إدانة جندي اخذ علب سجائر من بقالة فلسطيني دون أن يدفع بالسطو المسلح
نشر بتاريخ: 10/04/2013 ( آخر تحديث: 10/04/2013 الساعة: 12:06 )
بيت لحم- معا - أدنت المحكمة اللوائية الإسرائيلية بمدينة القدس احد جنود ما يسمى بقوات حرس الحدود المدعو "سعيد ملشه" بالسطو المسلح بعد أن دخل مرتين لأحد الحوانيت الفلسطينية شمال الضفة الغربية واخذ علبتي سجائر وزجاجة مشروب دون أن يدفع ثمنها حسب ما أورده يوم الثلاثاء موقع "والله" الالكتروني.
وقبل قاضي المحكمة موقف قسم التحقيق مع رجال الشرطة وأكد خلال قرار الإدانة بان الأمر يتعلق بسطو مسح وليس بسرقة عادية وذلك كون الجندي دخل الحانوت مرتديا ملابسه العسكرية وحاملا سلاحه ما اثار الخوف والرعب في قلب صاحب الحانوت الفلسطيني.
ووقع الحادث موضوع القضية في نيسان 2010 ووفقا للائحة الاتهام كان الجندي ضمن دورية مكونة من سيارة جيب تقوم بإعمال الدورية في قرية الرماضين جنوب الخليل المحتلة وفي مرحلة ما توقفت القوة الإسرائيلية خارج الحانوت ودخل "ملشه" إلى الحانوت لوحده مسلحا ببندقية من طراز M-16 واخذ خلافا للتعليمات العسكرية علبتي سجائر وزجاجة مشروبات وخرج دون ان يدفع ثمنها ووجه كلامه قبل خروجه لصاحب الحانوت قائلا "أنت تعمل مشاكل" الامر الذي نفاه البائع.
وبعد شهر تقريبا من الحادثة الأولى وصل "ملشه" في ساعات الصباح إلى نفس الحانوت مسلحا ببندقيته واخذ مرة أخرى علبتي سجائر وزجاجة مشروبات وخرج دون أن يدفع ثمنها وحين سألته مجندة كانت برفقته ضمن الدورية " هل دفعت مقابل الأشياء التي أخذتها؟" أجابها " ما يحدث في الميدان يبقى في الميدان".
وطلب قسم التحقيق مع الشرطة الذي قدم لائحة الاتهام إدانة الجندي بجريمة السطو وليس السرقة ما شكل القضية الأساسية التي واجهت المحكمة طيلة فترة مداولاتها علما بان الفرق بين الجريمتين يكمن في عامل العنف المتوفر في جريمة السطو وكذلك هناك فرقا في شدة العقوبة حيث يحدد القانون السجن الفعلي ثلاث سنوات كعقوبة قصوى لجريمة السرقة فيما تصل عقوبة السطو إلى سبع سنوات.
وقبل القاضي موقف قسم التحقيق مع رجال الشرطة وأدان الجندي بجريمة السطو وكتب في حيثيات الإدانة "الحانوت موضوع القضية يقع في منطقة تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي والجنود ورجال الشرطة في حرس الحدود هم من ينفذون هذه السيطرة وفي هذه الحالة اختفت هذه السيطرة وحتى وان لم يرفع الجندي سلاحه في وجه البائع فان الوضع القائم يثير وأثار الخوف في قلب صاحب الحانوت ولو كان من قام بهذه الفعلة ليس جنديا علينا ان نتخيل ردة فعل صاحب الحانوت الذي تسمر في مكانه دون حراك".