الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

تربية الخليل ونقابة المدارس الخاصة تفتتح مؤتمرها الأول لرياض الأطفال

نشر بتاريخ: 15/04/2013 ( آخر تحديث: 15/04/2013 الساعة: 23:31 )
الخليل-معا-عقدت مديرية التربية والتعليم الخليل بالشراكة مع نقابة اصحاب المدارس الخاصة ورياض الاطفال المؤتمر الأول لرياض الأطفال2013 " مرحلة ما قبل المدرسة" بعنوان "نحو روضة حديثة متكاملة" طفولة آمنة ومستقبل واعد" وذلك في مدرج ومسرح مجمع اسعاد الطفولة، وافتتح على هامش المؤتمر معرض الوسائل التعليمية لرياض الأطفال في مدرسة الحسين بن علي الثانوية.

وحضر حفل افتتاح المؤتمر وكيل وزارة التربية والتعليم أ. محمد ابو زيد، ونائب محافظ الخليل مروان سلطان وعضو مجلس بلدي الخليل محمد عمران القواسمة ومدير التعليم العام علي ابو زيد، ومديرة التربية والتعليم في الخليل نسرين عمرو، ورئيس نقابة أصحاب المدارس الخاصة ورياض الأطفال محمد وليد الزير الحسيني والخبيرة التربوية المتخصصة برياض الاطفال الهام دويري تابري من الناصرة، ومدير تربية بيت لحم سامي مروة ومدير تربية جنوب الخليل فوزي ابو هليل، ورؤوساء جامعات ورؤساء أقسام مديرية التربية والادارة العامة للتعليم العام في الوزارة ومدراء رياض الاطفال في الخليل ومدراء المدارس.

وشكرت عمرو القائمين على المؤتمر لاختصاصه واهتمامه بالرياض وتنفيذه كمؤتمر هول الأول في فلسطين ايضاً، كما اشارت الى ان المؤتمر جاء شعوراً بالمسؤولية تجاه الاطفال، وللتعرف على المشاكل التي تحيط بالرياض وآلية التواصل الفعال مع الرياض لتحقيق اهدافها وعدم زج الرياض والاطفال بأجندة خارجية ومناهج غربية تتنافى مع مصالح الوطن لبعدها عن ثقافة الوطن والمواطن.

وعرضت عمرو، عناصر الروضة الحديثة النموذجية وارتكازها على" الطفل،الروضة المتكاملة، المعلمة المؤهلة"، وكذلك طرحت أهمية التعليم في الرياض لما يكسبه الطفل من مهارات قبل المدرسة وعرضت الصعوبات التي تتعرض لها الروضة من: مشكلات المعلمة ومنها، شعورها بتدني مكانتها الاجتماعية وتدني المردود المالي وكثرة عدد الاطفال وعدم السيطرة عليهم.

كما عرضت اهمية العناية بالاطفال داخل الروضة باعتبارها اهم مرحلة في تنشأة الطفل ومردودها العكسي يظهر نتائجة على الطفل في المدرسة فيما بعد، وعرضت دراسات دولية تؤكد اهمية الالتحاق بالرياض في العالم من حيث القراءة والاستيعاب والقدرة على الحوار ومساعدتهم في تطوير مهاراتهم الاجتماعية والشخصية والاكاديمية لاعتبارها مرحلة مهمة في تطوير قدرات الطفل العقلية والنفسية والاجتماعية وتطور ذكاء الطفل.

واستعرضت عمرو، أسس التعليم في الروضة من جانب الطفل: أهمية الموائمة في حاجات الطفل لتحقيق ذاتة، والنمو الشامل المتكامل في شتى المجالات، ودوره في التعلم، مراعاة الفروق الجسمية والعقلية بين الاطفال والعناية باصحاب الاحتياجات الخاصة من معاقين وموهوبين وابعاده عن المخاطر والاذى الجسدي، واتاحة الفرصة له للنمو بشكل سليم.

اما من جانب الروضة المتكاملة فعرضت اهمية توفير البيئة الطبيعية والوسائل والامكانيات التى تعرض للطفل للانطلاق والتعبير الحر عن شخصية والتي تشمل على: ان تكون الروضة وفق المقاييس العالمية والمبنى سليم وتوفير احتياجات الاطفال وتوفير فيها الادوات التي تعمل على سلامة الاطفال.

وأضافت عمرو، اما المعلمة المؤهلة للتدريس في الروضة فيجب ان تلم بمعرفة خصائص نمو الاطفال، وتطبيق الانشطة داخل الصف، ومعرفة بأهداف الرياض وتوجه خبرتها للاطفال ومسيرة نموهم وتتحمل الاطفال وتراعى صحتهم ومساعدتهم في اكساب مهارات التعلم.

