الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

تأجيل اجتماع الرئيس وفياض بعد استبعاد واشنطن استقالة الاخير

نشر بتاريخ: 12/04/2013 ( آخر تحديث: 12/04/2013 الساعة: 16:08 )
رام الله - معا - قالت مصادر رسمية ان الاجتماع الذي كان من المقرر ان يجمع مساء الخميس الرئيس محمود عباس ورئيس وزرائه سلام فياض وكان من المحتمل ان يقدم فيه فياض استقالته، قد تم تأجيله وذلك بعدما استبعدت واشنطن رحيل فياض.

واكدت مصادر فلسطينية رسمية لوكالة فرانس برس ان اللقاء الذي كان من المقرر ان يجمع عباس الذي عاد امس الى رام الله من اجتماعات عربية في قطر، وفياض، تم تأجيله الى اجل غير مسمى.

وكان ممثل لوزارة الخارجية الاميركية قال الخميس في لندن انه، على حد علمه، فان رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض لن يستقيل من منصبه، وقال "انه باق (في منصبه) على حد علمي".

ووجه مساعدون للرئيس محمود عباس طلبوا عدم نشر اسمائهم نقدا لاذعا لفياض ولمحوا الى ان الرئيس سيكون سعيدا لرحيله.

غير ان دبلوماسيا غربيا عبر عن استيائه من المشاحنات السياسية الداخلية في وقت تقوم فيه الولايات المتحدة بجهود منسقة لاحياء المفاوضات الاسرائيلية الفلسيطينية وتعزيز الاقتصاد المتعثر.

وقال دبلوماسي اوروبي رفيع طلب عدم نشر اسمه لحساسية القضية لرويترز"تمارس ضغوط على الرئيس عباس لتأخير البت في هذه الاستقالة لمدة شهرين على الاقل للتعرف على ما ستتمخض عنه المبادرة الامريكية."

واثناء زيارته للمنطقة الشهر الماضي اشاد الرئيس الامريكي باراك اوباما بفياض ووصفه بأنه شريك في السلام وعقد وزير الخارجية الامريكي جون كيري محادثات مع رئيس الوزراء الفلسطيني في وقت سابق هذا الاسبوع في علامة تأييد واضحة.

وقال دبلوماسي غربي بارز في القدس طلب عدم نشر اسمه "لا أعتقد ان فتح تدرك ان فياض هو السياسي الفلسطيني الوحيد الذي يتمتع بتأييد واسع في الخارج من المانحين الدوليين."

وأضاف قائلا "المساعدات يمكن ان تتوقف بسرعة كبيرة مع خروجه من الحكومة. انه له ثقل كبير لدى واشنطن والاسرائيليين واوروبا."

من جانبه أكد عمر الغول مستشار رئيس الوزراء أن الدكتور سلام فياض وضع استقالته رسميا تحت تصرف الرئيس محمود عباس وذلك انسجاما مع ملف المصالحة الفلسطينية.

وأضاف الغول لوكالة معا ان فياض قدم استقالته عام 2011، وقدمها في 2012 عند استئناف العمل بملف المصالحة، وقدمها ايضا في 2013 تلبية وتنفيذا لنداء المصالحة.

ورفض الغول الاعلان عن الموعد الذي وضع فيه سلام فياض استقالته تحت تصرف الرئيس محمود عباس لكنه اكد ان الاستقالة جاءت في 2013.

وأشار الغول ان فياض لن يكون يوما عقبة في طريق المصالحة، فقد صرح عشرات المرات بانه مع المصالحة، مؤكدا ان استقالة فياض تأتي قبيل اصدار الرئيس مرسومين أولهما يتعلق بتشكيل حكومة انتقالية، والثاني تحديد موعد للانتخابات التشريعية والرئاسية، خاصة بعد ان اعلنت لجنة الانتخابات المركزية يوم امس انتهاء عملية إدخال ومعالجة بيانات الناخبين.

يذكر ان بنود اتفاق المصالحة الذي جرى التوقيع عليه مؤخرا بالقاهرة ينص على تشكيل حكومة "انتقالية" وتحديد موعد الانتخابات التشريعية والرئاسية.