المفتي العام يحذر من الحفريات في ساحة البراق
نشر بتاريخ: 10/04/2013 ( آخر تحديث: 10/04/2013 الساعة: 13:23 )
القدس -معا- حذر الشيخ محمد أحمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية من خطورة ما تقوم به سلطات الاحتلال من أعمال حفر في ساحة البراق تمهيدا لبناء مركز ديني يعرف ب"بيت شتراوس".
وأضاف المفتي أن ساحة البراق هي جزء من أملاك المسلمين الوقفية التي سعت سلطات الاحتلال مرارا وتكرارا للاستيلاء عليها، وأن سلطات الاحتلال تهدف من وراء هذه البناء إلى تسهيل الوصول إلى الأنفاق الموجودة تحت المسجد الأقصى، مبيناً خطورة هذا الانتهاك الجسيم لحرمة المسجد كونه يقود إلى هدم المسجد بعد محاصرته بمعالم يهودية تطغى على إسلاميته.
وقال المفتي: إن سلطات الاحتلال ماضية في تهويد المسجد الأقصى على مرأى العالم بأسره وسمعه، غير آبهة بالمجتمع الدولي ولا بقراراته، مؤكداً على أن المسجد الأقصى المبارك بساحاته وأروقته وكل جزء فيه هو حق خالص للمسلمين وحدهم، و مدينة القدس ستبقى إسلامية الوجه، عربية الهوية، ولن يسلبها الاحتلال وجهها وهويتها مهما أوغل في الإجرام وتزييف الحقائق.
وناشد المفتي العالم أجمع بحكوماته ومنظماته ومؤسساته وهيئاته التي تعنى بالسلام والإنسان والمقدسات العمل على ثني إسرائيل عما تخطط له من تهويد للمسجد الأقصى المبارك، وطمس هوية مدينة القدس وتشريد أبنائها.
وطالب المفتي منظمة التربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) بالتدخل الفوري والسريع لإنقاذ مدينة القدس، والوقوف في وجه الآلة العسكرية الإسرائيلية التي تغير معالم المدينة المقدسة، واتخاذ القرارات العملية لدرء الأخطار المحدقة بالمسجد الأقصى المبارك وباقي المقدسات الفلسطينية، فالقدس والأقصى في قلب التهويد ولم تعد تحتمل أكثر، وسلطات الاحتلال الإسرائيلي تعمل على تنفيذ مخططاتها وأجنداتها التهويدية غير آبهة بالقرارات الدولية والرأي العام في العالم بأسره، مناشداً وضع حد لهذه التصرفات غير المسؤولة، واتخاذ القرارات العملية لدرء الأخطار المحدقة بالمسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس والقضية الفلسطينية.