الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

حركة فتح تكرم قادتها في جمهورية مصر العربية

نشر بتاريخ: 14/04/2013 ( آخر تحديث: 14/04/2013 الساعة: 12:59 )
القاهرة - معا - كرمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح اقليم جمهورية مصر العربية قادتها، خلال احتفال تكريمي اقامته الحركة بمكتب الإقليم بالقاهرة يوم الجمعة، في اطار جهود التواصل التي تبذلها لجنة الاقليم مع كافة ابناء وقيادات حركة فتح المتواجدين بجمهورية مصر العربية.

وافتتح الاحتفال د.جهاد الحرازين مفوض التعبئة الفكرية والاعلام بكلمة ترحيبية بالضيوف من ابناء الحركة وقيادات العمل الوطني المتواجدين بجمهورية مصر العربية، معبرا عن امتنانه لهم وللجهود التي بذلوها على مدار سنوات النضال الفلسطيني، مشددا على ان هذه الجهود ستتواصل وستكون بمثابة جسراً للتواصل فيما بين ابناء الحركة والوطن باختلاف اجيالهم للإفادة والاستفادة من خبراتهم وتجاربهم النضالية، داعيا الجميع الى الالتفاف حول القيادة الشرعية للشعب الفلسطيني ممثلة بالرئيس محمود عباس، وبقيادة الحركة ممثلة في اللجنة المركزية للحركة، وعدم الالتفات الى كل محاولات النيل من وحدانية التمثيل الوطني الفلسطيني كون فتح هي صمام الأمان وخط الدفاع الأول عن شرعية التمثيل الفلسطيني.

وتحدث محمد اسبيته نائب امين السر بحركة فتح إقليم مصر، موضحاً دور وعمل لجنة الاقليم الجديدة، وما تقوم به من دور فعال في محاولات جادة لاستنهاض الحركة وخلق اليات للتواصل والعمل مع ابناء الحركة جميعا، معربا عن سعادته بالحضور الذين يمثلوا ثروة وطنية يجب الاستفادة منها، مؤكدا للجميع بأن حركة فتح تشهد في هذه المرحلة فكرا تنظيميا وعمليا نابعا من قوة الانتماء والارادة الصلبة لإعادة الدور الريادي للحركة في جمهورية مصر العربية شاكرا للحضور تلبيتهم لهذه الدعوة الكريمة.

ومن جانبه، تحدث سميح برزق امين سر الاقليم حول دور حركة فتح الوطني والنضالي الذى قامت به على مدار سنوات النضال الوطني وكيف استطاعت ان تجمع في بوتقتها كافة التيارات الفكرية وسخرتها ضمن بوتقة العمل الوطني الفلسطيني حيث كان الولاء لله والوطن كونها حركة ثورية لازالت تحمل البندقية ولن تتخلى عنها الا بتحرير فلسطين، مستذكرا الدور البطولي والوطني الذى قدمه ابناء حركة فتح في خدمة القضية والشعب الفلسطيني، معتبرا ان ذلك هو واجب وطني التزمت به حركة فتح وستبقى ملتزمة به على مدار مرحلة التحرر والنضال الوطني داعيا جميع ابناء الحركة والشعب الفلسطيني الى الالتفاف حول حركة فتح للوصول الى التحرر الوطني الكامل واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

واشاد سميح برزق بالحضور وبتاريخهم الوطني والنضالي وبما قدموه لخدمة القضية والوطن، داعيا الله ان يوفقهم ويمنحهم مزيدا من التقدم والرقى لخدمة الوطن والقضية.

وتحدث عن الحضور السفير محمد صبيح الامين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون فلسطين حيث ابدى اعجابه بحفل التكريم الذى تقيمه الحركة، مؤكدا على الدور الوطني والنضالي الذى قامت به حركة فتح في كافة مراحل العمل النضالي الفلسطيني، مشيرا الى ان الثورة بداياتها انطلقت من مصر ومن مكتب حركة فتح.

وقال: "هذه الحركة العملاقة بقادتها وابنائها وشهدائها واسراها لم تكن وليدة الصدفة بل جاءت عبر فوهة البندقية وحملت الهم الفلسطيني في كل مكان لذا يجب على كل القائمين عليها ان يحافظوا على هذا الارث العظيم بل يجب ان يضحوا دفاعا عن هذه الحركة العملاقة بوحدتهم ونبذ الخلافات"، مستذكرا الشهداء ابو عمار وابو جهاد والعمليات البطولية التي قامت بها حركة فتح وأعلن عنها الكيان الاسرائيلي الان (ككشف الاحتلال عن تفاصيل عملية اغراق السفينة اتابيروس بعد مرور ثمانية وعشرون عاما والتي خطط لها القائد الشهيد ابو جهاد من خلال هذه العملية للسيطرة على مقر قيادة الاركان الاسرائيلي)، مؤكدا على انه لابد من التواصل بين الاجيال والمحافظة على هؤلاء القادة والاستفادة من خبرتهم الوطنية والنضالية والتنظيمية، موضحا بان فلسطين كل يوم تسجل اسطورة في النضال.

وأضاف صبيح "أن الاسرى امثال سامر العيساوي واخوانه الذين يتحدوا جلاديهم بأمعائهم الخاوية، يسطرون ملحمة نضالية تدعو الفلسطينيين الى الاعتزاز والفخر بأنفسهم، ورجال المقاومة الشعبية الذين في كل يوم يوجدوا اسلوبا جديدا في مقاومة الاستيطان ومصادرة الأراضي، يمثلون رمزا للدفاع عن الارض والهوية".

وشدد السفير في نهاية كلمته على انه لابد من الاستمرار بالفعاليات الوطنية والثقافية التي تعزز اواصر المحبة والترابط ما بين ابناء الشعب الفلسطيني، شاكرا لجنة الاقليم على جهدها الذى بذلته خلال الفترة السابقة، مؤكدا على دعمه هو وكل الشرفاء لأي عمل وجهد وطني خالص لفلسطين ارضا وشعبا.

وختاما تم تكريم الحضور بتوزيع شهادات التقدير على كافة المدعوين، وتخلل هذا الحفل مجموعة من الاغاني الوطنية التي قام مهدى سردانة بغنائها.

وفي نهاية اللقاء شكر د.جهاد الحرازين الحضور، مؤكدا لهم على التواصل والعطاء وصولا الى تحقيق الاهداف الوطنية بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف بقيادة الرئيس محمود عباس.