تقرير حقوقي: الاحتلال يصعد اعتداءاته على الصحفيين
نشر بتاريخ: 14/04/2013 ( آخر تحديث: 14/04/2013 الساعة: 20:53 )
رام الله - معا - أفاد التقرير الشهري الصادر عن لجنة الحريات التابعة لنقابة الصحفيين الفلسطينيين ان شهر آذار 2013 قد شهد تصعيداً خطيراً من قبل قوات الاحتلال بحق الصحفيين في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس المحتلة، تمثل ذلك باستهدافهم بالرصاص المطاطي والمعدني وقنابل الغاز وقنابل الصوت، والاعتقال والاحتجاز ومنعهم بالقوة والعنف من تغطية الأحداث، وتسببت الانتهاكات الإسرائيلية بوقوع إصابات وإضرار خطيرة بالطواقم الصحفية.
وقال رئيس لجنة الحريات في نقابة الصحفيين الإعلامي محمد اللحام، في تعقيبه على التقرير الشهري للانتهاكات بحق الحريات الإعلامية أن الشهر الماضي شهد انتهاكات خطيرة كان أبرزها الإصابات الخطيرة بالرصاص نتيجة إطلاق النار من قبل جيش الاحتلال وكذلك ارتفاع وتيرة الاعتقالات والاحتجاز والاعتداء، مشيرا لمنسوب الدماء المرتفع نتيجة للإصابات الخطرة التي سببها رصاص واعتداء قوات الاحتلال ومنها ما وقع عطا عويسات وجهاد القاضي وهيثم الخطيب وعبدالله ياسين، وكذلك جملة الاعتقالات التي طالت العديد من الصحفيين واستمرار احتجازهم في السجون والمعتقلات وكذلك الإجراءات التعسفية بتمديد اعتقال جزء أخر من الصحفيين، محذرا من استمرار الصمت الدولي اتجاه الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحفيين محذرا من وقوع ما هو اخطر بحق الحالة الإعلامية الفلسطينية وفق السياسة القمعية المعاشة والتي تتجه دوما للتصعيد الذي قد يصل للقتل والتصفية في ظل الفلتان ألاحتلالي بحق الصحفيين.
وعلى صعيد الانتهاكات في الضفة الغربية، فقد بين اللحام ان شهر آذار شهد انتهاكات ذات علاقة بالاستدعاء والتوقيف لبعض الصحفيين من قبل الأجهزة الأمنية بالرغم من المتابعة الحثيثة والمطالب المتكررة من قبل النقابة لوقف مثل هذه الإجراءات التعسفية التي تساهم في ارتفاع منسوب الانتهاكات والإضرار الجسيمة التي تلحقها بالمجتمع المدني، وقد سجلت العديد من الانتهاكات بالضفة الغربية تمثلت بالاستدعاء والاعتقال وصولا للانتهاك الأبرز والذي تمثل في منع مجموعة من الصحفيين من تغطية لقاء الرئيس الأمريكي اوباما مع الرئيس محمود عباس في المقاطعة.
وفيما يتعلق بقطاع غزة، أكد اللحام ان مؤشر الانتهاكات بحق الصحفيين سجل تجاوزات خطيرة عبر نماذج الاستدعاء والتعذيب والاعتقال والمنع من السفر دون أي إمكانية لنقابة الصحفيين من متابعة حالات الانتهاك والاعتداءات وذلك نتيجة سياسة الحكومة المقالة والتي تمنع أصلا نقابة الصحفيين الفلسطينيين من العمل والحركة في قطاع غزة، وسجلت سبعة انتهاكات في القطاع تراوحت بين الاستدعاء والضرب والاعتقال والمنع من السفر.
