ندوة سياسية حول ما هو المطلوب وطنيا ورسميا بعد استشهاد الاسرى
نشر بتاريخ: 15/04/2013 ( آخر تحديث: 15/04/2013 الساعة: 20:11 )
جنين - معا - نظمت الدبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وجبهة التحرير الفلسطينية ونادي الاسير في طوباس ندوة سياسة بعنوان "ما بعد استشهاد الاسرى ما هو المطلوب رسميا ووطنيا" وذلك في مقر جبهة التحرير الفلسطينية .
وتطرق نظام الشولي عضو اللجنة المركزية لجبهة التحرير الفلسطينية الى واقع المعتقلات التي يزيد عمرها عن 120 عاماً كانت معظمها إستبلات للخيول منذ العهد العثماني حيث مورس بداخلها الإعدام والتعذيب للفلسطينيين.
واعتبر الشولي هذه المعتقلات باتت جدران رثه ورطبه تفتقر للمقومات الأساسية للحياة , وجاءت إسرائيل لتنتهك كل المواثيق الدوليةوالمعاهدات الإنسانية التي تدين وتجرم هذا السلوك اللاإنساني بحق الأسرى.
وقال ان هذه السياسة التدميرية والممنهجه من قبل ادارة السجون ضد الاسرى يشكل عام والاسرى المرضى تستدعي اوسع تحرك رسمي وشعبي فلسطينيلطرح قضية الاسرى على كافة المحافل الدوليه من اجل الزام اسرائيل بتطبيق الاتفاقات الدوليه.
وفي السياق نفسه اكد النائب في المجلس التشريعي نجاة أبو بكر بأن الأسرى هم الذين أشعلوا كل النيران عندما كان الناس لا يتجرئون على الحديث عن الأسرى وعن الثوابت، الأسرى كانوا حراساً على الثوابت الفلسطينية وحقوق الشعب والأمة ، الأسرى هم الذين أبعدوا عنا شبح الهزيمة من خلال معنوياتهم حتى وهم في المعتقلات ووضعوا القضية الوطنية على كل مائدة وعلى كل طاولة في فلسطين وخارج فلسطين.
واضافت ان الأسرى منحونا حاسة السمو بفكرهم ووعيهم وأدبياتهم فهم كانوا عالماً ثورياً آخر ، الأسرى وحدهم من أبعدوا سمة التدجين عنا وقطعوا دابر التطبيع والخيانة عندما كانوا يدقون جرس الإنذار، الأسرى أبعدوا عنا القضايا الإتكالية من خلال متابعتهم لكل ما يحدث في الخارج وقدموا لنا برامج العمل النضالي المميزة الأسرى وحدهم من فككوا الكثير من البطركيات عملاء المراحل السابقة، الأسرى يجب أن تدول قضيتهم وأن يحمل ملفهم الشعب الفلسطيني بكل مكوناته حتى يتحرروا من براثن هذا الإحتلال الغاشم
وفي السياق ذاته أكد بسام مسلماني عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية ان المرحلة الراهنة تتطلب رؤية وطنية إستراتيجية مختلفه تنسجم مع المتغيرات والمستجدات التي تشهدها المنطقة فطالما يصر البعض على حرف مسار النضال ويؤكد على سلمية وشعبية المقاومة يجب على الجميع ضرب دعائم وركائز الإحتلال ممثلاً بالإمتيازات وأصحاب الإحتكارات وروابط القرى والعصابة الدودينية التي باتت تشكل قوة منظمة مؤثره في الشارع الفلسطيني جاهدة في عملها لضرب البنية الوطنية وإفتعال أزمات مختلقة لا مبرر لها وسلخ جلد الشعب.
بدوره أكد مدير نادي الأسير في طوباس محمود صوافطه ان إسرائيل ما زالت تمارس كل أشكال القمع والإرهاب بحق الأسرى والمعتقلين في سجونها حيث تم إعتقال أكثر من 15 اسير من الذين أفرج عنهم في صفقة شاليط وهناك اكثر من 105 أسير ما قبل أتفاقات أوسلو المظلمه و112 طفل من القاصرين وأكثر من ألف أسير في وضع صحي حرج وحوالي 25 اسير مصابين بالسرطان و170 أسير مصابين بامراض مزمنه.
واضاف انه بات من الضروري محاكمة إسرائيل دولياً على ضوء ما ترتكبه من مجازر ومذابح بحق أسرانا والذي كان آخرهم عرفات جرادات وميسره ابو حمديه، إلى جانب ضرورة التعامل مع الواقع بجدية مطلقة من خلال الوحدة الوطنية ورص الصفوف حتى نتمكن من مواجهة هذا الصلف وهذا العدوان.
بدورها ناشدت ام الاسير محمد التاج جميع الموسسات الدوليه والحقوقيه والقياده الفلسطينيه واصحاب الضمائر الحيه من اجل ان اطلاق سراح ابنها الذي يعاني خطر الموت في سجون الاحتلال.