وضع حجر الاساس لحديقة سمير عويضة "الشرفة" في جامعة بيرزيت

رام الله - معا - احتفلت جامعة بيرزيت بوضع حجر الأساس لمشروع حديقة سمير عويضة "الشرفة"، والتي قام بتصميمها طلبة الهندسة المعمارية في الجامعة، اليوم السبت، في المنطقة الواقعة بين مبنى آل مكتوم وكلية الآداب في الحرم الجامعي، وتهدف الحديقة لأن تكون مساحة خضراء للطلبة وفضاء اجتماعياً وثقافياً للحوار.

وشارك في حفل الافتتاح رئيس مجلس الامناء د.حنا ناصر، ورئيس الجامعة د.خليل هندي، ورجل الاعمال الفلسطيني وعضو مجلس شرف في مجلس أمناء الجامعة سمير عويضة، وعدد من الشخصيات الفلسطينية، وأعضاء من مجلس أمناء وإدارة الجامعة وأسرتها.

افتتح الحفل د.هندي شاكراً عويضة على دعمه لمشروع الحديقة، وتحدث عنه قائلا: "بشكل عام يعتبر هذا المشروع عنصر أساسي لتوفير الفراغات الخضراء والأماكن العامة، وقامت فلسفة المشروع الذي تم اختياره من أعمال طلبة الهندسة المعمارية على تكوين فراغ متناغم مع طبيعة الموقع ومساحات تجمع عامة للحوار والاحتفالات بشكل عام".

وأكد أن الحديقة ستشكل استمرارا وتثبيتا لتقليد راسخ من تقاليد جامعة بيرزيت، وهو إفساح مجال واسع لحرية التعبير وللحوار والاختلاف وتباين وجهات النظر والتعددية الفكرية والثقافية، وأضاف: "كلنا ثقة من أن الحديقة ستساهم في تعزيز أجواء الحراك الثقافي والفكري في جامعتنا، فالجامعة لا تكون جامعة بحق إن لم تكن ساحة للحرية وصراع الأفكار في جو يسوده الاحترام المتبادل وود الزمالة".

من جهته، أعرب عويضة عن سعادته بالتواجد في جامعة بيرزيت لوضع حجر أساس لحديقة ستشكل صرحاً مهما لتداول الافكار والآراء بين طلبة الجامعة، ومتنفسا حراً للطلبة، وعبر عن فخره بجامعة بيرزيت وتطورها، مؤكداً أن هذا الدعم الذي جاء من قبله لانشاء الحديقة يأتي في إطار الواجب الذي من المفترض ان يقوم به رجال الاعمال تجاه وطنهم، وبالتحديد تجاه القطاع التعليمي الفلسطيني.

وكان طلبة دائرة الهندسة المعمارية بإشراف بعض أعضاء الهيئة التدريسية قد قاموا بوضع تصاميم أولية لهذه المنطقة، وقامت الجامعة باختيار أحد هذه التصاميم التي تتلائم مع المتطلبات الأساسية المنبثقة من رؤية الجامعة، وتم اختيار مشروع الطالبة شفا صالح ليتم تنفيذه.

وأعربت الطالبة شفا عن سعادتها باختيار تصميمها والذي كان نابعاً من حاجة الطلبة لمكان يحتضن أفكارهم وحياتهم الجامعية بمساحة خضراء، وقالت: " تبنى المشروع الخطوط المنحنية والمتماشية مع خطوط الطبوغرافية، وتم توفير نسبة كبيرة من المساحات الخضراء وذلك لخلق توازن مع المحيط الذي يتميز بالساحات المبلطة، ومتماشياً مع البعد الايكولوجيو بهدف تحسين المناخ المحلي العام إضافةً إلى النقاط السابقة تم اختيار منظومة من النباتات بحيث تتكون من أشجار متساقطة الأوراق تناسب مناخ الصيف والشتاء على حد سواء و نباتات قصيرة تعمل مشتركة على تلطيف المناخ".

من جهته، قدم مدير المكتب الهندسي في الجامعة م.بشارة أبو غنام لمحة عامة عن مشروع الحديقة، والتي تشغل مساحة تزيد عن 3 دونمات ونصف، وستحتوي على حديقة مظللة بالأشجار، وحديقة مع ممرات حجرية مزودة بطاولات وكراسي، ومدرج في الهواء الطلق وموقع منبر حر، وممرات مائية وأحواض للنباتات، إضافة إلى أماكن جلوس متنوعة ومساحات خارجية تحوي شاشات عرض وانترنت ومبنى كافتيريا.