الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الرئيس "أبو مازن" هو رئيس الوزراء القادم

نشر بتاريخ: 14/04/2013 ( آخر تحديث: 14/04/2013 الساعة: 18:17 )
بيت لحم- تقرير أسرة تحرير معا - بعد زيارته المقررة غدا الاثنين الى الكويت، تشخص عيون الفلسطينيين في الداخل والخارج الى "ابو مازن"، الى رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ورئيس حركة فتح ورئيس دولة فلسطين، وماذا سيفعل باستقالة سلام فياض؟

الرئيس تجرأ ورفض التوصية الامريكية برفض قبول استقالة فياض، واثبت انه لا يزال من بين الزعماء العرب القلائل الذين يجرؤون على قول كلمة لا في وجه الادارة الامريكية "الوقحة" التي تدخلت بشكل سافر في امورنا الداخلية.

من ناحية ثانية، تعيش السلطة على اموال امريكا وانه لا داعٍ للصعود فوق شجرة عالية وايهام المواطنين بما هو مغاير للواقع، وان بقاء السلطة مقرون برضى امريكا ورضى اسرائيل.

وبعد عودة الرئيس من الكويت سيكون امامه:

سيناريو الاكتفاء بتسيير الاعمال وعمليا اعادة تكليف الدكتور سلام فياض بقيادة الحكومة، وهو امر سيفهمه المواطن على انه قرار بالاكراه من امريكا واسرائيل وفي هذا الحال ستقع اساءة ضد الشعب الفلسطيني وضد التنظيمات وضد د. سلام شخصيا وضد الرئيس.

سيناريو تكليف شخصية تكنوقراط لرئاسة الحكومة وهو أمر محمود على المدى القصير، لكنه غير مجد على المدى الطويل، بل أن هذا سيراكم الشرخ القائم بين السلطة التنفيذية الحاكمة نظريا وبين التنظيمات الحاكمة لمنظمة التحرير فعليا، كما سيكرّس الجفاء الحاد بين كتل البرلمان الواسعة مثل كتلة حماس وكتلة فتح وغيرها والتي ترى انها غائبة منذ سنوات عن قرار الفعل السياسي.

سيناريو ثالث أن يصبح الرئيس ابو مازن هو نفسه مسيّر للاعمال للحكومة القادمة الى حين تشكيل حكومة وحدة تشارك فيها حماس وفتح، وحينها لن تجرؤ الادارة الامريكية أن تمانع كما لن ترفض اسرائيل، وستنضبط فتح وتقبل حماس ولو على مضض ويهدأ الشارع الفلسطيني وتكفّ اسرائيل عن محاولة التذرّع برئاسة الوزراء لتعطيل اي خطوة قادمة.

والمطلوب من الرئيس قرارات شجاعة ومفاجئة وقوية ومغامرة.. لان الشارع الفلسطيني على مفترق طرق حاد ولا يوجد فرصة للتكنوقراط أن ينجحوا في امتحانات عسيرة قادمة مثل الانتفاضة الثالثة أو المصالحة أو المفاوضات أو الانتخابات.