واستعرض وكيل وزارة التربية والتعليم أ. محمد أبو زيد، أهمية التعليم ما قبل المدرسة ومحاولة وزارة التربية تبنيها ودمجها في مرحلة التعليم في النظام الرسمي، وأشار الى أهمية عقد المؤتمر المختص بالرياض وما يتمخض عنه من توصيات وسياسات حول التأهيل والمنهاج وأساليب التدريس بالشراكة مع المؤسسات الداعمة إلى جانب وضوح الرؤيا والأهداف لها.

وتطرق الى رؤية وزارة التربية لتعزيز المرحلة ما قبل المدرسة وتنفيذ ذلك من خلال الخطة الخمسية 2013-2019 بإنشاء رياض أطفال حكومية رغم وجود 8 صفوف تمهيدي في المرحلة الحالية للنهوض بمستوى معلمي المرحلة.

وتحدث عن مرحلة ما قبل المدرسة واعتبارها الإستراتيجية الأفضل والأكثر تأثيرا للوصول بالطفل إلى تعليم نوعي جيد، كما أكد على أن الطلبة الملتحقين بها اقل تسربا من المدارس من خلال دراسات أجراها باحثين.

واستعرض الوكيل ابو زيد، تجربة رياض الأطفال الحكومية في المديريات، لما له من ايجابيات يمكن تحقيقها ومنها المتابعة الشاملة لما يدور في الرياض، وتطوير قدرات العاملين في الرياض والتوسع بها في المدارس على ان لا تكون على حساب الرياض الخاصة، كما أشار الى الانتهاء من مسودة إستراتيجية الطفولة المبكرة بالتعاون مع الجامعات وتفعيل التخصصات فيها لضمان وجود معلمات مؤهلات للرياض.

من جانبه تحدث رئيس نقابة أصحاب المدارس الخاصة ورياض الأطفال محمد وليد الزير الحسيني حول تركيز الدراسات الإنسانية وأدوات التغيير وتمحورها حول الطفل باعتباره الورقة الرابحة في دنيا الاستثمار العائلي واللبنة الأولى في بناء المجتمع لتنمية مهاراته وقدراته في التنشأة والتربية في إطار الأسرة الطبيعية والالتحاق بالتعليم الأساسي.

وتحدث عن أهمية تحديد المشكلات التي تواجه الطفل لتأمين طفولة مبكرة سوية، اضافة لحق الطفل بالالتحاق بالرياض بعد البيت لكسب مهارات الحياة والتزود بها، وعرض المنظومة التربية بتعزيز بعضها لما تعتبره من الطفولة الصادقة على ما تبلغه من تقدم وانحطاط فان الأسرة هي اللبنة الأولى في بناء شخصية الطفل لكونها رابطة رفيعة المستوى محددة الغاية.

وشكر نائب المحافظ مروان سلطان، القائمين على المؤتمر وما ينتج عنه من توصيات تؤكد على أهمية التعليم ما قبل المدرسة وتبنيه من قبل وزارة التربية والتعليم لإتاحة الفرصة لجميع الاطفال بالالتحاق بها لتطوير قدراتهم المعرفية والذاتية، كما أشار الى أهمية مساندة الاطفال المحرومين في المناطق المهمشة، من الذهاب للروضة، وكذلك الاطفال الذين يعانون الأمرين من جراء الاحتلال الاسرئيلي في البلدة القديمة ومناطق الاحتكاك.

في الجلسة الأولى للمؤتمر والتي ترأستها ميسون الشريف وادارتها وتحدثت بها حول إستراتيجية وزارة التربية في الرياض أ. سهير عواد، كما عرض فايز الفسفوس النهج الشمولي التكاملي للرياض، في حين عرض طرق الاحتياجات التدريبية لمعلمات الرياض أ. طارق الجعبري، اما رياض عرار فعرض حقوق الطفل.

وأوضحت ضيفة الجلسة الافتتاحية خبيرة الرياض من الناصرة الهام دويري تابري، ان مشاركتها اليوم زادتها شغفا وأثارت مشاعرها وتحدثت بطريقتها القصصية وتجاوزت الألقاب فدخلت القلوب قبل العقول. وتحدثت عن مجموعة (قصص كشكش) التي تتناول الطفل بكل مراحله النمائية واحتياجاته في جميع مراحل الطفولة والمشاكل وطرق علاجها واستفسارات الطفل حول الموت والحياة والبقاء والخلود.

