ندوة حول المقاومة الشعبية في مواجهة الجدار والاستيطان بقلقيلية
نشر بتاريخ: 14/04/2013 ( آخر تحديث: 14/04/2013 الساعة: 11:21 )
قلقيلية - معا - دعا المشاركون في ندوة سياسية نظمها تحالف السلام الفلسطيني إلى تفعيل المقاومة الشعبية السلمية للتصدي لإجراءات الاحتلال الإسرائيلي ومقاومة الجدار والاستيطان ومصادرة الأراضي، وذلك في بلدة عزون عتمة في محافظة قلقيلية بالتعاون مع المجلس القروي في البلدة.
واستضافت كل من مؤيد عفانة الباحث المتخصص في شؤون جدار الفصل العنصري والخبير علي عامر مسؤول ملف الجدار والاستيطان السابق في مجلس الوزراء الفلسطيني، وشارك فيها حشد من الشباب والمهتمين في البلدة.
وافتتحت الندوة بكلمة لسكرتير المجلس القروي في بلدة عزون عتمة رحب فيها بالحضور، شاكرا تحالف السلام الفلسطيني على اهتمامهم بالبلدة، خاصة وان بلدة عزون عتمة من أكثر البلدات الفلسطينية معاناة بفعل الجدار والاستيطان، وأغلقت بشكل كامل لعدة سنوات، ولا زالت أجزاء منها معزولة تماما خلف الجدار.
فاتنة عبود منسقة تحالف السلام الفلسطيني أكدت في كلمتها حرص تحالف السلام على توعية وتثقيف الشباب الفلسطيني في القضايا السياسية، وضرورة تفعيل دور الشباب الفلسطيني في المقاومة الشعبية السلمية من اجل مقاومة الاستيطان والجدار وتأكيد حق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة وفقا لقرارات الشرعية الدولية.
وأضاف بأن تنفيذ هذه الورشة يأتي ضمن الحراك الشعبي الذي يقوم به تحالف السلام تجاه القضايا السياسية في فلسطين ومن اجل مشاركة أوسع للشباب فيها، وشكرت عبود كل من مجلس قروي عزون عتمة والمحاضرين والحضور على مشاركتهم في الندوة، داعيةً الشباب إلى تنفيذ مبادرات لمواجهة الجدار والاستيطان .
علي عامر تحدث عن فكرة الجدار ومفهوم الضم والتوسع في الفكر الإسرائيلي، شارحا تسلسل إقامة الجدار، واستعرض مع المشاركين تداعيات بناء الجدار وأثره في تقويض قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، وأهمية العمل الرسمي والشعبي لمقاومة الجدار والاستيطان وعلى أكثر من صعيد .
مؤيد عفانة استعرض من خلال عرض محوسب تفاعلي لخرائط توضح الحقبات المختلفة في تاريخ فلسطين الحديث، ومقارنة الأراضي الفلسطينية مع تلك التي احتلها واستولى عليها الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية الهجرات اليهودية إلى فلسطين في مطلع القرن الماضي ولغاية بناء جدار الفصل العنصري، كما ناقش عفانة خرائط تظهر مسارات جدار الفصل العنصري، والتي عزلت وضمت المزيد من الأراضي الفلسطينية الواقعة في المناطق المحتلة عام 1967، مشيرا إلى أن الخرائط والأرقام تظهر أن الجدار هو جدار للاستيلاء على المزيد من الأراضي الفلسطينية وليس جدار للأمن كما تروج دولة الاحتلال الإسرائيلي.
ودعا عفانة المشاركين وخاصة الشباب إلى مزيد من الاهتمام بقضيتهم السياسية المركزية وهي قضية شعب فلسطين والاحتلال الإسرائيلي، والعمل على إظهار الحق الفلسطيني والمطالبة به وفضح إجراءات الاحتلال، واستثمار وسائط التكنولوجيا الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي في ذلك.
وشارك الحضور بجملة مداخلات أكدت في مجملها على أهمية الحراك الشعبي في مواجهة إجراءات الاحتلال وعلى رأسها الجدار والاستيطان .