الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

سفارة فلسطين في لبنان تكرم شهداء مركز الابحاث الفلسطيني

نشر بتاريخ: 15/04/2013 ( آخر تحديث: 15/04/2013 الساعة: 19:25 )
بيروت -معا - بناء لمرسوم رئيس دولة فلسطين محمود عباس منح نوط القدس لشهداء مركز الابحاث الفلسطيني الذين استشهدوا في التفجير الارهابي للمركز عام 1983، اقامت سفارة دولة فلسطين في لبنان اليوم الاثنين حفل تسليم نوط القدس لذوي الشهداء في لبنان في قاعة الرئيس الشهيد ياسر عرفات.

وحضر الاحتفال سفير دولة فلسطين في لبنان اشرف دبور، امين سر فصائل م.ت.ف وحركة فتح فتحي ابو العردات، الوزير السابق بشارة مرهج، منسق عام الحملة الاهلية لنصرة فلسطين والعراق معن بشور، عضو المكتب السياسي لحزب الله حسن حب الله، معتمد فلسطين في الحزب السوري القومي الاجتماعي هملقارت عطايا، ممثل النائب العماد ميشال عون د.رمزي دسوم، مسؤول العلاقات الخارجية في حزب القوات اللبنانية بيار ابي عاصي، مدير مكتب القدس في تيار المستقبل خليل شقير،عضو المكتب السياسي لحركة امل محمد جباوي، ممثل حركة الناصريين المستقلين المرابطون محمد قليلات، عضو قيادة حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي ظافر المقدم،ممثلو الفصائل الفلسطينية وممثلو المؤسسات الفكرية والاعلامية والثقافية والاكاديمية اللبنانية والفلسطينية وذوو الشهداء.

وبدأ الاحتفال بتلاوة آيات من الذكر الحكيم للقارئ احمد مرديني عن ارواح الشهداء، ثم النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني.

وفي لمحة تاريخية عن مركز الابحاث نوه المستشار الاعلامي في السفارة حسان ششنية بتاريخ مركز الابحاث من عام 1965 الى عام 2011 والمسيرة النضالية التي خاضها الباحثون في المركز والمقتنيات والابحاث التي تناولها المركز خلال اعوامه الماضية. واعتبر ان المركز عرّف القارئ العربي بمختلف جوانب الحياة للشعب الفلسطيني في الاراضي المحتلة وداخل دولة الاحتلال في وقت كانت المكتبة العربية تفتقر فيه إلى الدراسات الرصينة في هذا المجال.

واكد ان المركز احتل منذ تأسيسه، ومع تطوره، مكانة علمية مرموقة بوصفه المؤسسة العلمية الفلسطينية الأولى المعنيّة بالدراسات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والعسكرية، وحظي بشهرة واسعة وثقة كبيرة في هذا المجال.

والقى السفير اشرف دبور كلمة جاء فيها: "إنّ الشعب الذي لا يعرف تاريخه لا مستقبل له. فلسطين تستحقّ، استحقت بالشهداء الأكرم منّا جميعاً، وكانوا السبّاقين في إفتداء القضيّة قضيّة المعذّبين في الأرض بتاريخ 05/02/1983 بالتفجير الإرهابي لمركز الأبحاث الفلسطيني الإعتداء السادس على هذا الصرح العلمي".

واضاف: معاً أخوة أوفياء، وباسم سيادة الرئيس محمود عباس وبناءً على المرسوم الرئاسي بمنح ثلّة منهم "نوط القدس"، نكرّمهم وفي ذلك تكريم لنا ولكلّ القيم السامية والنبيلة التي استشهدوا من أجلها وتركوا بصماتهم محفورةً في مسيرة النضال الطويلة وفي القلب والعقل والوجدان،وعلى صفحات التاريخ المجيد لشعبنا وأمتنا.مركز الأبحاث الفلسطيني، منذ العام 1965 وحتّى العام 1982، برز مركز الأبحاث كمؤسسة فكرية ثقافية وكان له الدور الهام في مجال البحث العلمي الخاص بالشؤون الفلسطينية والإسرائيلية بأبعادها العربية والدولية والعمل على جمع كل ما يتصل بهذه المواضيع من وثائق وكتب وحفظها وتصنيفها وتأسيس مكتبة وصلت موجوداتها الى نحو 25 الف مجلّد وقسماً للوثائق هو الأهمّ في هذا المجال. ودأب المركز على تقديم الخدمات المجانية للباحثين والدارسين وطلاب المعاهد والجامعات المعنيين بمسائل الصراع العربي – الإسرائيلي. ونشر المركز أكثر من 400 كتاب ومطبوعة مختلفة، يُعَد معظمها مراجع ذات شأن متميز في كافّة المجالات، وإصدار المجلة الشهرية "شؤون فلسطينية" منذ العام 1971 لغاية 1994."

وتابع: "واحتفظ بأطيب الصلات مع المؤسسات الحكومية والخاصة اللبنانية. وحرص على ممارسة دوره واستمرار نشاطه في بيروت دون أي مساس بالقوانين والأنظمة المعمول بها في الجمهورية اللبنانية وحافظ على التعاون مع عدد كبير من الباحثين والكتاب اللبنانيين إضافة إلى الباحثين العرب".

وقال"أدركت إسرائيل أنّ الفكر منارة الطريق للثائر وأنّ القلم أخطر أحياناً من الرصاص، فقامت بإستهداف الكتّاب والمثقفين الفلسطينيين كغسّان كنفاني وكمال ناصر وآخرين غيرهما. ولإدراكها أهميّة ومكانة مركز الأبحاث الفلسطيني ودوره الفاعل،عمدت إسرائيل إلى إسكات صوته ولكنّه عاد، وها هو الآن يصدح في أرض الوطن."

وختم دبور: إنّ العقود الطويلة من الكفاح والنضال الفلسطيني لا تُنسى وتبقى محفورة في الذاكرة. ونستذكر مفتي فلسطين المرحوم الحاج أمين الحسيني،والمرحوم أحمد الشقيري الذي أسّس مركز الأبحاث الفلسطيني ورمز فلسطين الشهيد ياسر عرفات والقيادات التي قادت منظمة التحرير الفلسطينية وأطلقت الرصاصة الأولى وتنبهّت مبكراً لأهميّة القلم والعلم والعمل السياسي والدبلوماسي إلى جانب الرصاص والمقاومة حيث جسّدت الشخصية الوطنية الفلسطينية المبدعة من خلال إطلاقها لطاقات شعبنا في كافّة المجالات.

وفي نهاية الاحتفال قدم السفير دبور باسم سيادة الرئيس محمود عباس نوط القدس لذوي شهداء مركز الابحاث وهم: منى خطاب، سليم العيساوي، سناء عودة، محمد عبدالله عزام.