والد الشهيدة آية برادعية يطالب بحضور جلسات محاكمة القتلة
نشر بتاريخ: 09/04/2013 ( آخر تحديث: 09/04/2013 الساعة: 20:52 )
رام الله- معا - صرح ابراهيم برادعية والد الشهيدة آية برادعية التي وجدت قبل عامين مقتولة في بئر في مدينة صوريف، أنه منع من حضور جلسات محاكمة القتلة لأكثر من ثلاث جلسات.
جاء ذلك خلال التواصل هاتفياً مع حملة "معا لاستصدار قرار رئاسي يجرم قتل النساء في فلسطين"، أكد فيها أنه ممنوع من حضور الجلسات وذلك بأمر من رئيس المحكمة وأنه كأب للضحية من حقه أن يتابعها وتوجه للرئيس ولكل صاحب ضمير حي مطالباً بعدالة القضاء الفلسطيني.
وقال: "طالبت مراراً سيادة الرئيس بأن يأخذ كل مجرم جزاؤه وكلي أمل في القضاء الفلسطيني، أرجو أن توصلوا صوتنا للرئيس ولكل المسؤولين".
وحين سألته الحملة عن أسباب المدة الطويلة التي استغرقتها القضية رغم اعتراف القتلة وهم ثلاثة بينهم عم المغدورة قال: لا أعلم اسألوا القضاء.
وحول أهداف الحملة والتي تطالب بتعديل القوانين التي تبيح القتل على خلفية ما يسمى شرف العائلة ومحاكمة قتلة النساء، قال: "لا أحد يقتل على خلفية شرف، آية هي الشرف، آية لو لم تكن شريفة لما قتلوها".
وأوضح أن عائلة آية لا يعرفون الكثير عن القضية ولا أسباب القتل المتوفرة لدى النيابة، كما أنهم لا يعرفون أسباب استجواب الشهود رغم الاعترافات وقال: "لقد زارنا النائب العام وأعلمنا بالاعترافات في وقتها". وأضاف أن محامي العائلة هي النيابة إضافة لوجود محامي للحق المدني، ووكيل الحق الشخصي وهو أخو الشهيدة المحامي عمر.
وعقب محامي الحق المدني في القضية محمود عادي حول منع أهل آية من حضور الجلسات موضحاً: "أن المنع ليس بهذه الدقة، هناك بعض الجلسات التي منعوا من حضورها بسبب حدوث بعض الاشتباكات والشجار حيث اضطرت الشرطة للتدخل مراراً، وللمحكمة صلاحية بحفظ أمن المحكمة".
وحول ما قيل من إشاعات تتعلق بتراجع المتهمين عن اعترافاتهم وغيرها أكد أن "هذه كلها تندرج تحت طائلة الاشاعات. القانون واضح والمحكمة هي التي تقدر البينة وتستوضح اذا كان الاعتراف صحيح".
وأضاف أنه لم يتغير شيء بشأن ما أعلن عنه من اعتراف المتهمين بقتلهم للشهيدة آية وقال: "إلا أنه وحسب نظر القانون المتهم بريء حتى تثبت إدانته بحكم قطعي بت، وعلى هذا يتم معاملة المتهمين".
ورداً على السؤال: بما أنه يوجد اعتراف للمجرمين أليس الاعتراف سيد الأدلة فلماذا لا يصدر الحكم؟ أجاب بأن البينات هي من صلاحية المحكمة وهي التي تقرر فيها، الاعتراف في المحكمة الجزائية له شروط لصحته ولا يكفي بأن يعترف المتهم بل يجب أن يدعم ببينات أخرى وهذه هي اجراءات المحكمة حيث تستمع لشهود النيابة وستستمع لشهود الدفاع والنفي لتقارن بين كل الإفادات والشهود قبل أن تصدر حكمها".
يذكر أن دور محامي الحق المدني في قضية آية برادعية هو من يحافظ على الحق المدني أو الشخصي في القضية ويطالب بتعويضات مادية ومعنوية عن الضرر الذي لحق بالعائلة.