السنيورة للامين العام للامم المتحدة : اذا وصلت الصحفية الاسرائيلية بمعيتك الى بيروت سنعتقلها فورا

بيت لحم - معا-هدد رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيوة الامين العام للامم المتحدة "بان كي مون", الذي طلب السماح بدخول الصحفية الاسرائيلية الى بيروت ضمن الفريق المرافق له وقال " اذا احضرت الصحفية الاسرائيلية الى بيروت سنعتقلها فورا".

وذكرت صحيفة يديعوت ان الامين العام للامم المتحدة ابلغ مراسلتها اورلي ازولاي بعدم موافقة لبنان على دخولها ضمن الوفد المرافق له رغم حصولها على فيزا لدخول لبنان صادرة عن القنصلية اللبنانية في نيويورك .

وبدات القصة حين وصل الامين العام حوالي الساعة الواحدة من صباح امس لاجتماع مغلق مع فؤاد السنيورة قبيل ساعات من سفر بان كي مون الى بيروت ضمن جولته الشرق اوسطية وتلقى خلال اجتماعه بلاغا من قيادة الامم المتحدة في نيويورك مفاده بان اللبنانيين تراجعوا عن الفيزا الممنوحة للصحفية الاسرائيلية ولن يسمحوا لها بدخول لبنان .

واضافت الصحيفة ان الامين العام للامم المتحدة لم يستطع اخفاء غضبه من الموقف اللبناني خاصة وان الصحفية الاسرائيلية واحدة من الوفد المرافق له في جولته وتوجه بالسؤال لفؤاد السنيوة الذي ابلغه بشكل قاطع بانه لا يستطيع السماح بدخولها الاراضي اللبنانية لانها صحفية اسرائيلية ولبنان واسرائيل لا زالتا في حالة حرب واضاف "بان السماح بدخولها سيكون بمثابة انتحار سياسي له ".

وحين اصر بان كي مون على موقفه طلب السنيورة بضع ساعات من اجل فحص الامر وحين بلج نور النهار اتصل الامين العام للجامعة العربية عمر موس بالامين العام للامم المتحدة بناء" على طلب السنيورة الذي لم يجرؤ على الاتصال بنفسه وابلغه برفض السنيورة نهائيا دخول الصحفية الاسرائيلية مؤكدا بانه في حال اصر الامين العام للامم المتحدة على اصطحابها فان السلطات اللبنانية ستعتقلها فور هبوطها في بيروت, مؤكدا غضبه وسخطه على موقف السنيورة الذي وصفه بالجبان.

وسارع بان كي مون الى دعوة كبار مستشاريه الى اجتماع عاجل في احد اجنحة فندق الشرتون حيث يقيم لبحث الامر وطرح عليهم امر الغاء زيارته الى بيروت احتجاجا على منع احد اعضاء الوفد المرافق من دخول لبنان الا ان مستشاريه اقترحوا علية مواصلة جولته الشرق اوسطية كما خطط لها حتى لا يتسبب بضرر كبير في علاقات الامم المتحدة مع دول الشرق الاوسط .

ويولي الامين العام للامم المتحدة اهمية خاصة لزيارة صحفيين الى دول تعتبر عدوة لدولتهم بهدف نقل الصورة الحقيقية للجمهور على اعتبار ان الصحفيين يمثلون الجمهور وليس دولهم المتحاربة لذلك القى بكامل ثقله الدبلوماسي من اجل السماح للصحفية الاسرائيلية بمرافقته الى الشرق الاوسط حيث نجح في اقناع السعوديين لكنه فشل مع اللبنانيين الذين اصروا على اعتقالها فور هبوطها في بيروت .