الجمعة: 10/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

هنية يجدد دعوته للوحدة

نشر بتاريخ: 11/04/2013 ( آخر تحديث: 11/04/2013 الساعة: 21:29 )
هنية يجدد دعوته للوحدة
غزة- معا - جدد إسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة دعوته إلى وحدة الصف الفلسطيني، داعيا الجميع إلى التجمع والوحدة وتقوية الجبهة الفلسطينية ومقاومة الاحتلال حتى تقام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وعودة كل اللاجئين.

جاءت تصريحات هنية خلال مشاركته في مهرجان الحركة النسائية التابعة لحركة حماس، مشيدا بهذا المهرجان الذي يأتي في زمان مناسب ومكان مناسب، والاسم المناسب بأن يكون يحمل عنوان مهرجان المسرى والأسرى، ويأتي قبل أيام من ذكرى يوم الأسير الفلسطيني وقبل أيام من ذكرى استشهاد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي، والذكرى التاسعة لملحمة جنين، وقبل أيام من ذكرى استشهاد القائد خليل الوزير أبو جهاد، وبين أن المكان للمهرجان هو في ساحة السرايا الذي كان سجنا إبان الاحتلال، وكان الاحتلال يمارس الويلات ضد الشعب الفلسطيني منها، ولكنه كان مدرسة انطلق منها القادة للمقاومة، وتحولت إلى ساحة للوفاء والعطاء والتضحية على حد قوله.

واستذكر أحد أبرز قادة العمل النسوي في الحركة الإسلامية النائبة المرحومة مريم فرحات، التي كانت مدرسة في النضال والمقاومة واحتضان المقاومين، ووصفها هنية أنها سيدة نساء زمانها، ومشيدا بكل نساء فلسطين وتضحياتهم.

وقال رئيس الوزراء المقال: "تتقدم قضية الأسرى لتكون واجهة الأحداث خاصة في ظل ما يقوم به الاحتلال من اجراءات قمعية تخطت كل الحدود ووصلت إلى السادية المطلقة، والإجرام الذي يتلذذ برؤية الشهيد ميسرة أبو حمدية وهو يستشهد على سرير المرض مقيد اليدين"، منتقدا الإجرام الإسرائيلي والتواطؤ الدولي والصمت العربي.

وأشاد بالجهود المبذولة لتحرير الأسرى وعلى رأسها صفقة وفاء الأحرار، وقال: "إننا في الحكومة وحماس لا يمكن ان نسكت على هذا الإجرام ضد أسرانا وأسيراتنا والذي حرر أول مرة لقادر أن يحرر مرة ومرة ومرة".

وفيما يتعلق بمدينة القدس، أوضح هنية أن القدس لا تقتصر على أنها عاصمة فلسطين بل هي مركز التاريخ والجغرافيا والتراث، "وهي ليست رتاب وطين بل عقيدة ودين كونها آية في كتاب الله والصلاة كانت في البداية للقدس والإسراء لها والمعراج عنها والصلاة في الانبياء فيها".

وقال :"القدس تتعرض لأخطر هجمة منذ احتلالها، والصهاينة تفردوا بها من اقتحامات وتدنيس وتهويد وأسر لوزراء القدس وأهلها والاستفراد بهم في محاول لانتزاعها من محيطها العربي والإسلامي"، مؤكدا الالتزام نحو القدس.

وقال "لن نسلم للصهاينة بما يفعلون في القدس"، محييا أهل القدس المرابطين والمحافظين على القدس والأقصى.

وحول الزيارات الأمريكية للمنطقة سواء الرئيس الأمريكي أو وزير خارجيته، وقال: "من خلال هذا التحرك المشبوه وقراءة ما يجري هناك محاولة للالتفاف على القضية الفلسطينية من الرؤية الأمريكية، ومحاولات لاسئناف المفاوضات التسوية والتحرك يهدف إلى السير بمسارين سياسي تقوده الإدارة الأمريكية واقتصادي يقوده بلير ممثل الرباعية وكأن القضية الفلسطيني قضية انسانية فقط"، موضحا أن المحاولات اليوم هي القفز على الثوابت والحقوق.

واعتبر محاولة الولايات المتحدة يائسة وبائسة في نفخ الروح في المفاوضات الميتة على حساب الوحدة والمصالحة والثوابت، وأن هذا التحرك لتطمين الاحتلال الإسرائيلي في ظل الثورات العربية والربيع العربي، الذي اسقط كل الأنظمة التي حالفة الاحتلال.

وأوضح أن من اهداف التحركات الأمريكية أعادة ترتيب المنطقة وأن يكون الكيان الإسرائيلي جزء من المنطقة حتى بعد الربيع العربي، ونقول "محاولات تصفية القضية الفلسطينية ستفشل وستتحطم على صخرة صمود الشعب الفلسطيني، ومحاولات ترتيب المنطقة بعيدا عن روح الإسلام والعروبة والثورة وإرادة الشعوب ستفشل".