اصابة مواطن بقنبلة غاز والعشرات بالاختناق بمسيرة جنوب الخليل
نشر بتاريخ: 12/04/2013 ( آخر تحديث: 12/04/2013 الساعة: 17:42 )
الخليل - معا - اصيب العشرات من المتظاهرين بحالات اختناق، اليوم الجمعة، عند المدخل الجنوبي لمدينة الخليل الرابط بين المدينة وقراها الجنوبية.
واوضح راتب الجبور منسق لجان المقاومة الشعبية بالخليل لـ معا ان جنود الاحتلال هاجموا المسيرة الاسبوعية المنددة باغلاق الطرق بين الخليل وقراها، وبالمجازر الاسرائيلية، وبتجاهل قضية الاسرى المضربين عن الطعام، بالمياه العادمة، وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما ادى لاصابة المواطن يوسف ابو ماريا (45 عاما) منسق اللجان الشعبية في بيت امر اصيب بقنبلة غاز في يده، وإصابة عشرات المتظاهرين والمواطنين بحالات اختناق مما استدعى تقديم العلاج الميداني لعدد منهم عرف من بينهم عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني فهمي شاهين "50 عاما" الذي يعاني من مشاكل صحية في القلب ومنسق الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والإستيطان في محافظة الخليل هشام شرباتي.
ويشار ان المظاهرة التي يجري تنظيمها اسبوعيا بدعوة من لجنة الدفاع عن الخليل شارك فيها عشرات النشطاء الفلسطينيين من نشطاء الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والإستيطان، واللجنة الوطنية لمقاومة الإستيطان، وعدد من المتضامنين الأجانب قرب البوابة الحديدية التي تغلق الطريق الرئيس المؤدي لبلدات جنوب الخليل في منطقة "الحرايق" جنوب المدينة.
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية وصور الأسير سامر العيساوي والأسير الشهيد ميسرة أبو حمدية واليافطات الداعية لحرية الأسرى ولرفع الإغلاقات عن الخليل، ومنها "ارفعوا الإغلاقات عن الخليل" و " الحرية لأسرى الحرية" ومرددين الهتافات ذات نفس المضامين وذلك استنادا للناشط في لجنة الدفاع عن الخليل مراد الجعبري.
وقامت قوات الإحتلال وما يسمى "حرس الحدود" بإطلاق قنابل الغاز والصوت باتجاه المتظاهرين صوب البوابة التي تغلق الطريق والتي احتشد عندها عشرات الجنود الاسرائيليين وأفراد "حرس الحدود" مما دفع عددا من المتظاهرين بالرد على الجنود بإلقاء الحجارة باتجاههم.
واوضح بسام الشويكي الناشط في الحملة الشعبية لمقاومة جدار الضم والتوسع انه بالإضافة الى النضال لفتح الطريق المغلق من قبل الإحتلال يرفع المتظاهرون صوتهم تضامنا مع الأسير سامر العيساوي المضرب عن الطعام منذ بضعة أشهر، وللعمل على تجنيبه مصير الأسير ميسرة أبو حمدية.
واضاف الشويكي أن نضال الأسرى وصمودهم يعلم درسا بأن أقصر الطرق للخلاص من الإحتلال هي مقاومته والإصرار على الحق بالعيش بحرية وكرامة على الارض الفلسطينية.
من جهته، اوضح الناشط عابد شلالدة ان قيام قوات الإحتلال بإلقاء قنابل الغاز وضخ المياه العادمة باتجاه بيوت السكان هو محاولة لإيجاد شرخ في العلاقة بين المتظاهرين وسكان منطقة الحرايق بعد فشل الإحتلال في وقف المظاهرة باستخدام القوة خلال الأشهر الماضية.
وأعلن المتظاهرون عن استمرار فعالياتهم الأسبوعية في المنطقة حتى يتم فتح الطريق المذكور ورفع كل الحواجز والقيود على الحركة في محافظة الخليل.
ومن الجدير بالذكر، أن إغلاق الطريق المذكور منذ نحو 12 عاما يجبر نحو 150 ألف مواطن من سكان جنوب الخليل ومنها بلدات السموع والظاهرية ودورا ومخيم الفوار على السفر الإضافي لمسافة لا تقل عن 12 كيلومتر للوصول إلى مقاصدهم في مدينة الخليل.