السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

يعاني فشلا رئويا- قلق على حياة الاسير التاج بعد تأجيل النظر في قضيته

نشر بتاريخ: 11/04/2013 ( آخر تحديث: 12/04/2013 الساعة: 12:00 )
يعاني فشلا رئويا- قلق على حياة الاسير التاج بعد تأجيل النظر في قضيته
جنين - تقرير معا - رغم الوضع الصحي الخطير الذي يعيشه الاسير محمد التاج من مدينة طوباس والذي يعاني من فشل رئوي إلا ان محكمة الاحتلال أجلت النظر في قضيته في السابع من الشهر الجاري الى أجل غير محدد، "فالتاج بين الحياة والموت وحالته الصحية الخطيرة واضحة للعيان لاستخدامه الاكسجين الصناعي على مدار الساعة". بحسب نادي الاسير.

وقالت والدة الاسير لمراسل معا في جنين انها تعيش حالة خوف وقلق كبيرين لدرجة انها تحلم يوميا ان نعشا يدخل غرفتها وعند فتح النعش ترى ابنها محمد، مشيرة انها تخشى استشهاده في أية لحظة كما حصل لمن سبقه عرفات جرادات وميسرة ابو حمدية نتيجة الاهمال الطبي المتعمد والتي تتبعه ادارة مصلحة السجون الاسرائيلية.

وأشارت ان محمد التاج اعتقل في عام 2003 وبدأت رحلة العذاب مع المرض عام 2005 عندما شعر بآلام كبيرة في الصدر وسعال متواصل وهزال، ولم يتلقى العلاج في السجون إلا بمسكنات فقط حتى اصبح الان لا يستغني عن اسطوانة الاكسجين التي تلازمه على مدار اليوم.

بدوره قال محمود صوافطة مدير نادي الاسير الفلسطيني في محافظة طوباس لـ معا انه خلال المحكمة في السابع من شهر نيسان قدمت مصلحة سجون الاحتلال تقريرا طبيا مختصرا وناقصا لم يشرح بشكل واضح تبعيات الوضع الصحي للأسير محمد التاج مع ادعائها ان لا خطر على حياته في الوقت الحالي، اضافة الى ان الشاباك يماطل في تقديم تقريره بخصوص وضعه الصحي، كما ان الطبيب الذي قدم التقرير ليس طبيبا مختصا، عدا ان جلسة المحكمة عقدت دون حضور الاسير لصعوبة نقله من عيادة الرملة الى قاعة المحكمة لتشكيل الخطورة عليه.

وأضاف ان كافة المؤشرات الواضحة على صحة الاسير محمد التاج تؤكد على ضرورة الافراج المبكر عنه، فسياسة المماطلة التي يتبعها جهاز الشاباك تهدف الى قتل الاسير كما حصل مع الشهيد ميسرة ابو حمدية، فبسبب الاهمال الطبي تفاقم المرض لدى الاسير التاج الذي بدأ عام 2005 بشكواه عن الام في البطن وضيق في التنفس، وفي السنتين الاخيرتين اصبح التاج لا يستغني عن جاهز الاكسجين لاحتياجه الى زراعة رئتين.

وتطرق صوافطة الى رسالة التاج التي استلمها محامي وزارة شؤون الاسرى والمحررين فادي عبيدات بأن وضع الاسير يزداد سوءا وتدهورا ويتراجع للأسوأ ويتعرض للاختناق بسبب نقص الاكسجين في الفترة الاخيرة، خاصة ان ابتعد عن الاسطوانة، بالإضافة الى ان الاسير وعلى مدار شهر ونصف مضى لا ينام الليل إلا ثلاث ساعات ويستيقظ ليلا جراء الاختناق.

وأفاد التاج في رسالته أن إدارة السجن والأطباء يتعاملون مع المرضى 'كفئران في حقل تجارب'، ولا يشعر بأن الإدارة والأطباء يتعاملون مع المرضى كمرضى بحاجة إلى العلاج، مشيرا إلى أن هناك تناقضا بين تقارير المستشفيات الخارجية وبين تقارير مستشفى الرملة، وكذلك تناقض في تناول أنواع مختلفة من الأدوية.

وقال إنه أبلغ أطباء المستشفى بتدهور حالته الصحية ولكن دون أية نتيجة، وإنه بدأ يعاني من نزيف في الأنف بشكل يومي دون علاج جدي.

وأضاف التاج أنه بدأ يعاني من حالة من الرجفة يتعرض لها بشكل يومي بمعدل خمس إلى ست مرات، وحالة من الدوران والدوخة التي تصيبه عندما يستيقظ من النوم.

وذكرت وزارة الأسرى أن إدارة السجن وأطباءها ادعت أنه لا يمكن زراعة رئتين للأسير التاج بحجة الكلفة العالية وعدم توفر الإمكانيات لدى إدارة السجون على خلاف ما تم إبلاغه به في مستشفى مائير الإسرائيلي.

وكان مستشفى 'مائير' الإسرائيلي قد ابلغ الأسير التاج بعد أخذ عينات من الرئتين أنه بحاجة إلى زراعة رئتين وقد وافق على ذلك، ولكن إدارة السجون تراجعت عن إجراءها.