الأربعاء: 08/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

بعد الشهيد ابوحمدية- الأسير 208 ينتظر الموت في عيادة سجن الرملة

نشر بتاريخ: 16/04/2013 ( آخر تحديث: 16/04/2013 الساعة: 13:35 )
بعد الشهيد ابوحمدية- الأسير 208 ينتظر الموت في عيادة سجن الرملة
رام الله - معا - قام أسرى عيادة سجن الرملة بعد استشهاد الأسير الشهيد ميسرة ابو حمدية الذي حمل الرقم 207 بإعطاء أنفسهم أرقام متسلسلة وفقاً لخطورة وضعهم الصحي الصعب، وخوفهم من الوفاة في أية لحظة ممكنة نتيجة سياسة الإهمال الطبي المتعمد لتصفية هؤلاء الأسرى.

فقد حصل الأسير التاج على الرقم 208 لكون حياته في خطر خصوصا بعد تسارع تدهور وضعه الصحي وذلك بازدياد التليف في الرئة.

الأسير المريض محمد التاج المحكوم 14.5 عاما من محافظة طوباس يعاني من وضع صحي خطر وبحاجة لعملية زراعة رئتين بعد تلفها تماما (تليف) ولا يستطيع العيش لدقيقة واحدة بدون أوكسجين ونتيجة لخطوة وضعه الصحي بشهادات أطباء "أساف هروفيه" حصل الأسير من قبل إدارة السجن على الرقم 208 بدلا من تقديم العلاج اللازم له.

المشكلة بدأت مع الأسير منذ عام 2004 حيث أصبح يعاني من ضيق في التنفس وسعال ونتيجة الإهمال الطبي قبل 6 شهور تقريبا برزت المشكلة وتفاقمت حيث نتج عن الإهمال الطبي تلف كامل في الرئتين.

وتحدث الأسير التاج لمحامي نادي الأسير يوسف متيا الذي زاره في عيادة سجن الرملة عن قصة الـ 208 بالقول " ابلغوني أن الأسير ميسرة أبو حمدية رحمه الله كان شهيد الأسر 207، وعليه قام أسرى عيادة سجن الرملة بإعطاء رقم للكل أسير حيث اخذ كل أسير رقم من 208 إلى 222 كونهم ينتظرون موتهم المحتوم في ظل ما يتعرضوا له من إهمال طبي وتقصير وتباطؤ بالعلاج في مسلخ سجن الرملة".

وبين الأسير المريض أن طبيبا زاره يوم الخميس الماضي اطلع على ملفه وشرح له عن خطورة وضعه الصحي وان التليف في الرئتين في مرحلة متقدمة جدا.

وقال "حبذا لو كان ما تعاني منه هو السرطان فالتليف أصعب واخطر من السرطان حيث أن الأسير معرض للاختناق في أي لحظة، وأن الكورتيزون الذي يأخذه حاليا قد يساعد في توقيف انتشار التليف" الجروح في الرئتين" ولكن لن يمنع من ازديادها وما يؤكد على ذلك هو انه تقرر رفع كمية الكورتيزون التي يأخذها الأسير.

من جهة أخرى زار الأسير طبيب من لجنة أطباء لحقوق الإنسان يوم الخميس الماضي حيث حضرت طبيبة متخصصة في الرئة من مستشفى أساف هروفي وبحضور الطبيبة المشرفة على علاج الأسير في عيادة الرملة، حيث طلبوا منها إجراء بعض الفحوصات اللازمة حتى يتمكنوا من كتابة تقرير إلى المحكمة عن خطورة وضعه والفحص وعلى الرغم منذ ذلك لم يتم حتى الآن حيث أن الزيارة كانت الخميس ونحن قمنا بزيارته الأحد.

إهمال طبي متعمد ومقصود|:
الطبيب في مستشفى أساف هروفيه ابلغ طبيب السجن أن وضع الأسير لا يحتمل التأخير وانه بحاجة إلى زراعة رئة، وقد رد عليه الطبيب أنهم سيقوموا باللازم وسيزرعوا له رئة، وعندها رد عليها الأسير أنكم أعلمتموني أنكم لن تزرعوا الرئة وان مثل هذه العمليات لا تتم في السجن، وعن سبب تغيير الحديث بعد تواجد اللجنة، فكان رد الطبيبة أن هذا الأمر ليس من اختصاصي الحديث به والقرار ليس بيدي، علما أن الطبيبة لديها موقف مسبق اذ أن الأسير يحق له أن يفرج عنه فورا وكانت قد أبلغته أنها ستقدم التوصية اللازمة إلى المحكمة إلا أنها لم تفعل ومن الواضح أن هذا الأمر ليس بإرادتها.