مشتركو برنامج الرئيس بغزة يتمنون السفر للضفة

غزة- معا - تبقى ستة مشتركين من قطاع غزة في برنامج الرئيس، الذي يبث على فضائية معا بعد اجتيازهم مراحل عدة، ليصلوا الى مرحلة متقدمة قاموا فيها بعمل برنامج انتخابي والتحضير لانتخابات رئاسية.

المشتركون جميعهم أجمعوا على ضرورة أن يستكمل ما تبقى لهم من البرنامج في الضفة الغربية، ليلتقوا بلجنة الحكم مباشرة، وبزملائهم في فريق الضفة.

واوضح أحمد أبو ضلفة أحد المشتركين في البرنامج لـ معا، أن تجربته كانت مميزة جدا في البرنامج، مبينا أن البرنامج يتيح للشباب فرصة تعزيز الشراكة السياسية، موضحا ان الشباب الفلسطيني قادر على أن يوصل صوته.

وبين أبو ضلفة أنه طُلب من الفريق التحضير لانتخابات رئاسية ولبرنامج انتخابي، مبينا أن الفريق عمل بشكل موحد لانجاز تلك المهمة، موضحا أن العمل في فريق موحد كان يشوبه في البداية تباين في الاراء بين المشتركين، الى أن اتفقوا على ضرورة أن يتم التوافق.

واضاف انه تم اختيار خطوط عريضة للبرنامج الانتخابي، وتم تشكيل الحزب السياسي، تلا ذلك مؤتمر صحفي للاعلام للاعلان عن الحزب السياسي وتمت الانتخابات، مبينا أنه ولأول مرة يشعر المشتركون بالشراكة بينهم في عمل واحد، داعيا الى ضرورة ذهابهم للضفة ليتم انصافهم من قبل لجنة التحكيم.

وبين أحمد خريس احد المشتركين أن المشكلة التي واجهتهم خلال العمل في المهمة السابقة هو تصادم الأفكار بين المشتركين، مبينا انهم استطاعوا التغلب على ذلك.

وأشار الى أنهم أوكلوا مهمة القاء الخطاب خلال مهمتهم لزميلتهم المشتركة الوحيدة في فريق غزة يافا أبو عكر لدعم المرأة الفلسطينية، مبينا أن المشاورات بين المشتركين والمناقشات لتنفيذ المهمة فتحت المجال بشكل واسع في كل المواضيع الصحية والبيئية ومختلف قضايا المجتمع، لتقديم أفضل ما يمكن فيما يخص البرنامج الانتخابي.

وأوضح علاء الراعي خريج لغة عربية وإعلام أن تجربته كانت مميزة في برنامج الرئيس، معبرا عن فخره بكونه في برنامج يختار رئيسا شابا لدولة فلسطين.

وأوضح الراعي أن البرنامج جعله مهتما بالقراءة والتثقيف في المواضيع السياسية، ومعرفة الاتفاقيات الفلسطينية، والتعرف بشكل أكبر على حقوق الشعب الفلسطيني، مبينا أنه تعرف على سياسة البرامج الانتخابية، وأنه بدأ بالتوجه الى المؤسسات والأصدقاء ليعرفهم بطبيعة البرنامج، مبينا أن الكثير منهم لم يكن يعرف بالبرنامج.

وأشار الراعي الى أن وقوفه أمام لجنة الحكام التي تضم شخصيات مهمة مثّل تحديا بالنسبة له، مبينا أن اقناعهم بنفسه كان أمرا صعبا في البداية، خاصة أنه لا يستطيع رؤية لجنة الحكم لأنهم في الضفة، متمنيا ان يتم اللقاء بهم في الضفة قريبا، ومعربا عن امله بالوصول الى المراحل النهائية.

وبين عماد شمس من مفوضية العلاقات الدولية لحركة فتح، أن البرنامج يحمل فكرة ابداعية للنهوض بالشباب، مبينا ان تجربته كانت مميزة ومثمرة، ومشيرا الى أن البرنامج جعله يفكر بطريقة حكيمة، وأن لجنة التحكيم مميزة ولديها قدرات عالية.

كما وأوضح شمس أن عدم رؤيته للجنة التحكيم يمثل صعوبة بالنسبة له، مبينا أن الوقوف أمام كاميرا يختلف عن الوقوف أمام لجنة تحكيم يشاهدها على أرض الواقع، متمنيا ان يذهب للضفة ويلتقي بهم، مشيرا الى شعوره بان شخصيته لا تظهر على حقيقتها عندما يتحدث عن بعد ودون رؤية اللجنة.

وبين شمس أن العلاقة بينه وبين زملائه المشتركين تزداد يوما بعد يوم, معبرا عن سعادته بما وصل اليه، وباراء لجنة التحكيم التي شجعته على مواصلة جهده اكثر للوصول الى النهائيات، والحصول على لقب رئيس دولة فلسطين الشاب.

وعبرت يافا أبو عكر المشتركة الوحيدة في فريق غزة عن سعادتها بالبرنامج، مبينة أنها كانت تتوقع الوصول الى تلك المرحلة.

وأكدت أبو عكر أن المنافسة تشتد كلما تقدمت المراحل، مشيرة الى أن دعم الناس والأصدقاء لها، والعلاقة الجيدة بالمشتركين جعلها سعيدة جدا، مبينة أن علاقاتها الاجتماعية ازدادت وأصبح لديها استقلالية بالرأي وتحمل للمسوؤلية.

واضافت ان لجنة الحكم تضم أشخاصا لديهم صراحة، والبعض منهم لا يتعامل بحيادية بين مشتركين غزة والضفة من ناحية وضع العلامات.

وأكدت ابو عكر على ضرورة اعطائهم معلومات عن الية البرنامج بشكل واضح، مبينة أنه لو كان وجودهم في الضفة لكان أفضل بالنسبة لهم، لأن ايماءات الوجه وحركة الأيدي والصورة الواقعية تكون أفضل، وانهم لا ياخدون حقهم وهم بعيدين عن لجنة التحكيم، متمنية أن يتم دعمهم من قبل الناس.

وبين جهاد الجعبري خريج تكنولوجيا وعلوم تطبيقية، أن اشتراكه في برنامج الرئيس أعطاه تجربة جديدة لتحقيق طموحه في الوصول الى منصب سياسي، مشيرا الى ان تعاقب المراحل اكسبهم مهارات جديدة مثل مهارة القيادة وسرعة التفكير والرد على الأسئلة.

وأوضح أنه وزملائه المشتركين بالبرنامج أصبحوا أصدقاء رغم أن البعض غادر البرنامج ولم يحالفه الحظ في البقاء، متأملا أن يصل الى أخر مرحلة، مضيفا ان من لديه هدف يجب أن يحققه.