اعتصام امام مقر الصليب الأحمر الدولي في جنين... مطالباً بإطلاق سراح الأسير ياسر نزال من سجون الاحتلال
نشر بتاريخ: 29/03/2007 ( آخر تحديث: 29/03/2007 الساعة: 14:51 )
جنين- معا- نظمت لجنة التضامن مع "الأسير ياسر نزال", اعتصاما امام مقر الصليب الأحمر الدولي في مدينة جنين, حيث تم تسليمهم مذكرة تطالبهم بالضغط على إسرائيل للإفراج عنه حيث يعاني من عدة أمراض, وان صحته تتدهور يوما عن يوم.
وكان ممثلون عن المؤسسات الوطنية والشعبية في مدينة جنين وبلدة قباطية وعائلات الأسرى وعائلة الأسير ياسر نزال قد اعتصموا امام مقر الصليب الأحمر الدولي, صباح اليوم الخميس, حيث رفعت الإعلام الفلسطينية وصور الأسير ياسر نزال.
وأقيم مهرجان خطابي حيث كان في كلمة الافتتاح حسان نزال عضو لجنة التضامن مع الأسير ياسر نزال, قائلاً:" كانت قضية المعتقلين من أبناء الشعب ولا زالت حلقة ملتهبة على مدار سنين الصراع مع العدو الإسرائيلي وفي الوقت الذي شكلت فيه باستيلات الاحتلال ما زال العدو الإسرائيلي يمارس فيها ألوان القمع والتعذيب ضد أبنائنا غير آبه بمعاناتهم النفسية والجسمية وضاربا عرض الحائط المواثيق والأعراف الدولية التي تدعوه إلى احترام إنسانية الإنسان وتوفير العلاج اللازم للمرضى وعدم ممارسة التعذيب بحق المعتقلين".
وأضاف" هذا ما يعيشه الأسير ياسر نزال الذي اعتقل قبل شهرين تقريبا من بلدة قباطية الصمود حيث نلفت النظر إلى الهيئات والمؤسسات المحلية والدولية إلى ضرورة التحرك السريع والعمل على إطلاق سراح الأسير نزال والذي تتردى حالته الصحية يوما بعد يوم إذ يعاني من أمراض مختلفة في معدته وجهازه الهضمي كما يعاني من ألام حادة في الظهر والعمود الفقري لدرجة انه لا يتسطع حمل اخف الأشياء كما انه ينتظر محاكمة عسكرية في أواسط الشهر المقبل على تهم سياسية اعتاد العدو دبلجتها ضد أبناء الشعب الفلسطيني ومناضليه".
وأشار نزال " أن استمرار احتجاز الأسير ياسر نزال ضمن مئات الحالات من معتقلي أبناء الشعب الفلسطيني وخاصة النساء والأطفال وكبار السن دون توفير علاج طبي ورعاية صحية لهم بحجة مقاومتهم للاحتلال لهو انتهاك لمختلف القواعد والقوانين الدولية والإنسانية".
وأضاف "لقد انشغل العالم اجمع ممثلا بأمين الأمم المتحدة والمؤسسات الحقوقية والإنسانية المختلفة ياسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شليط في غزة كما نشهد وعلى مدار العام تحركات عربية وعالمية تدور في فلك ما يعرف في قضية الأسير الجندي وكأن المحرك الرئيسي لوساطتهم هو وجود الجندي الإسرائيلي في الأسر الفلسطيني بينما لا يوجد تحرك أي عربي او دولي أو أنساني لأحد عشر ألف أسير في باستيلات الاحتلال".
* كلمة الرئيس أبو مازن
بينما أشار محافظ جنين إلى أن الشعب الفلسطيني مصر على تحقيق أهدافه وثوابته الوطنية ولن تكتمل إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف إلا بتحرير كافة الأسرى الفلسطينيين والعرب من سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح أن الرئيس أبو مازن واضعا قضيه الأسرى في مهام عمله قبل التفكير بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
* كلمة حركة فتح
بينما أكد عامر السعدي أمين سر حركة فتح إقليم جنين في كلمة الحركة على التضامن الأسير ياسر نزال وكافة الأسرى الفلسطينيين حتى تحريرهم من الأسر داعيا الجميع إلى التضامن والتفاعل مع قضية الأسرى ووضعها في سلم الأولويات .