وأعربت عن رغبتها في التواصل المستمر مع مديرة التربية والتعليم في الخلي نسرين عمرو، ومع المؤسسات المشتركة في المؤتمر.

اما الجلسة الثانية والتي ترأسها فايز الفسفوس، تمحورت حول فنون الأطفال وأهميتها في الروضة وعرضتها احلام حجازي، في حين قدمت المرشدة التربوية ميسون الشريف دور الإرشاد في رياض الأطفال أما ايريس اقنيبي فقدمت عرضا حول الروضة النموذجية.

وقدمت رياض الاطفال في الخليل مجموعة من المبادرات كان أبرزها مبادرة روضة سبيس تون حول البيئة النظيفة وقدمتها وفاء غنام، اما المنار فعرضت إعطاء حرف " ش" لخولة الرجعي، وبراعم الأقصى قدمت كيفية توظيف السلامة العامة في الروضة واستعرضتها عبير الجولاني، في حين ركزت طيور الجنة على عرض أمنا الارض لنادية أبو عيشة، ومرج الزهور توظيف العاب تربوية قدمتة نجود إمام، والجيل الجديد عرضت كيف نوظف قصة عمو ابو سمير والجزرة استعرضتها شهوان أبو الفيلات، وروضة الأزهار تطرقت إلى أهمية الضوء والتفريغ عن طريق الدراما استعرضته جهينة الصرصور، في حين ركزت علماء الإسلام على توظيف القصة في أنشطة الروضة لنادية الجعبري وتحدثت حول تأثير البيئة الصفية في تعليم اللغة الانجليزية الاء الديب من روضة النخبة، أما تغريد قنام من بيت المقدس فعرضت توظيف الدراما في الرياضة والفن والأنشطة اللغوية.

وبين جلسات المؤتمر استعرضت روضة الشبان المسلمين "أ" دور زاوية الفن والطبيعة في تنمية قدرات الطفل الإبداعية قدمتها بيان زلوم في حين استعرضت روضة "ب" نماذج من الألعاب التعليمية لرندة ازغير وقدمت "ج" الذكاء المتعدد في الرياض واستعرضته تحرير ابو شمالة و " د" كيفية توظيف صفحة الفيس في الرياض للمعلمة يسرى الشويكي.

وقدمت براعم سيدات الخليل كيفية مشاركة الأطفال في تأليف قصة قدمتها سائدة القواسمة، اما نساء الايمان فعرضت توظيف القصة في الدراما لامال الطويل، وحول توظيف انشطة الرياضيات من خلال الحركة لابتهاج شحادة من روضة المناهل وأخيرا قدمت صناع الحياة مبادرة بعنوان هيا نصفي الماء واستعرضتها سماح الشريف.

وفي الجلسة الختامية للمؤتمر والتي ترأسها رئيس قسم التعليم العام في تربية الخليل إسماعيل عليان، عرض التوصيات الختامية للمؤتمر والخروج بنتائجه من اجل إقرارها والأخذ بها في وزارة التربية والتعليم وأصحاب الرياض الخاصة للنهوض بها نحو الرقي والازدهار وكان من ابرز التوصيات التي استعرضها: تدريب معلمات الرياض في مجالات مختلفة، الاطلاع على رياض الأطفال النموذجية، تنظيم ورش عمل تركز فيها على أساسيات السلامة في الروضة، التركيز على العناصر الأساسية للروضة، عدم زج الرياض بأجندة خارجة عن إطار الثقافة، العمل على تأهيل معلمات رياض الأطفال بشكل مناسب، العمل على إنشاء رياض حكومية من قبل وزارة التربية، تفعيل تخصصات الطفولة في الجامعات لضمان وجود معلمات، ترسيخ العمل على حقوق الطفل في الروضة، إتاحة الفرصة للأطفال في المناطق المهمشة من الالتحاق إلى رياض الأطفال، التأكيد على فنون الطفل كوسيلة مهمة في الرياض، تفعيل الإرشاد في الروضة، توظيف السلامة في الروضة، أهمية الألعاب في الروضة وضرورة تفعيل العاب تربوية جديدة، وتبادل الخبرات بين الرياض، وعقد المؤتمر بشكل سنوي.

وفي نهاية المؤتمر تم تكريم مقدمي اوراق العمل من قبل مديرة التربية والتعليم نسرين عمرو ونقابة اصحاب المدارس الخاصة ورياض الاطفال.

يشار الى أن المعرض الخاص بالوسائل التربوية لرياض الاطفال سيقفل أبوابه يوم غد الثلاثاء في قاعة مدرسة الحسين الثانوية.