من الحلم إلى الحقيقة.. وضع حجر الأساس للمتحف الفلسطيني في بيرزيت
نشر بتاريخ: 11/04/2013 ( آخر تحديث: 11/04/2013 الساعة: 19:58 )
رام الله - معا - إحتفلت مؤسسة التعاون بوضع حجر الأساس لمشروع "المتحف الفلسطيني" اليوم الخميس، في بلدة بيرزيت شمال رام الله.
وأعتبر رئيس ديوان الرئاسة د.حسين الأعرج في كلمة له خلال مشاركته بالاحتفال، أن المتحف بمثابة صرح وطني مهم، يجسد إرادة وطنية صلبة للحفاظ على اسم فلسطين وتراثها الوطني والحضاري.
وبين د.الأعرج أن إقامة المتحف يزخر بالمعاني، ومن أبرزها إستمرار الجهود بالتصدي لكافة محاولات طمس الهوية الوطنية، وحرص دولة فلسطين بالحفاظ على تراثها الوطني والحضاري، مضيفاً أن وضع حجر الأساس اليوم بمثابة خطوة مكملة للمتحف الفلسطيني الموجود في القدس، والذي يجب الحافظ عليه، وإستعادته قريباً.
من جهته، أكد رئيس مجلس أمناء مؤسسة التعاون د.نبيل القدومي أن وضع حجر الأساس يأتي في خضم إحتفالات المؤسسة بمرور 30 عاماً على تأسيسها، مبيناً أن هذه الخطوة تشكل محصلة جهود متواصلة على مدار 15 عاماً، عندما برزت فكرة المشروع.
|212488|
وقال د.القدومي إن المتحف قصة جيلين، قصة رجال حلموا به، ورجال ونساء حولوا الحلم إلى حقيقة، قصة عبد المجيد شومان، وحسيب الصباغ، ومنيب المصري، وسعيد خوري، وعبد المحسن القطان، وابراهيم أبو لغد وغيرهم، وقصة من سلم هذا الحلم والأمانة لهم، هشام قدومي، وفكتور قشقوش، ولؤي خوري وغيرهم.
وبين د.القدومي أن المتحف سيمتد على مساحة 40 ألف متر، مؤكداً أن العمل جار على تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع، وستبلغ كلفتها 20 مليون دولار.
من ناحيته، أشار رئيس فريق العمل بالمشروع عمر قطان أن المتحف ليس موجهاً للفلسطينيين فحسب، وإنما لمساحة تحتضن الجمهور الأوسع من كافة أنحاء العالم، من خلال إنتاجه لكل ما هو جديد ومبدع، معرباً بالمقابل عن أمله في أن يوفر المتحف مساحة واسعة من المعلومات عن فلسطين والفلسطينيين، وأن يحتضن حواراً متواصلاً لأهم القضايا التي تهم المجتمع.
وقال قطان إنهم يسعون من خلال المتحف إلى التواصل مع الفلسطينيين في كافة أماكن تواجدهم، سواء في فلسطين التاريخية أو الشتات، وإن مشاريع المتحف وبرامجه لن تظل حبيسة الجدران، بل ستصل إلى الفلسطينيين أينما كانوا، مبيناً أن المتحف يهدف ليكون صوتاً لكل الفلسطينيين، وأن القائمين عليه سيسعون إلى إيجاد شراكات بحثية مع الجامعات والمؤسسات التعليمية.
وأثنى قطان في نهاية حديثه على أصحاب فكرة المشروع، وهم المرحوم د.إبراهيم أبو لغد، إضافة إلى فكتور قشقوش، رئيس فريق العمل السابق للمشروع، ورئيس مجلس الأمناء الحالي نبيل القدومي.