* كلمة عائلة الأسير
بينا وجه أبو علاء في كلمة عائلة الأسير ياسر نزال الشكر إلى كل من وقف معهم في الاعتصام طالبا من المؤسسات الحقوقية والإنسانية للضغط على إسرائيل للإفراج عنه فورا قبل تدهور حالته الصحية فعائلته والاده في انتظاره .
* كلمة القوى الوطنية والإسلامية في قباطية
بينما أشاد مهند أبو علي في كلمة القوى بمناقب الأسير ياسر نزال الذي كان من الأوائل في تشكيل وتأسيس حركة الشبيبة الفتحاوية في جنين مشيرا إلى انه "ليس من الغريب أن نلتف اليوم لإعلان التضامن مع نزال والذي يعاني من عدة أمراض مزمنة ".
* كلمة اللجنة الشعبية لإطلاق سراح الأسرى
طالب أكرم أبو سباع ممثل اللجنة الشعبية لإطلاق سراح الأسرى في كلمة له بعدم التعاطي مع أي مبادرة تهدف إلى إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي مالم يكن مقابل ذلك إطلاق سراح الأسرى عامة بدء بالنساء والأشبال والمرضى والجرحى .
كما دعا إلى تفعيل قضية الأسرى حتى تبييض السجون الإسرائيلية فمكان الأسرى هو بين أهلهم وشعبهم
وقال أبو سباع "لا سلام مع استمرار اعتقال واحتجاز ما يزيد 11 ألف أسير فلسطيني يقبعون خلف القضبان فهذه اللفتة الكريمة المتمثلة بهذا الاعتصام التضامني مع الأسير ياسر نزال وجموع الأسرى داخل سجون الاحتلال في ظل وضع تزداد الهجمة الشرسة بحق أسرانا ومعتقلينا القابعين خلف القضبان من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي ممثلة بكافة قواها التشريعية والقضائية والتنفيذية وعلى رأس تلك المؤسسات مديرية مصلحة السجون الإسرائيلية في ظل صمت شعبي ورسمي بكل المحافل والساحات الدولية والعربية امام انتهاك وخرق صارم لكل الأعراف والمواثيق الدولية وعلى رأسها حق المواطن بالدفاع عن أرضه وعدم اعتقاله واستخدام كافة الأساليب المحرمة دوليا بحقه".
وأضاف "امام هذا الواقع المرير ما زال يقبع داخل سجون الاحتلال أكثر من 11 ألف أسير فلسطيني وعربي منهم من أخذت سنوات الاعتقال القدر الأكبر من سنين حياته فأصبح كبيرا في السن ومنهم الجريح والمريض أمثال القائد ياسر نزال والذي أبى الاحتلال إلا وان يأسره ضاربا بعرض الحائط كل المفاهيم والقيم الإنسانية في ظل الصمت الدولي".
* كلمة نادي الأسير
بينما قال راغب أبو دياك مدير نادي الأسير الفلسطيني في جنين في كلمة له "نوجه رسالة إلى إلى رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية الرئيس محمود عباس والى رئيس الوزراء إسماعيل هنية ولمجلس وزراء حكومة الوحدة الوطنية كافة بالتأكيد على أن مقياس الأداء بالنسبة لهذه الحكومة والتي ينتظر منها شعبنا الكثير يبدأ من ملف الأسرى ومدى جديتها بتحريكه بكل الساحات والمحافل وصولا للإفراج عنهم جميعا منادين بأعلى صوتنا بعدم التجاوب لأي وساطة مهما كان شكلها ومصدرها بشان الجندي الإسرائيلي المأسور ما لم يطلق سراح الأسرى جميعا وتبييض السجون.
واكد أبو دياك على إدراج قضية الأسرى كجزء أصيل من الحل السياسي وعدم التعاطي معها كقضية ثانوية وعابرة انطلاقا من رفض التعاطي مع المقاييس والمعايير الإسرائيلية المجحفة والقائمة على تصنيف وتجزئة الأسرى وفرض الاشتراطات عليهم
* تسليم المذكرة الى الصليب
وتخلل الاعتصام عدة كلمات وقصائد شعرية وفي النهاية تم تسليم المذكرة إلى الصليب الأحمر مفادها المطالبة من الصليب ومن كافة المؤسسات الإنسانية والحقوقية بالضغط على إسرائيل لتطبيق القانون الخاص لحماية الأسرى والمعتقلين وتوفير حياة جيدة لهم وتحويل الأسرى المرضى إلى المستشفيات أو الإفراج عنهم كما حملوا المسؤولية لإسرائيل أن حصل أي مكروه للأسير ياسر نزال.