إسرائيل تسعى لفرض معادلة الأمن مقابل الغذاء مع غزة
نشر بتاريخ: 10/04/2013 ( آخر تحديث: 10/04/2013 الساعة: 20:30 )
غزة -تقرير معا - شهد قطاع غزة خلال الأسابيع الماضية توغلات إسرائيلية للمناطق الحدودية وكذلك إغلاق معبري ايرز وكرم ابو سالم بالإضافة إلي تقليص مساحة الصيد من 6 أميال إلى ثلاثة أميال بحرية.
كما شهد الأسبوع الماضي قصفا من قبل الطائرات الإسرائيلية لأهداف في شمال غزة للمرة الأولي منذ اتفاق التهدئة .
النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار قال لوكالة معا أن إسرائيل أغلقت المعابر لمدة 20 يوما خلال شهر ونصف وأنها تواصل إغلاق المغلق وحصار المحاصر في إشارة لتشديد الحصار.
وأوضح الخضري أن الأجواء غير واضحة خاصة بعد الاعتذار الإسرائيلي لتركيا فالإغلاق شبه المستمر للمعابر و تقليص مساحة الصيد و ملاحقة الصيادين و أنها شددت من اجر ائتها بعد الاعتذار.
وأضاف الخضري أن أكثر من 1000 شاحنة قادمة للقطاع محتجزة على المعابر والموانئ وان هذه الشحنات تحتوي على مواد غذائية ومساعدات إنسانية و مواد أساسية لازمة لاستمرار الحياة، قائلا ان استمرار هذا الحصار بات غير مقبول او مبرر فالمواطن كان ينتظر التسهيلات على المعابر فوجد إسرائيل تشدد الخناق علي القطاع.
هذه الإجراءات التي تمس جوهر اتفاق التهدئة الذي ابرم في القاهرة نهاية نوفمبر من العام الماضي قالت الحكومة المقالة في غزة ان هناك اختراقات إسرائيلية لما تم التوقيع عليه، داعية الوسيط المصري إلى التدخل للإلزام إسرائيل بالاتفاق ووقف الخروقات .
بدوره قال أكرم عطالله الكاتب والمحلل السياسي ان إسرائيل تريد التأكيد دائما علي قاعدة الأمن مقابل الغذاء موضحا انه كلما توقف إطلاق الصواريخ من غزة فان المعابر تعمل و لكن اذا تم الإخلال بالأمن فان معابر غزة ستغلق مرة أخرى، مؤكدا ان هذه الإجراءات من خرق التهدئة لا تصل كما اعتادت الإطراف الى ما يمكن ان يؤدي الي موجة من العنف.
واصاف ان هذا الاتفاق يختلف عن الاتفاقيات الأخرى من حيث الرعاية الدولية والإقليمية وان أي خرق لهذا الاتفاق نصت بنود تنفيذه للعودة للوسطاء و خاصة مصر و هذا ما شهدته الأيام الماضية من تقديم شكاوي حول من يتحمل المسؤولية عن خرق الهدنة.
وكانت إسرائيل تبرر إغلاقها للمعابر بذرائع أمنية خاصة بعد سقوط قذائف محلية الصنع من غزة على النقب الغربي.
بدوره أكد داود شهاب المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي إن معادلة الأمن مقابل الغذاء التي يتحدث عنها مراقبون وتحاول اسرئيل إرسائها لن تنجح فالقضية الفلسطينية قضية سياسية وتاريخية ودينية والصراع مفتوح مع الاحتلال ولن يتوقف عند حدود غزة او قضية فتح المعابر و إغلاقها.
و أوضح شهاب انه طالما وجد الاحتلال فالصراع قائم ولن يكون للاحتلال امن، مؤكدا أن حركته تقوم بمتابعة خروقات التهدئة وأن هناك تقييم لما يجري و عندما يحين الظرف المناسب سيكون للمقاومة شأن آخر في التعامل مع هذه الانتهاكات .
وبالنسبة لاستمرار خرق التهدئة من قبل الاحتلال فان هذا الخرق حسب الجهاد الإسلامي لم يتوقف عند إغلاق المعابر واستمرار الحصار البحري فالاعتداءات الإسرائيلية علي الشعب الفلسطيني لم تتوقف وأن حركة الجهاد كانت تدرك أن الاحتلال لن يلتزم بالتهدئة.