السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

محامي مؤسسة الضمير يلتقي الاسرى المضربين عن الطعام والمرضى

نشر بتاريخ: 09/04/2013 ( آخر تحديث: 10/04/2013 الساعة: 00:26 )
بيت لحم - معا - التقى محامي مؤسسة الضمير لرعاية الاسير وحقوق الإنسان أثناء زيارته لعيادة سجن الرملة، يوم أمس الاثنين، بالمعتقل الإداري المضرب عن الطعام سامر البرق (38 عاماً) من بلدة جيوس قضاء قلقيلية.

وأفاد محامي الضمير أن المعتقل البرق لا زال يخوض إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ تاريخ 27/2/2013، إحتجاجاً على تجديد أمر الاعتقال الإداري بحقه يوم 24/2/2013 لمدة ثلاثة شهور.

وأضاف المحامي أن المعتقل البرق لا يتناول سوى الفيتامينات والسكر والماء، وهو موجود في العزل لوحده وقد أصبح يشعر بدوخان بشكل مستمر نتيجة الأضراب عن الطعام وتدهور وضعه الصحي.

وكان المعتقل البرق خاض ثلاثة إضرابات عن الطعام خلال العامين الماضيين كان آخرها من تاريخ 14/10/2012 حتى 18/10/2012 رفضاً لإعتقاله الإداري المستمر منذ شهر يوليو من العام 2010، علماً انه معتقل من تاريخ 11/7/2010. الأسير محمد التاج في وضع صحي خطر للغاية ومصلحة السجون تتنصل من تحمل التكاليف المالية لعلاجه.

والتقى المحامي بالأسير محمد التاج (41 عاماً) من بلدة طوباس، والذي يعاني من وضع صحي سيء للغاية، جراء تعرضه لفشل رئوي الامر الذي يتطلب إبقائه موصولاً بالأوكسجين على مدار الساعة، ويتفاقم وضعه عند القيام بأي مجهود.

ويشير المحامي إلى أن الأسير التاج يتناول 12 حبة دواء يومياً، للمحافظة على إستقرار وضعه الصحي، دون أن تفيد من الناحية العلاجية.

وأكد المحامي أن الأسير نقل قبل شهر إلى مستشفى "مائير" في كفار سابا لإجراء الفحوصات الطبية، وهناك أكد له طبيب المستشفى بأنه بحاجة لزرع رئة وعمل فحوصات أخرى لكن إدارة مصلحة السجون لم تستجب لذلك إلى الآن، هذا وكانت طبيبة عيادة مستشفى الرملة أخبرته بأن مصلحة السجون لا تتحمل تكاليف هذه العملية.

ويشير محامي الضمير إلى أن الأسير محمد التاج من الحالات المرضية الخطيرة والتي تتعرض لإهمال طبي، ويضيف بأنه لا ينام سوى 3 ساعات يومياً بسبب الأمراض والآلام التي يعاني منها.

الجدير بالذكر أن التاج كان أضرب عن الطعام لمدة 67 يوماً، وفك إضرابه بتاريخ 21/5/2012 بناءاً على إتفاق بينه وبين إدارة السجن، يقضي بالتعامل معه كأسير حرب، وكان لديه موعد جلسة لمحكمة الثلث بتاريخ 7/4/2013، إلا انه تم تأجيلها إلى موعد غير محدد بسبب خطورة حالته الصحية.

المعتقل الإداري يونس الحروب يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام
إلى هذا تشير الضمير أن المعتقل يونس الحروب (31 عاماً) من الخليل، لا زال مستمراً في الإضراب المفتوح عن الطعام والذي يخوضه منذ 50 يوماً، حيث بدأه بتاريخ 19/2/2013، إحتجاجاً على إعتقاله الإدراي، وتدهور حالته الصحية نتيجة الإضراب.

يذكر أن الحروب كان معتقل سابق لمدة ست سنوات في الفترة بين 2002- 2008، وهو متزوج وله ولدان. قبل إنتهاء أمر اعتقاله الإداري الأول بعشر أيام تم تجديد الأمر لمدة ستة شهور أخرى، حيث كان الأمر الأول لمدة ستة شهور من تاريخ 10/7/2012 إلى 10/1/2013.

منع محامو الضمير من الزيارة
ولا يزال محامو الضمير ممنوعين من زيارة المعتقل الحروب بالإضافة إلى منعهم من زيارة المعتقل سامر العيساوي المضرب عن الطعام والموجود حالياً في مستشفى "كابلن".

وجددت مؤسسة الضمير دعوتها للأمين العام في الأمم المتحدة وكافة المؤسسات الدولية بضرورة العمل الجاد للإفراج عن المعتقلين الإداريين المضربين عن الطعام، ومطالبة الاحتلال بوقف سياسة الاعتقال الإداري وإنقاذ حياة المعتقل سامر العيساوي بالإفراج الفوري عنه.