الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

التجمع الشبابي الفلسطيني الحر ينظم ورشة شبابية بنابلس

نشر بتاريخ: 13/04/2013 ( آخر تحديث: 13/04/2013 الساعة: 21:00 )
نابلس - معا - نظم التجمع الشبابي الفلسطيني ورشة عمل تحت عنوان "الشباب واقع وطموح وتحديات"، اليوم السبت، في الغرفة التجارية بالمدينة.

جاء ذلك بمشاركة كل من ممثل محافظة نابلس تيسير نصر الله، وعضو المجلس البلدي ريما الكيلاني، ورئيس غرفة تجارة وصناعة نابلس عمر هاشم، ورئيس تجمع الشباب مهند الرابي، وعدد من الشباب، فيما أدار عرافة الورشة الصحفي أدهم الخروبي.

وفي مستهل الورشة، أكد رئيس غرفة تجارة وصناعة نابلس عمر هاشم أن الشباب هم عماد الأمة وقادة المجتمع نحو التقدم وأن لديهم القدرة على تقديم كل ما يملكونه من قوة وطاقة لشعبهم ووطنهم وأرضهم الفلسطينية، وطالب من الجهات المسؤولة أن تخلق أساليب من أجل استثمار جهود الشباب وذلك من خلال إيجاد فرص العمل المتواصلة للحد من البطالة، وخلق أنشطة تعليمية وثقافية واجتماعية وغيرها تؤدي للنهوض بالفئات الشابة، ودعا الشباب إلى ضرورة الاهتمام بالتعليم المهني والارتكاز عليه لتوفير مهنة تضمن حياة كريمة لهم، وأشاد هاشم بالأسرى الشباب في السجون الإسرائيلية وعلى رأسهم الأسير سامر العيساوي، وأكد أنهم نموذج إنساني للثبات والصمود والتضحية.

وفي كلمتها، قالت ريما الكيلاني عضو بلدية نابلس أن هناك ضرورة لاستثمار الشباب وليس استغلالهم، كما يحصل في بعض الأحيان من جانب بعض الأحزاب والفصائل خاصة في مواسم الانتخابات وغيرها من المناسبات، كما تطرقت للتسرع الذي يقع فيه بعض الطلبة باختيار التخصصات الجامعية، دون أخذ الوقت الكافي لذلك، ودعت الى ضرورة وجود دراسات حقيقية لمعرفة احتياجات السوق العلمية.

واستعرض رئيس تجمع الشباب مهند الرابي بعض قصص النجاح التي لاقت صدى في الشارع الفلسطيني وخاصة بمحافظة نابلس، مشيدا بدور الصحفي رومل السويطي الذي كان من أوائل الصحفيين الذي ركز على هذا النوع من قصص النجاح.

وقال ممثل محافظة نابلس تيسير نصر الله أن هناك مهارات وقدرات لا تتوفر إلا في جيل الشباب لذا فإن الدول تعول كثيراً على الشباب في عمليات التحول المجتمعي والقيمي، مؤكدا بأن المشاركة السياسية للشباب تعتبر من أهم المواضيع التي تؤدي إلى بناء مؤسسات الدول السياسية والاجتماعية والاقتصادية، فهم طاقة كبير يجب الاستفادة منها في إستكمال أسس التنمية في كافة الإتجاهات، موضحا بأن المشاركة السياسية هي عملية تشمل جميع صور وأشكال وإسهامات المواطنين في الدولة فهي تدور حول معنى واحد وهو مدى مساهمة كل فرد في الدولة في جميع الأعمال وعلى كل المستويات، مضيفا ان المشاركة السياسية تعتبر جزء من مؤشرات الديمقراطية إذ لايمكن وجود نظام سياسي بدون مشاركة سياسية، ووجود عناصر من الحرية والمساواة والفصل بين السلطات، فالنظام الديمقراطي هو الذي تتم فيه مشاركة المواطنين بشكل واسع من أجل رسم السياسة العامة للدولة والقدرة على إختيار قادة الدولة.

وأكد نصر الله أن تعزيز دور الشباب في الحالة الفلسطينية يلزم اتجاهين أساسيين من خلال سياسة عامة تبني جيل الشباب، ووجود قوانين تهتم بجيل الشباب، وأوصى نصر الله بتعزيز وجود المؤسسات الشبابية ذات الأنشطة والدورات المختلفة وإشراك الشباب في مجالس إدارة المنظمات الأهلية والعمل على تعزيز الساحات الشعبية في الأحياء السكنية، ودعم المتفوقين من جيل الشباب تعليمياً من أجل الانتقال بهم مستقبلياً إلى قيادة الدولة ودعوة الجامعات في كلية السياسة والاجتماع لإكساب الشباب خبرات في المشاركة السياسية، وتدريبهم على الإلمام بالقضايا المتعلقة بالقضية الفلسطينية مثل معرفة أسماء المدن والقوانين الدولية الصادرة في دعم القضية الفلسطينية، كما أوصى بتدريس المواد المتعلقة بحقوق الإنسان في المدارس الإعدادية مع إقامة ندوات لزيادة الوعي السياسي.

وفي مداخلة له، شدد رومل السويطي مدير شبكة اخباريات للإعلام الالكتروني على ضرورة أن يأخذ الشباب زمام المبادرة وأن لا ينتظروا أحدا من المؤسسات الرسمية، وأن تكون لديهم مبادرات خلاقة في البناء والتغيير بعيدا عن العنف والفوضى.

وأوصى المشاركون في الورشة بضرورة الحصول على مهارات علمية ومهنية للمنافسة على الوظيفة، وأن يعمل الشباب على تطوير أنفسهم، واستثمار الموارد البشرية، ودعوة الأحزاب الى العناية الحقيقية بالشباب، وتشكيل لجنة من الحضور لعمل مؤتمر على مستوى عالمي في جامعة النجاح، وتشكيل ملتقى شباب أعمال، وتفعيل قانون الشباب في المجلس التشريعي، وغير ذلك من التوصيات الهامة.

يذكر ان الورشة تضمنت ثلاث جلسات رئيسية، حيث تناولت الجلسة الاولى دور الشباب في صنع القرار السياسي ومشاركة القيادة في رسم السياسات العامة المختلفة، وشارك فيها تيسير نصر الله، فيما تحدثت الجلسة الثانية عن الواقع الاقتصادي الفلسطيني ودور الشباب في الاقتصاد المحلي شارك فيها د.طارق الحاج استاذ الاقتصاد في جامعة النجاح، بالاضافة الى ياسين دويكات عضو غرفة تجارة نابلس، فيما تضمنت الجلسة الأخيرة قصص نجاح تحدث فيها رجل الاعمال وليد نوفل والناشط الشبابي حمدي ابو ضهير بالاضافة الى رئيس تجمع شباب مهند الرابي.