حواتمة: مصالح ذاتية وتدخلات خارجية تحول دون إنهاء الانقسام
نشر بتاريخ: 09/04/2013 ( آخر تحديث: 09/04/2013 الساعة: 20:30 )
تونس- معا - قال الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة، إن وجود مصالح ذاتية داخل حركتي "فتح وحماس" وتدخلات محورية عربية وإقليمية ودولية، تعمل على تعطيل إتفاقات الوحدة الوطنية الفلسطينية.
جاء ذلك في إجتماع موسع لحواتمة مع "حركة البعث" في تونس، اليوم الثلاثاء، لحث أزمة الثورة الشعبية التونسية والصراعات بين الأحزاب والمكونات الاجتماعية في تونس، بالاضافة الى تجربة الثورة الفلسطنية لإنهاء الاحتلال.
وتحدث حواتمة عن تجربة الثورة الفلسطينية، في بناء الإجماع الوطني وائتلاف الكتلة التاريخية من كل التيارات والطبقات صاحبة المصلحة في طرد الاحتلال ومنع تهويد القدس، وتوسع الاستيطان في الضفة الفلسطينية وقطاع غزة، والإنجازات الكبرى التي تم تحقيقها على أساس البرنامج المشترك تحت سقف منظمة التحرير الفلسطينية الائتلافية.
وقال حواتمة إن بالحوار الوطني الشامل تم إنجاز برنامج 4 مايو 2011 "لإسقاط الانقسام والانتقال إلى الوحدة الوطنية بحكومة واحدة، والعودة بإنتخابات تشريعية ورئاسية للسلطة ومنظمة التحرير الفلسطينية بقانون التمثيل النسبي الكامل"، موضحاً أن الاحتلال هو الرابح الأكبر من إستمرار الانقسام الفلسطيني، وأن الشعب الفلسطيني والشعوب العربية الخاسر الوحيد.
وفي الشأن التونسي، دعا حواتمة كل التيارات الفكرية والسياسية والاجتماعية التونسية إلى الحوار الشامل لبناء الدولة المدنية الديمقراطية والجبهة الوطنية الديمقراطية العريضة على أساس القاسم المشترك لإنجاز مهمات وأهداف الثورة التونسية، مستنكراً أعمال العنف وتدهور الأمن والاغتيالات السياسية، وتعطيل بعض الجهات إنجاز مهمات الثورة.
ويتابع حواتمة مباحثاته الشاملة في تونس مع رئيس الجمهورية، ورئيس المجلس التأسيسي، ورئيس الحكومة، وقادة التيارات والأحزاب السياسية، إلى جانب زيارته لعائلات شهداء الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين من أبناء تونس.
وفي السياق ذاته أكد الجانب التونسي أن الأزمة تتعمق بين التيارات السياسية، وأن الحالة الاقتصادية تدهورت الأمر الذي تسبب في رفع نسبة البطالة، بالاضافة إلى تراجع مستوى الامن، والتأخر بسن قانون الانتخابات تمهيداً لعقد الإنتخابات البرلمانية.