صيادو غزة يودعون شباكهم بعد تقليص منطقة الصيد
نشر بتاريخ: 11/04/2013 ( آخر تحديث: 11/04/2013 الساعة: 16:02 )
غزة- معا - يجلس الصياد أحمد إبراهيم (50 عاما) أمام شباك صيده على شاطئ ميناء غزة وفي عينيه الحسرة والألم على توقف عمله بعد القرار الإسرائيلي لتقليص منطقة الصيد حتى 3 أميال بحرية وعدم قدرته على إطعام أطفاله البالغ عددهم عشر أفراد.
يقول إبراهيم لـ معا "أمتهنت مهنة الصيد منذ عشر سنوات لأتمكن من سد رمق أطفالي العشرة، ولكن الاحتلال بطبعه يضع أمام المواطن في غزة وتحديدا صيادي القطاع الكثير من العراقيل والمنغضات".
ويضيف "أن القرار الإسرائيلي بتقليص منطقة الصيد التي كانت 6 أميال إلي 3 أميال بحرية أفسد موسم الصيد وألحق الضرر والخسائر الفادحة بصيادي الأمر الذي أدي إلي رفع أسعار السمك وعدم تمكن المواطن الغزي الحصول على ثمن كيلو السمك بالسعر المعقول".
|212405|
ويقول ابراهيم إن "6 أميال للصيد كانت لا تكفي بالنسبة لنا كصيادين نظرا لعددهم الذي يقدر بالالاف، والاحتلال يسعى لتدمير موسم الصيد، والحد المسموح به الآن لا تتوفر فيه أسماك، وبالنسبة لنا تعني مخاسر جديدة الامر الذي يودي بنا لأن نتوقف عن الصيد وبالتالي ان يصبح الصياد عاطلا على العمل ولا يستطيع أن يسد جوع أطفاله".
أما الصياد عمر الداودي (40 عاما) يفضل أن يعزف عن مهنة الصيد بعد القرار الإسرائيلي بالمنطقة المسموح بها للصيد التي تفتقر بالاسماك أصلا وخشية لان يتعرض لاطلاق نيران الزوارق الإسرائيلية.
وبنظرة وداع لشباك صيده التي سيفتقدها يقول الداودي "موسم الصيد ينتعش في هذه الأيام التي كانت تعتبر بأنها موسم جيد للصيادين لكسب العيش، وقرار الاحتلال يعني تدميره، وعزوف الكثير من زملائي الصيادين عن العمل داخل البحر".
|212403|
ويضيف "على الرغم من ضغوط الاحتلال علينا لكني كلي أمل أن أعود غدا للعمل على مساحة بحرية أكبر وبحرية أفضل دون استهداف متعمد من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي كما باقي صيادي العالم".
ومن الجدير ذكره أن صيادي غزة الأكثر وجعا فيً هذا الموسم بعد تقليل قوات الاحتلال الإسرائيلي مناطق الصيد المسموحة حيث أصبحت مسافة الصيد 3 أميال بعد أن كانت 6 أميال، لتشكل الحلقة المميتة والضربة القاضية في سلسلة المعاناة والمشاكل التي تحفل بها مهنتهم.