مناقشة تقرير الشباب "المستقبل يقرع الباب"
نشر بتاريخ: 15/04/2013 ( آخر تحديث: 15/04/2013 الساعة: 21:25 )
جنين – معا - دعا محافظ جنين اللواء طلال دويكات إلى تركيز الدراسات على واقع الشباب الفلسطيني للنهوض بهم انطلاقا من المعطيات التي تسلط الضوء على احتياجاتهم ومشاركتهم المجتمعية الوطنية الفاعلة في عملية التنمية الشاملة .
جاء ذلك خلال مشاركة المحافظ في اللقاء الذي نظمته بلدية عرابة ومركز شارك، اليوم ، لمناقشة إطلاق تقرير الشباب بعنوان " المستقبل يقرع الباب " الذي يسلط الضوء على قضايا الأوضاع الاقتصادية والمشاركة السياسية والأنماط المعيشية لهذه الفئة .
وحضر اللقاء رئيس بلدية عرابة عدنان موسى ومدير مركز إعلام حقوق الانسان والديمقراطية " شمس " الدكتور عمر رحال، ومجموعة منتدى شارك وعدد من الفعاليات الشبابية في البلدة .
وأضاف دويكات أثناء مداخلته "أننا في فلسطين لا نملك الموارد الطبيعية ومخزون التسليح الاستراتيجي ، بل نملك فقد سلاح الإنسان الفلسطيني الذي لم يستطيع الاحتلال السيطرة عليه ، ولا شطب المشروع الوطني وأثبتنا لأبناء شعبنا أننا نحافظ على مجتمعنا وقيمه وعاداته".
وقال "المطلوب منا وفصائل العمل الوطني التفكير كيف نحافظ على شبابنا الذي يشكل غالبية أبناء شعبنا ما يقارب 58 % تحت سن الثامنة عشر ومن المهم انخراطهم في العمل السياسي ، ونحن أول من بدأ بالربيع العربي منذ الطلقة الأولى بحثنا فيها عن حريتنا واستقلالنا"، مشددا على ضرورة التركيز عليهم ليكونوا منخرطين في العمل الوطني الفصائلي.
وعن البطالة قال دويكات أي سلطة في العالم لا تستطيع ان توفر أكثر من 15 % من الوظائف الحكومية والنسبة الأولى يوفرها القطاع الخاص ، إلا أن الظروف الاستثنائية التي يمر بها الشعب الفلسطيني تتسبب في رفع نسبة البطالة بشكل دائم ، وهذا الأمر يتطلب وضع السياسات الاقتصادية وتوفير القاعدة الأساسية للانطلاق نحو التنمية بسواعد الشباب واستنفار الطاقات التي يمكنها أن تحد من نسبة البطالة المتفشية .
من جهته قال رئيس بلدية عرابة عدنان موسى أن لقاء اليوم يهدف إلى تصويب الاهتمام ورعاية هذه الشريحة الهامة في مجتمعنا الفلسطيني الذين يمثلون قادة الغد وثروتنا الوحيدة هو الانسان الفلسطيني ، داعيا إلى توفير الدعم والمساندة لهم لإعداد جيل قادر على حمل الأمانة من الأجيال السابقة للأجيال اللاحقة .
من جهتها أشارت عضوة مجلس بلدي عرابة الدكتورة رولا جاد الله إلى معاناة الشباب الفلسطيني من سلبية النظر إليهم من قبل مقرري السياسة التنموية في فلسطين ، مشيرة إلى أن المجتمع الفلسطيني الذي يعتبر فتيا جدا حيث يمثل الشباب ما يزيد عن 50 % وهي نسبة مرتفعة نظرا لبعض الدول التي تعاني من انخفاض فئة الشباب وتهميشهم ، مما ترك أثارا كبيرة على الاستقرار ،
واضافت إن تعامل العالم الثالث ومن بينها فلسطين مع الشباب على أنهم أزمة يجب حلها ،وليسو ثروة يفترض توظيفها قلل من أهمية هذه الفئة المملوءة بالحيوية والنشاط ، حولتهم إلى متلقي الخدمة وليسوا صانعيها أو مشاركين فيها ، وقد ساهمت المؤسسات الشبابية في ترسيخ هذا المنهاج بتنازلها عن شبابية مؤسساتها عبر تنصيب متنفذين كبار السن من أجل الحصول على القليل التكتيكي والاستغناء عن الكثير الاستراتيجي ، مما أضر بالحركة الشبابية فحوصرت بالعمل السياسي الفئوي .
أما رحال فأكد أنه يقع على عاتق الشباب الفلسطيني عملية التغيير المجتمعي لأن لديهم القدرة على التغيير ، مشيرا إلى إهمال هذه الشريحة واستثنائهم مما أدى إلى عزوفهم وعدم مشاركتهم في العمل السياسي لأن التنظيمات الوطنية لم تجب على قضاياهم .
ودعا القيادة الفلسطينية إلى وضع سياسات واضحة ومحددة اتجاه الشباب وضرورة متابعة مؤسسات المجتمع المدني لمتابعة قضاياهم ليكونوا منتجين فاعلين ، ووضع تشريعات وقوانين جاذبة لاستثمار رأسمال الفلسطيني ودعم الصناعات التقليدية لتثبيت الانسان الفلسطيني ، ووضع خطة وطنية استيراتيجية باتجاه الشباب ويشارك فيها .
وتضمن التقرير للعام 2012 في ملخصه في شقه الأول عن الشباب والأوضاع الاقتصادية والذي ركز على ارتفاع معدلات البطالة والفقر بين الشباب ،وتعرض العمال الشباب لاستغلال والعنصرية في سوق العمل الإسرائيلي ، ولعدم عدالة الأجور والمحسوبية في سوق العمل الفلسطيني ، وارتفاع كبير للإقراض والديون بين الشباب والبنوك المصدر الرئيسي للإقراض ، كما تطرق التقرير إلى تفضيل الشباب التوجه على تأسيس مشاريع خاصة بهم إذا توفر لديهم رأس المال اللازم .
وفي الشق الثاني للتقرير الذي تناول الشباب والأنماط المعيشية تم التركيز على فتوة المجتمع الفلسطيني وطاقاته المهدورة ، وصحة الشباب التي تشكل ركنا أساسيا من أركان التنمية البشرية .