بني نعيم يتأهل للدرجة الثانية بجدارة ودون أيّة خسارة

الخليل - معا - بعد أن أنهى مبارياته طيلة دوري الدوري دون هزيمة؛ نجح بني نعيم في اعتلاء صدارة الدرجة الثالثة للجنوب وبفارق مريح عن بقية الفرق، وجاء تأهل بني نعيم بعد خوض الفريق 8 مباريات فاز في ستّ منها، وتعادل في اثنتين ليجمع 20 نقطة بالتمام والكمال.

المباراة الأخيرة للفريق كانت أمام حوسان على ملعب الخضر وسط حضور جماهيري قارب 400 متفرّج جاءوا من بني نعيم لمؤازرة الفريق يتقدمّهم ممثلو البلدية ومؤسسات بني نعيم، وفيها نجح الفريق في تحقيق فوز صريح وواضح على حوسان وبنتيجة قوامها أربعة أهداف نظيفة.

وكان الشوط الأول انتهى بثلاثية لبني نعيم سجلها مراد عويضات وقصي مناصرة وهاشم زغيّر، وكان بإمكان الفريق زيادة الغلّة لولا سوء الطالع الذي لازم لاعبي الخط الأمامي علاوة على ضربة جزاء ضائعة أهدرها المهاجم عبد العزيز الشريف.

انتهى الشوط الأول وبدأ الثاني، وسرعان ما عوّض عبد العزيز الشريف ركلة الجزاء المهدرة في الشوط الأول بهدف رابع جاء من رأسيّة ولا أروع عندما تطاول لعرضيّة من الجهة اليمنى غامزا إياها في الزاوية البعيدة لحارس المرمى الحوساني، في الدقيقة 55 من عمر اللقاء لتعلو هتافات الجماهير على المدرجات.
بعد الهدف الرابع هدأ إيقاع اللعب ومال فريق بني نعيم لتهدئة اللعب والاعتماد على الكرات القصيرة ومحاولات التوغّل من الأطراف بين الفينة والأخرى، في حين اعتمد حوسان على الكرات الطويلة التي تصدّى لها دفاع بني نعيم بجدارة، ومن خلفهم الحارس المخضرم ناصر حميدات الذي اعتزل اللعب الموسم الماضي عندما قاد الفريق للصعود من المناطق للدرجة الثالثة لكنه تراجع عن اعتزاله ملبيّا نداء الواجب قبيل انطلاقة الدوري الحالي وعاد ليذود عن عرينه وهو في الحادية والأربعين من عمره ليكون الحارس الأكبر سنّا من بين الحرّاس في كل الدوريّات في فلسطين لهذا الموسم.

وفور انتهاء المباراة تعانق لاعبو بني نعيم والجهازان الفني والإداري، وشهدت شوارع مدينة الخضر زفّة نعيميّة على وقع أبواق السيارات والأغاني الوطنية، كما شهدت ساحة دوّار" بئر الشركة" في بني نعيم تجمعّا للجماهير التي انتظرت الفريق.

ومن الجدير بالذكر أن أبناء البلدة من التجار ورجال الأعمال تفاعلوا مع حملة دعم النادي على مدار الأسبوع المنصرم في كل من بني نعيم ومدينة الخليل ورام الله وجنين والعيزرية، كما تلقت إدارة النادي خلال المباراة سيلا من الاتصالات الهاتفية من أبناء بني نعيم في البرازيل وهم الحريصون دوما على دعم الفريق.