبرقة من خلال اللقاء تحياتها للجالية الفلسطينية العريضة في البرازيل،

من جانبه شدد السفير على دعم بلاده للفلسطينيين وحقوقهم واستعداده للتواصل البناء لخدمة شعبنا وقضيتنا، مؤكدا أن البرازيل قيادة وشعبا ترفض الاستيطان وتؤمن بحق الشعب الفلسطيني بالعيش بحرية وكرامة, مشيرا إلى أنه شعر بالمعاناة الشديدة خلال جولته بالبلدة القديمة من خلال الحواجز وسياسة الإذلال التي يتبعها الاحتلال بحق الفلسطينيين، مبديا تعاطفا كبيرا واستعدادا دائما لدعم فلسطين بكافة السبل المتاحة، مؤكدا احترامه لهذا الشعب المناضل والمحب والمضياف

وأعرب المحافظ عن أمله في أن يكون هذا اللقاء بداية لتعزيز التعاون من اجل المساهمة في بناء فلسطين المستقبل.