السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

قراقع: إسرائيل تسمح للصحافة الأجنبية بزيارة معتقل عوفر الأحد

نشر بتاريخ: 13/04/2013 ( آخر تحديث: 14/04/2013 الساعة: 09:29 )
قراقع: إسرائيل تسمح للصحافة الأجنبية بزيارة معتقل عوفر الأحد
رام الله - معا - كشف وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، اليوم السبت، أن سلطات الاحتلال سمحت للصحافة الأجنبية بزيارة معتقل عوفر، المقام على أراضي بلدة بيتونيا قرب رام الله يوم غد الأحد، للاطلاع على أحوال الأسرى.

وأكد قراقع خلال مؤتمر صحافي في مركز الإعلام الحكومي برام الله، أن سماح سلطات الاحتلال بزيارة الصحافة الأجنبية لسجن عوفر هي سابقة هي الأولى من نوعها.

وقال قراقع إن إدارة سجون الاحتلال تحاول من خلال زيارة الصحفيين الأجانب هي محاولة لتضليل الحقيقة وتسويق أوضاع الأسرى في السجون بالجيدة، والتهرب من إضراب عدد من الأسرى.

وأضاف قراقع هذا السماح جاء بعد أوضاع مأساوية للسجون، وعقب استقبالنا الأسيرين اللذين استشهدا داخل سجون الاحتلال عرفات جرادات وميسرة أبو حمدية نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، إضافة إلى استمرار إضراب الأسير سامر العيساوي الذي قد يسقط شهيدا في أية لحظة.

ولفت قراقع إلى وجود أكثر من ألف أسير في سجن عوفر، ويوجد العديد من الأسرى ممنوعين من زيارة الأهل، داعيا الصحفيين إلى سؤال الأسرى حول طريقة الزيارة وغرفة الزيارات، مبينأً أن أجهزة تشويش تملأ غرف الأسرى تسبب الصداع لهم وقد تسبب أمراضا خبيثة.

وأشار قراقع إلى أن إدارة سجون الاحتلال تريد من هذه الزيارة إظهار السجون بأنها فنادق خمسة نجوم، وأن بها رفاهية، مؤكدا أن الحقيقة عكس ذلك تماماً، وطالب الصحفيين الأجانب بالانتباه لذلك، والإكثار من الأسئلة.

ودعا قراقع الصحفيين الأجانب إلى ضرورة التحدث مع المعتقلين وسؤالهم عن العلاج، والوضع الصحي، وعيادة السجن، وحول الأطباء هناك، وهل هم مختصون ويحملون شهادة مزاولة للمهنة من نقابة الأطباء الإسرائيليين.

وتابع قراقع: اسألوا الأسرى كيف يتم نقلهم إلى المستشفى في سيارة البوسطة، ورحلة العذاب التي ينتقل الأسرى فيها لمدة ثماني ساعات وهم مكبلون، إضافة لمماطلة المستشفى في إجراء العمليات لعدة سنوات.

ودعا الصحفيين إلى محاولة دخول قسم الأشبال هناك، ورؤية غرف التعذيب والتنكيل، وسؤال الأطفال هناك عن أساليب التعذيب والتحقيق التي مورست وتمارس بحقهم، وهل يتم توفير التعليم لهم، وزيارة غرف العزل، إن أمكن، التي يحتجز فيها الأسرى، والاطلاع على وضع النظافة هناك.

وتابع قراقع: عليكم الاستفسار عن الكانتين والمشتريات هناك وأسعارها، وكيف تستغل إدارة السجون الأسرى اقتصاديا عبر رفع أسعار الكانتين أضعاف أسعار السوق، منوها إلى أن كثيرا من المرات تسحب إدارة السجون أموال الأسرى من حساباتهم كعقاب لهم.

وأضاف أن سجن عوفر موجود على أرض فلسطينية محتلة، وهو بذلك يكون مخالفاً للقوانين الدولية، وللقانون الدولي الإنساني، وبين أن العديد من السجون موجودة منذ الانتداب البريطاني ووضعها سيئ جدا، ومليئة بالرطوبة والحشرات.

من جهته، تساءل رئيس نادي الأسير الفلسطيني، قدورة فارس، سماح سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالسماح للصحفيين الأجانب بزيارة معتقل عوفر وليس غيره من السجون الإسرائيلية، وتساءل حول منع زيارة مستشفى الرملة حيث المأساة الحقيقة.

وأضاف فارس: هذا السجن هو السجن الوحيد داخل أراضي دولة فلسطين المحتلة، والمدار من قبل وزارة الأمن الداخلي الإسرائيلية، وتوجد فيه محكمة إسرائيلية.

وبين فارس أن الهدف من هذه الزيارة هو الالتفاف على المطالبات الفلسطينية والدولية بتشكيل لجان تحقيق دولية مستقلة لزيارة السجون، وتقييم وضع الأسرى من الجوانب كافة.

وأكد فارس على أنه من المؤكد أن سلطات الاحتلال لن يتم لكم السماح بزيارة الأسير سامر العيساوي أو لقاء أطبائه، ولن يسمح بزيارة هشارون أو النقب أو شطة أو غيرها من السجون، لأنها توقن تماما أن هذا خرق صارخ لمبادئ القانون الدولي الإنساني، كونها تحتجز أسرى فلسطينيين خارج أراض فلسطينية، ولا تريد أن تقع تحت طائلة أقلامكم، لكنها فرصة حقيقة لكم كرعاة للحقيقة، أن تنشروا ما ترونه من حقائق وشهادات داخل السجون الإسرائيلية للعالم أجمع.

من جانبها، أكدت مديرة مؤسسة الضمير لرعاية شؤون الحركة الأسيرة، سحر فرنسيس أن إسرائيل لا تكترث لمبادئ حقوق الإنسان، ولا لمبادئ القانون الدولي والدولي الإنساني، وما يمر به الأسير العيساوي اليوم خير دليل على ذلك، وإنه لمن الواجب الأخلاقي للصحفيين أن يطلعوا العالم أجمع، على حقيقة ما يحدث فعلا من خروقات حقوقية وقانونية بحق الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية.

وأشارت فرنسيس إلى ضرورة أن يسأل الصحفيون الأجانب عن البوسطة والكنتين والعقوبات التي تفرض عليهم، والعقوبات التي تفرض على الأسرى الذين يخوضون الإضراب عن الطعام، والاقتحامات الليلية.