وفد جبهة التحرير الفلسطينية يزور المركز الرئيسي للحزب الشيوعي اللبناني
نشر بتاريخ: 10/04/2013 ( آخر تحديث: 10/04/2013 الساعة: 13:02 )
بيروت- معا- قام وفد من جبهة التحرير الفلسطينية برئاسة عضو المكتب السياسي عباس الجمعة وعضوية ابو جهاد علي وهشام مصطفى، بزيارة المركز الرئيسي للحزب الشيوعي اللبناني، وكان في استقبالهم نائبة الأمين العام للحزب د. ماري ناصيف- الدبس، وعضو لجنة العلاقات الخارجية ربيع بيرق، بحث الطرفان التطورات على الساحتين اللبنانية والفلسطينية.
وعرض الجمعة الخطوات العملية التي تقوم بها الفصائل الفلسطينية من أجل تحييد المخيمات الفلسطينية عن الشحن الطائفي والمذهبي، مؤكدا ان اولوية الشعب الفلسطيني الرئيسية هي في نضاله من اجل حقوقه الوطنية وفي مقدمتها حق العودة ونضاله ايضا من اجل اقرار حقوقه الانسانية والاجتماعية، مؤكدا على التزام الشعب الفلسطيني بالقوانين والانظمة اللبنانية والحفاظ على مسيرة السلم الأهلي والاستقرار، مثمنا مواقف لبنان الشقيق الرسمي والشعبي بالوقوف الى جانب حقوقه.
ولفت الجمعة الى ما يتعلق بزيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما وزير خارجيته الى فلسطين المحتلة والمنطقة مؤكدا انها لا تحمل جديداً بل هي استمرار للسياسة الأميركية التي في سلم أولوياتها الحفاظ على اسرائيل على حساب القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في حق العودة وتقرير المصير واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، مشددا على ضرورة توحد القوى والفصائل الفلسطينية في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي بجميع الأشكال، لافتا أن أي تلاعب بالتمثيل الفلسطيني يعني تلاعب بالحقوق الوطنية الفلسطينية"، موكداً على ان منظمة التحرير الفلسطينية الممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني.
بدورها أكدت الدبس على أهمية ما تقوم به الفصائل الفلسطينية في المخيمات لجهة عدم زجّ اللاجئين الفلسطينيين في الأزمة اللبنانية. وحول تكليف الرئيس تمام سلام تشكيل الحكومة اللبنانية رأت الدبس أن التكليف سيصطدم بتأليف الحكومة حيث كل طرف من أطراف الأزمة اللبنانية همّه الحفاظ على حصصه الطائفية والمذهبية، إضافة الى أن قرار التكليف حصل كالمعتاد في الخارج، ممّا يعكس مدى ارتهان لبنان للتدخلات الخارجية في شؤونه الداخلية، والسبب في ذلك يعود الى النظام السياسي الطائفي.
وقد أكد الطرفان على ضرورة توحد القوى والأحزاب اليسارية والشيوعية العربية في مواجهة العدوانية الامبريالية الأميركية ومشاريعها التفتيتية، ومواجهة القوى المضادة للثورة التي منعت تحقيق أهداف الثورة العربية، وأن النضال الذي تخوضه القوى والأحزاب اليسارية والشيوعية والديمقراطية في كل من تونس ومصر ضد قوى الإسلام السياسي لهو دليل على أن الثورة لم تنته، وأن تحقيق أهدافها مهمة نضالية تمارسها قوى التغيير الديمقراطي الجذري.
وقد وجّه الحزب الشيوعي اللبناني وجبهة التحرير الفلسطينية تحيّة الى الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الإحتلال الإسرائيلي المضربين عن الطعام، مشيدين بصمود الاسيرين سامر العيساوي ومحمد التاج ، ودعيا القوى اليسارية والديمقراطية والشيوعية ومنظمات حقوق الإنسان العالمية الى التحرك دفاعاً عن المعتقلين الفلسطينيين في سجون الإحتلال الإسرائيلي.