مركز آدم لحوار الحضارات يعقد ورشة حول الإسلام والسياسة
نشر بتاريخ: 15/04/2013 ( آخر تحديث: 15/04/2013 الساعة: 15:12 )
نابلس- معا- عقد مركز آدم لحوار الحضارات ورشة عمل حول الإسلام والسياسة بالتعاون مع كلية الشريعة في جامعة النجاح الوطنية.
وحضر الورشة عدد من أساتذة كلية الشريعة وحشد من طلبة الكلية افتتح الورشة مدير البرامج في مركز آدم عبد الله محمود شاكرا كلية الشريعة ممثلة بعميدها وطاقمها التدريسي على التعاون في عقد الأنشطة مع الطلبة مؤكدا أن هذه الورشة تأتي في إطار برنامج ينفذه المركز يستهدف الشباب بمختلف انتمائهم وتوجهاتهم يسعى من خلاله المركز إلى تكريس مبادئ الحوار والتسامح وتعميم مفاهيم الديمقراطية والحكم الصالح وإتاحة الفرصة للشباب للتعبير عن آرائهم بشكل حر وديمقراطي.
وتحدث خلال الورشة الدكتور عمر عبد الرازق عضو المجلس التشريعي حيث أكد خلال مداخلته على خصائص الإسلام لمدخل للحديث عن الإسلام والسياسة وأن أول هذه الخصائص يتمثل بالشمول حيث أن الإسلام لم يترك شيء دون أن يتطرق حيث جاء شاملا لجميع نواحي الحياة والخاصية الثانية هي الثبات والمرونة والمقصود الثبات في الكليات والمرونة في التفاصيل ،الثبات في العقيدة والمرونة في المعاملات حيث أن العبادات وفقيه كما يريد الله سبحانه وتعالى والمعاملات توفيقيه تبحث عن مصالح الناس وأكبر مثال هو الاقتصاد الإسلامي فهناك على أقصى تقدير 10 ثوابت في الاقتصاد الإسلامي وتركت باقي القضايا للاجتهاد وهناك أيضا ثوابت في السياسة كالشورى.
وأشار الدكتور عبد الرازق أن السياسة تعني إدارة شؤون الناس ،إدارة شؤونهم الاقتصادية والاجتماعية والخدماتيه وفق قائمة أولويات وطريقة لاختيار هذه الأولويات.
وأكد الدكتور عبد الرازق أن الإسلام لا يمكن إلا أن يكون سياسيا حيث أن الإسلام دعى للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ،وأن من قال كلمة حق عند سلطان جائر تتساوى مرتبته مع مرتبة الشهيد حمزة وكلمة الحق عند سلطان جائر هي قمة المشاركة السياسية والمسلم لا يمكن إلا أن يكون سياسي لأنه مكلف بالدعوة وتحدث الدكتور عمر عن تجربة الإسلاميين في الحكم ما بعد الربيع العربي مؤكدا أن هذه التجربة بحاجة لوقت أطول لتقييمها وبحاجة إلى إعطاء الفرصة الكاملة لمن انتخابهم الشعب لإدارة شؤون البلاد بعيدا عن الصراعات والتجاذبات السياسية حيث يجب مراعاة المصلحة العامة والاحتكام لصندوق الانتخابات مؤكدا أهمية الحوار والشراكة السياسية بين كافة القوى من أجل مواجهة التحديات التي تواجه بلدان الربيع العربي .
وناقش المشاركون مفهوم الدولة المدنية وأسس النظام الديمقراطي وأهمية مشاركة المرأة في الحياة السياسية وأهمية أن يكون لها دور فاعل ورأى المشاركون أن العمل على بناء دولة حديثة تقوم على أسس من العدل والمساواة بعيدا عن كافة أشكال التميز كان أحد أكبر مطالب ثورات الربيع العربي معتبرين أن من أولويات الحكم العمل على تحقيق مطالب وطموحات المواطنين دون أي تمييز مؤكدين على أهمية الاحتكام للحوار في حل الخلافات بعيدا عن كافة أشكال العنف ،والبعد عن كافة أشكال التفرد والتأكيد على أهمية الشراكة الحقيقية بين أبناء الوطن الواحد .