تفاصيل الانتهاكات والاعتداءات بحق الصحفيين الفلسطينيين خلال شهر اذار 2013
الانتهاكات الإسرائيلية تمثلت في إصابة المصور الصحفي علي أبو رحمة (22عاماً) بقنبلة غاز في بطنه، وإصابة المصور الصحفي جهاد القاضي من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي أثناء تغطيته لمواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال أمام معتقل عوفر، قرب مدينة رام الله، والإصابة كانت برصاصة دخلت من بطنه وخرجت من ظهره، مما تسببت له بجروح خطيرة وأجريت له عملية جراحية وتم استئصال جزء من القولون، استهداف سيارة البث المباشر لتلفزيون فلسطين بقنابل الغاز من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي مما أدى إلى تحطم زجاج السيارة، وذلك اثناء تغطيتهم لمسيرة إحياء الذكرى الثامنة لانطلاقة المقاومة الشعبية في بلعين غرب رام الله، واعتقال الصحفي بكر عتيلي من منزله في مدينة نابلس من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي التي نقلته للتحقيق في سجن الجلمة، وحكمت محكمة "عوفر" العسكرية الإسرائيلية على الصحفي من مدينة القدس المحتلة اسحق عرفة بالسجن المؤبد و60 عاماً ، وأدانت محكمة الاحتلال الصحفي عرفة بالانتماء لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، إضافة للتسبب بمقتل وجرح إسرائيليين.
ومددت محكمة عوفر العسكرية (الإسرائيلية)، اعتقال الصحفي محمد سباعنة لمدة 8 يذكر أن سباعنة كان قد اعتقل في الـ 16 من شباط الماضي، وأصيب المصور الصحفي هيثم خطيب (36 عاماً) بقنبلة غاز في قدمه، وعبد الله ياسين (21 عاما) بقنبلة غاز باليد، إثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة بلعين، وقامت وحدة من المستعربين التابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل الصحافي محمود أبو خضير وقرار بإبعاده عن القدس 50 يوماً.
احتجاز مراسل شبكة راية إف إم محمود أبو خضير من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي واقتادوه لمركز المسكوبية للتحقيق، واستمر التوقيف والتحقيق معه مابين 6-7 ساعات وبعدها أخلوا سبيله بعد إصدار قرار بإبعاده عن القدس لمدة 50 يوما، إضافة لغرامة 5000 شيكل في حال عدم التزامه بقرار الإبعاد.
منع الصحفيين من تغطية اعتصام تضامني مع الأسرى من أمام سجن عوفر في بيتونيا ومنهم رائد الحلو مصور تلفزيون سكاي نيوز عربية وفراس لطفي مراسل تلفزيون سكاي نيوز عربية، ومراسل تلفزيون معا فراس طنينة ومصور معا اشرف كتكت، ومصور وكالة اسوشيتبرس مجدي اشتية، حيث اطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز والصوت باتجاههم، حيث أصيب طاقم معا بهذه القنابل إضافة إلى تكسر المعدات الخاصة بهم.
إصابة المصور الصحفي محفوظ أبو ترك برصاصة مطاطية أطلقتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس، وتم نقل ابو ترك لمستشفى المقاصد لتلقي الإسعاف، وكان الجرح كبيرا حيث تم خياطته بثلاث غرز.
اصابة مصور صحيفة يديعوت احرونوت عطا عويسات بجسم صلب في وجهه أثناء تغطيته لمواجهات اندلعت بين شرطة الاحتلال الإسرائيلي والمصلين الفلسطينيين داخل ساحة المسجد الأقصى بمدينة القدس مما تسبب له بجروح كبيرة وكسر في الفك. "الجسم الصلب ربما كان قنبلة غاز او صوت أطلقت من الجهة التي كانت تقف فيها الشرطة الإسرائيلية" وقد خضع عويسات لعملية جراحية في الشفة وتم تقطيب جرحه بعدة غرز، ويحتاج إلى عملية تجميلية في الشفة وزراعة أسنان.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مراسل فضائية الأقصى طارق أبو زيد وذلك أثناء قيامه بتغطية المسيرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان في قرية كفر قدوم -محافظة نابلس.
احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي مراسل تلفزيون وطن حمزة السلايمة أثناء إعداده لتقرير حول معاناة إحدى العائلات الفلسطينية من المستوطنين في مدينة الخليل بالضفة الغربية ثم أطلق سراحه بعد 4 ساعات.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الصحفي وليد خالد مدير مكتب صحيفة فلسطين في الضفة الغربية، من منزله في قريا سكاكا محافظة سلفيت شمال الضفة الغربية، ومنعت قوات الاحتلال الإسرائيلية الصحافي عبد اللطيف غيث من دخول أراضي السلطة الفلسطينية للمرة الرابعة، ورفضت قوات الاحتلال الإسرائيلية إعطاء تصريح للمخرج الفلسطيني يوسف نتيل للمشاركة في مهرجان للأفلام الوثائقية في الضفة (18/3)، وقامت محكمة سالم العسكرية الاحتلالية تمدد اعتقال رسام الكاريكاتير الصحفي محمد سباعنة، أوقف امن الاحتلال الإسرائيلي الصحافي ربيع عيد بالقوة بسبب مقاطعته الرئيس أوباما خلال إلقائه خطابه.
احتجاز مجموعة من الصحفيين من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي بالقرب من البؤرة الاستيطانية "بيت يشاي" في مدينة الخليل، وتم احتجاز الصحفي عبد العزيز نوفل المذيع في تلفزيون معا لمدة ساعتين مع الصحفي جواد أبو عيشة وتم نقلهما بسيارة الشرطة لمركز تحقيق قرب مستوطنة كريات أربع وتم الإفراج عنهما في وقت لاحق من نفس اليوم .
|212921|
حاول جنود الاحتلال منع مجموعة من الصحفيين من التغطية ومضايقتهم أثناء اقتحامهم "لقرية أحفاد يونس" بالقرب من مدينة القدس، وعرف منهم مصور الوكالة الفرنسية ناصر الشيوخي ومدير عام تلفزيون وطن معمر عرابي، منعت قوات الاحتلال الإسرائيلية نائب النقيب تحسين الأسطل وأمين سر النقابة يوسف الأستاذ وستة صحافيين من التوجه من غزة إلى رام الله.
اعتقلت قوات الاحتلال المصور الصحفي محمد الفاتح ابو اسنيينة (22 عاماً)، خلال تغطيته للمداهمات التي قام بها جنود الاحتلال عقب صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، وخلال ذلك اعتدت عليه بالضرب المبرح، وتم اقتياده الى مخفر شرطة باب السلسلة، وبعدها تم نقله الى مخفر شرطة القشلة بالقدس القديمة للتحقيق معه وحوكم بالحرمان من دخول الأقصى لمدة 15 يوما، وافرج عنه ليتلقى العلاج بعدها في مستشفى المقاصد.
اعتقلت قوّات الاحتلال المصور الصحفي عبد الحفيظ الهشلمون ونقله إلى جهة مجهولة خلال تصويره لمسيرة بيت أمر الأسبوعية بمحاذاة مستوطنة (كرميتسور) التي نظمت إحياء لذكرى يوم الأرض، احتجاز الصحفي محمد اللحام- مقدم برامج في تلفزيون معا ورئيس لجنة الحريات في نقابة الصحفيين، من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الجانب الاسرائيلي من معبر الكرامة، بحجة قيامه بالتقاط صور بهاتفه النقال. واحتجزته لمدة أربع ساعات ونصف، واعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي على الصحفيين إلياس كرام ونبيل مزاوي، المراسلين لقناة الجزيرة الفضائية وطاقمهم المرافق، خلال تغطيتهم لوقائع مهرجان يوم الأرض الرئيسي في مدينة سخنين.
