الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

قمة الرياض تتمسك بالمبادرة العربية للسلام وترفض التنازل عن حق العودة وتدعو لفك الحصار عن الحكومة

نشر بتاريخ: 29/03/2007 ( آخر تحديث: 29/03/2007 الساعة: 17:08 )
الرياض - معا- اختتمت القمة العربية في الرياض أعمالها يوم الخميس بتبني القادة العرب مبادرة السلام العربية كنهج للوصول إلى تسوية سلمية للصراع العربي الإسرائيلي.

وقال الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى وهو يتلو البيان الختامي إن الزعماء العرب يريدون "تأكيد خيار السلام العادل والشامل باعتباره خيارا استراتيجيا للامة العربية وعلى المبادرة العربية للسلام التي ترسم النهج الصحيح للوصول الى تسوية سلمية للصراع العربي الاسرائيلي مستندة الى مبادئ الشرعية الدولية وقراراتها ومبدأ الارض مقابل السلام."

كما حذر البيان الذي صدر في ختام القمة العربية التي استغرقت يومين من قيام سباق للتسلح في المنطقة مؤكدا على "حق جميع الدول في امتلاك الطاقة النووية السلمية وفقا للمرجعيات الدولية ونظام التفتيش والمراقبة المنبثق منها."

وأضاف البيان أن الدول العربية تؤكد على "أهمية خلو المنطقة من كافة أسلحة الدمار الشامل بعيدا عن ازدواجية المعايير... محذرين من اطلاق سباق خطير ومدمر للتسلح النووي في المنطقة."

وشددت القمة، على الدعم الكامل لاتفاق مكة والدعوة لمساندة جميع الدول العربية الرئيس محمود عباس وحكومته حكومة الوحدة الوطنية حتى تستطيع القيام بدورها في تلبية احتياجات الشعب الفلسطيني .

وأعربت القمة، عن إدانتها للحصار السياسي والاقتصادي والعسكري وكافة الاعتداءات والإجراءات التي اتخذتها إسرائيل وتحميلها مسؤولية تعويض الفلسطينيين عن كل هذه الخسائر والضغط عليها للافراج عن المستحقات الضريبية العائدة للسلطة الوطنية.

ودعت القمة الدول والمنظمات الدولية إلى رفع هذا الحصار فورا وتوفير الدعم لحكومة الوحدة الوطنية والاعتراف بها والتعامل معها دون تمييز وقيام الدول الأعضاء بإجراء الاتصالات اللازمة مع الاطراف الدولية المعنية في هذا الشأن.

كما دعت القمة العربية في الرياض المجتمع الدولي إلى استئناف مساعدته للسلطة الوطنية والشعب الفلسطيني واحترام خياره الديمقراطي والتأكيد على مسؤولية هذه الأطراف الدولية تجاه دعم الفلسطينيين واقتصاده الوطني .

وشددت على وجوب التوصل إلى حل عادل ومتفق عليه لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين وفقاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 ورفض كافة أشكال التوطين والتأكيد على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية

وطالبت بالضغط على إسرائيل للإفراج عن جميع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والذين زاد عددهم عن عشرة الألف أسير يقبعون في سجون الاحتلال بما فيهم رئيس المجلس التشريعي وبعض أعضائه وكذلك الوزراء المختطفين ومطالبته بعدم تجاهل هذه القضية تطبيقاً لقواعد وقوانين الشرعية الدولية وفي مقدمتها القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف الرابعة لعام 1949.

واكد البيان على إعطاء أولوية قصوى لتطوير التعليم ومناهجه في العالم العربي، بما يعمق الانتماء العربي المشترك، ويستجيب لحاجات التطوير والتحديث والتنمية الشاملة ، ويرسخ قيم الحوار والإبداع ، ويكرس مبادئ حقوق الإنسان والمشاركة الإيجابية الفاعلة للمرأة.

كما دعا البيان الى تطوير العمل العربي المشترك في المجالات التربوية والثقافية والعلمية، عبر تفعيل المؤسسات القائمة ومنحها الأهمية التي تستحقها، والموارد المالية والبشرية التي تحتاجها، خاصة فيما يتعلق بتطوير البحث العلمي، والإنتاج المشترك للكتب والبرامج والمواد المخصصة للأطفال والناشئة، وتدشين حركة ترجمة واسعة من اللغة العربية وإليها، وتعزيز حضور اللغة العربية في جميع الميادين بما في ذلك في وسائل الاتصال والإعلام والانترنت وفي مجالات العلوم والتقنية.

ودعا بيان القمة الى نشر ثقافة الاعتدال والتسامح والحوار والانفتاح ورفض كل أشكال الإرهاب والغلو والتطرف وجميع التوجهات العنصرية الإقصائية وحملات الكراهية والتشويه ومحاولات التشكيك في قيمنا الإنسانية أو المساس بالمعتقدات والمقدسات الدينية والتحذير من توظيف التعددية المذهبية والطائفية لأغراض سياسية تستهدف تجزئة الأمة وتقسيم دولها وشعوبها وإشعال الفتن والصراعات الأهلية المدمرة فيها.

وشدد على التضامن العربي الفاعل الذي يحتوي الأزمات ويفض النزاعات بين الدول الأعضاء بالطرق السلمية وفي إطار تفعيل مجلس السلم والأمن العربي الذي أقرته القمم العربية السابقة، وتنمية الحوار مع دول الجوار الإقليمي وفق مواقف عربية موحدة ومحددة، وإحياء مؤسسات حماية الأمن العربي الجماعي وتأكيد مرجعياته التي تنص عليها المواثيق العربية والسعي لتلبية الحاجات الدفاعية والأمنية العربية.