إتحاد لجان العمل الزراعي يطلق فعاليته لإحياء ذكرى يوم الأرض في عدد من القرى الفلسطينية

بيت لحم- معا- اطلق اتحاد لجان العمل الزراعي فعاليات يوم الأرض الفلسطيني في محافظات الضفة الغربية.

وانطلق الفعاليات في كل من قرية زيتا قضاء طولكرم، قرية فقوعة قضاء جنين، وفي قرية مردا قضاء سلفيت، وذلك بمشاركة العديد من الفعاليات والمؤسسات والمتطوعين لإحياء ذكرى يوم الأرض الواحد والثلاثون.

وإنطلقت في قرية مردا مسيرة من أمام مركز حنظلة وبمشاركة اللجان الزراعية للإتحاد واللجان المجتمعية في لجان العمل الصحي ولجان المرأة الفلسطينية وإتحاد الشباب التقدمي والمجلس القروي.

ورفعت فيها شعارات منددة بالإحتلال ومؤكدة على حق الشعب الفلسطيني بأرضه وحقوقه التي ينتهكها الإحتلال يومياً، كما رفع العلم الفلسطيني فقط تعبيراً عن وحدة أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والداخل المحتل وكافة أنحاء تواجده، وتوجهت المسيرة نحو الأراضي المهددة بالمصادرة لصالح الشوارع الإلتفافية للمستوطنات، هذا ودأب المشاركين على زراعة أشتال الزيتون في الأراضي المهددة بالمصادرة.

وأفاد منسق برنامج التنمية المجتمعية في لجان العمل الصحي عن مشاركة أكثر من مئة وخمسون شخصاً في المسيرة السلمية، وأن الإحتلال الإسرائيلي قد لجأ الى إطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفرقة المتظاهرين بالقوة ومنعهم من زراعة أشتال الزيتون في الموقع.

وفي قرية فقوعة قضاء جنين إنطلقت المسيرة التي دعا اليها لجان العمل الزراعي بالتعاون مع اللجنة الأهلية للدفاع عن أراضي - قرية فقوعة وبمشاركة العديد من مؤسسات المجتمع المدني والفعاليات والقوى الوطنية والمؤسسات النسوية في المحافظة نحو الأراضي المهددة بالمصادرة من قبل الجيش الإسرائيلي.

ورفعت فيها اليافطات والشعارات المنددة بالإحتلال والتي تشيد بصمود أبناء الشعب الفلسطيني أمام ممارسات الإحتلال من قمع وتنكيل ومصادرة للحقوق وإقصاء وغيرها، وتمت خلالها زراعة أشتال الزيتون تعبيراً عن تاريخية هذه الشجرة وعلاقتها بالموروث التاريخي للشعب الفلسطيني، كما إعتصم المتظاهرون في الأراضي المهددة بالمصادرة في القرية .

وأقام العمل الزراعي ورشة عمل في قرية زيتا قضاء طولكرم بمناسبة يوم الأرض حضرها أكثر من مئة شخص من اللجان الزراعية وممثلين عن المجلس القروي والفعاليات المجتمعية.

وأشار خالد برهم موظف الإتحاد أن الورشة تضمنت الحديث عن الجدار الفاصل وتداعياته على المجتمع الفلسطيني وسبل التصدي له،مؤكدا في كلمته على أن يوم الأرض الفلسطيني هو عدوان في مقارعة المشروع الإستيطاني ومصادرة الأراضي وكافة السياسات التي ينتهجها الإحتلال بحق الشعب الفلسطيني.

وأشاد بصمود نضال المزارعين الفلسطينيين في كافة المواقع، والى تجربة الإتحاد في سؤال حول دور مؤسسات المجتمع المدني في دعم صمود المزارعين ومناصرة قضاياهم، وعن دور الإتحاد في المساهمة في تطوير الإقتصاد الفلسطيني أمام حالة الحصار المفروضة على الشعب الفلسطيني ودوره في المساهمة بتنمية القطاع الزراعي من خلال البرامج التي يوفرها للمجتمع الزراعي .

وتستمر هذه الفعاليات في كل من قرية دير الغصون قضاء طولكرم حيث سيتم زراعة أشتال في الأراضي المهددة بالمصادرة بالإضافة الى ورشة عمل في هذه المناسبة، كما ستطلق مسيرة يشرف عليها العمل الزراعي، العمل الصحي لجان المرأة، والشاب في كل جيوس وجنسافوط قضاء قلقيلية، حيث سيتم زراعة أشجار الزيتون في الأراضي المهددة بالمصادرة، وفي الخليل تنطلق المسيرة التي ينظمها الإتحاد بالتعاون مع المؤسسات الزراعية واللجان الزراعية والفعاليات في ترقوميا.

كما ينظم الإتحاد وبالتعاون مع لجنة مقاومة الجدار في بلعين بمشاركة العديد من المؤسسات والفعاليات والمتطوعين مسيرة مركزية ستنطلق في قرية بلعين بعد صلاة الظهر نحو جدار الفصل العنصري حيث سيتم فيها زراعة اشتال الزيتون بالإضافة الى الفعاليات الأخرى .

يشار الى أنه ساهم في تنظيم الحملة كل من الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال - فرع فلسطين، مركز بيسان للبحوث والإنماء، كما تبرعت وزارة الزراعة فيها بألف شجرة حرجية.