انتهاكات في قطاع غزة
استدعاء شرطة الحكومة المقالة في قطاع غزة نائب نقيب الصحافيين الفلسطينيين تحسين الأسطل والتحقيق معه على خلفية مقال صحفي، استدعاء شرطة الحكومة المقالة في قطاع غزة للكاتب سامي الأسطل بسبب مقال انتقد فيه أداء جهاز شرطة المقالة، منع الصحافي سامي أبو سالم من السفر بحجة عدم حصوله على تصريح من المكتب الإعلامي التابع للحكومة المقالة في قطاع غزة، قامت وزارة الداخلية التابعة للحكومة المقالة بعرقلة سفر وسام حاتم العشي 33 عاماً من غزة، ويعمل مصوراً صحفياً في شركة سكرين للإنتاج الإعلامي والذي كان ينوي السفر إلى القاهرة للمشاركة في دورة تدريبية نظمها الاتحاد الدولي للصحافيين، تحت مبرر أن نقابة الصحافيين في رام الله هي الجهة المنظمة مع الاتحاد الدولي للصحافيين.
الأمن الداخلي التابع للحكومة المقالة في غزة يجبر رئيس تحرير صحيفة الشعلة ساهر الأقرع على توقيع تعهد بعدم ممارسة العمل الصحفي بتاتاً وإغلاق موقع الشعلة الإخباري بشكل نهائي وقد أفرج عنه بعد إجباره على التوقيع، وكان الاقرع قد تعرض لاعتقال مهين وغير إنساني دام قرابة الثلاثة أشهر، منذ تاريخ 3/12/2012، حيث تعرّض خلال ذلك للشبح والضرب الشديد والتعذيب الجسدي والنفسي والإهانة لدرجة إجباره على شرب البول وفق شهاداته للمراكز الحقوقية.
الأمن التابع للحكومة المقالة في قطاع غزة يمنع الصحافي ماجد أبو سلامة من السفر دون إبداء سبب المنع، افراد من شرطة الحكومة المقالة في غزة يعتدون على الصحافي متين محمد كايا 25 عاماً تركي الجنسية، ويعمل مصوراً لوكالة الأناضول التركية للأنباء، بالضرب أمام مستشفى الشفاء بغزة، أثناء تغطيته لنقل الأسير المحرر أيمن الشراونة الى هناك حيث قام أفراد الشرطة في المستشفى بعرقلة عمل الصحافيين، ومنعهم من التصوير، وتمت معاملتهم بصورة غير لائقة، وخلال ذلك تم الاعتداء على كايا من قبل شرطي بالضرب بلكمة أسفل الرأس.
الانتهاكات في الضفة الغربية:
جهاز المخابرات الفلسطيني يحتجز مراسل فضائية "الأقصى" مصطفى الخواجا ومصور وكالة "ترانس ميديا" رامي أبو رمون، أثناء تغطيتهما اعتصاماً لأهالي المعتقلين السياسيين لدى السلطة الفلسطينية أمام سجن أريحا، واعتقل جهاز المخابرات الفلسطيني المخرج طارق السكرجي من مدينة نابلس، واعيد استدعائه من قبل جهاز الأمن بتاريخ 12-3 وكذلك استدعاء جديد بتاريخ 13-3 من قبل جهاز المخابرات الفلسطيني في مدينة نابلس.
منَع مجهولون طاقم قناة "رؤيا"الأردنية من تغطية مسيرة تضامن مع النظام السوري على حاجز قلنديا جنوب رام الله، منع أفراد من الحرس الخاص للرئيس وأمن مقر المقاطقة مجموعة كبيرة من الصحفيين من الدخول إلى المقر وتغطية زيارة الرئيس الامريكي باراك أوباما إلى رام الله، أصدرت محكمة بداية بيت لحم بصفتها الاستئنافية قراراً بالحبس لمدة عام بحق الصحافي ممدوح محمود رشيد حمامرة (28 عاماً)، مراسل فضائية القدس صورة منشورة عبر الفيس بوك، وتم في نفس اليوم صدور قرار بالعفو عن حمامرة من قبل الرئيس عباس.