مشاريع صغيرة تنقذ سكان مخيم النصيرات من مشكلة انقطاع الكهرباء
نشر بتاريخ: 13/04/2013 ( آخر تحديث: 13/04/2013 الساعة: 09:53 )
غزة - معا - تعاني مخيمات المحافظة الوسطى وسط قطاع غزة كباقي محافظات القطاع اوضاعاً صعبة للغاية جراء الانقطاع المتكرر للكهرباء والذي يصل لنحو 12 ساعة يوميا،ً الأمر الذي أدى إلى شبه شلل في كافة النشاطات الاقتصادية، علاوة على معاناة المواطنين خاصة الأطفال والطلاب والمرضى الذي يعتمد علاجهم على الأجهزة الكهربائية.
الشاب محمد المجلاوي من مخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى أوجد حلاً مناسباً لهذه المشكلة التي يعاني منها الجميع دون استثناء بطريق الصدفة، حيث كان يفكر بالمشكلة بصورة شخصية، إلا أن فكرته تطورت رويداً رويدا.
وعمل المجدلاوي على إنشاء مشروع مولدات ضخمة تصل إلى80 كيلو، تغطي عدد كبير من منازل مخيم النصيرات، حيث يصل عدد الاشتراكات نحو 110منازل، توزع المولدات على مناطق مختلفة، لتغطية اكبر عدد من منازل المخيم.
وأكد المجدلاوي انه يعطي كافة المشاركين حصص معينة من الكهرباء، تتوقف على عدد طوابق المنزل وعدد سكانه، ومعدل استهلاكه من الكهرباء، مشيراً إلى الأسعار التي تعد رخصيه مقارنة بتكلفة الكهرباء التي تزود شركة الكهرباء المنازل بها، إذ انه يبيع كل 120 ساعة تشغيل بـ 100 شيكل فقط.
وأشار المجدلاوي إلى أن مشكلة الكهرباء تتميز بفرض نفسها على تفكير الناس، ليس لأنها مشكلة يومية فقط بل لأنها ذات تأثير واسع، يشمل المنازل، والمستشفيات, والمراكز الصحية، والمياه، والصرف الصحي.
ومن حيث الأمان قال المجدلاوي:" لا اعتمد على إمداد كوابل للبيوت، بل اعمل بطرق فنية أكثر أماناً، حيث اعمل على وصل خط كهرباء المولد بأمان الحياة الموجود داخل البيت، كما وأثبت "محول كهرباء" يعمل على التحويل من تيار البلدية إلى تيار المولد حتى لا يصبح تصادم في التيارات".
وأضاف المجدلاوي:"ما يزيد الضغط النفسي على سكان القطاع هو عدم انتظام الجدول الذي تعده شركة توزيع الكهرباء من حيث الوقت ومن حيث المنطقة الجغرافية، فكل شيء متغير وكل شيء متوقع، مما يضطر المرء إلى أن تكون الكهرباء في مركز تنبهه، ويكون جدول أعماله متزامنا مع مجيء التيار الضعيف أصلاً أو انقطاعه الذي يحدث غالبا دون سابق إنذار".
بدوره أكد محمد العناني احد المنتفعين من المشروع أن المشروع عمل على انتظام التيار الكهرباء لمنزله ولمزل والديه المسنين، مشيراً إلى انتظام التيار وعدم تقطعه.
وأشار العناني إلى الزيادة الكبيرة في المصروفات الناتجة عن لجوء الناس إلى المولدات الكهربائية بأنواعها، حيث تحتاج المولدات إلى وقود وصيانة بشكل مستمر، والأخطر من ذلك هو ازدياد حوادث احتراق وانفجار هذه المولدات، مشيرا إلى بعض الحرائق التي تعرض لها المواطنين جراء انفجار هذه المولدات وإشعال الشموع وقت انقطاع الكهرباء.
وفي ذات السياق قال ناجي عيد منتفع أخر:"كنت أعاني في سابق الأمر من الانتظار في المنزل لحين انقطاع التيار الكهربائي وعدم مغادرته مهما كان الأمر لتشغيل المولد الخاص بالبيت، الأمر الذي كان يؤخرني عن الجامعة أو يعطلني عن بعض المصالح الخاصة".
وأشار عيد إلى أعطال المولد الصغير التي لا تنتهي، وتكلفة التصليح.