قائد قوات الأمن الوطني في جنوب قطاع غزة: هناك خطة فلسطينية متكاملة لضمان الحفاظ على المستوطنات من العبث والفوضى
نشر بتاريخ: 15/08/2005 ( آخر تحديث: 15/08/2005 الساعة: 04:00 )
خانيونس - معا - أكد العقيد ركن جمال كايد قائد قوات الأمن الوطني بالمنطقة الجنوبية انة تم بنجاح وبسرعة فائقة نشر 7500 ضابط وجندي فلسطيني في محيط المستوطنات الإسرائيلية في جنوب قطاع غزة، وذلك تمهيداً لتسلمها المواقع العسكرية والمستوطنات المنوي إخلائها من قبل قوات الاحتلال في الأيام والساعات القليلة القادمة.
وأوضح كايد خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر قيادته مساء الأحد 14/8/2005 أن عملية الانتشار لقوات الأمن الوطني ، تمت وفق الخطة المتفق عليها لإعادة الانتشار، وبعد أجراء التنسيق المسبق مع الجانب الإسرائيلي، حيث تم انتشار قوات الأمن الفلسطيني على حدود مستوطنة موراج وطريق كيسوفيم الذي يستخدمه المستوطنون لدخول قطاع غزة ، بالإضافة إلى العديد من نقاط التماس مع المستوطنات والمواقع الإسرائيلية قائلا " أن عملية الانتشار كانت في حضور أعضاء الوفد الأمني المصري المتواجدين في المنطقة الجنوبية" .
وأوضح العقيد كايد "وعلى الرغم من النقص الكبير في التسليح والعتاد حيث لا يتجاوز التسليح المتوفر لدى الامن الوطني سوى نسبة 30% من عدد الجنود، مع وجود مشكلة في وسائل السيطرة والاتصال وغيرها ، آلا أن عملية الانتشار لقوات الأمن الوطني استغرقت نحو أربع ساعات ونصف ، دون أي عوائق تذكر مشيدا بالحفاوة الكبيرة التي أبداها المواطنون خلال استقبالهم للقوات الفلسطينية والتي آثرت بشكل إيجابي على معنويات ضباط وجنود قوات الأمن الوطني" .
مشيرا الى وجود 11 كتيبة من قيادة المنطقة الجنوبية، إضافة لوحدة الهندسة، والتي تضم 4700 ضابط وجندي انتشرت في النسق الأول لمحيط المستوطنات في جنوب قطاع غزة، فيما انتشرت 5 كتائب إضافية ملحقة من أجهزة الشرطة وقوات ال 17، وقوامها 2500 جندي، في نسق ثاني و ستتولى مهمة التعامل مع الجمهور وارشادهم وتوجيههم ، إلى حين تستكمل الأجهزة المختصة وفي مقدمتها وحدة الهندسة من إجراء مسح شامل للمستوطنات تخوفاً من وجود ألغام مضادة للأفراد وضعها المستوطنون للتنغيص على الفرحة الفلسطينية يوم الانسحاب ، بالإضافة إلى تطهير المنطقة من مخلفات قوات الاحتلال أو القذائف الفلسطينية التي لم تنفجر وذلك لكي نحافظ على أرواح المواطنين المحتفلين بيوم النصر والتحرير .
وأشار كايد إلى وجود خطة فلسطينية متكاملة لضمان الحفاظ على المستوطنات من العبث والفوضى ، وعمليات التخريب والتعدي على الممتلكات العامة التي هي ملك للشعب الفلسطيني بأسره ، موضحاً أن الخطوة الأولى في الخطة الأمنية هي وضع خطة تامين شاملة ، ومن ثم وضع خطة سيطرة بحيث تتم الأولى عبر خط امني على طول حدود المستوطنات ويتألف من قوات الأمن الوطني ، ووجود خط امني ثاني مشكل من الشرطة الفلسطينية و قوات حفظ النظام والتدخل والقوات الملحقة ، بالإضافة إلى القوات الخاصة التي تم تدريبها من اجل التمركز داخل المستوطنات للحفاظ عليها ، مشيرا إلى أن القوات التي تم تجهيزها كافية للسيطرة على الموقف والتعامل مع أي إشكالية قد تحدث أثناء عملية الانسحاب الإسرائيلي .
واكد كايد على وجود خطة طوارئ وخطوات بديلة يمكن استخدامها والاستعانة بها عند الحاجة ، حيث تتوفر قوات احتياط للمساعدة في الحالات الطارئة فيما تقوم غرفة عمليات مشتركة من الأمن الوقائي والمخابرات بتوفير معلومات أمنية مستمرة عن أي تحركات قد تمس الأمن الفلسطيني أو تؤثر على عملية انتشار الأمن وأدائه وعمله في هذه المرحلة الحساسة والحرجة . مشيرا الى أن قوات حفظ النظام والتدخل السريع ستكون أول قوة فلسطينية تدخل المستوطنات ومعها تقوم وحدات الهندسة بعملها في عملية المسح، بحيث تقوم هي بتسليم هذه الأراضي والممتلكات إلى الجهات المدنية المختصة في السلطة الفلسطينية.
وجدد كايد دعوته بضرورة إعطاء الجماهير الفلسطينية الفرصة لقوات الأمن الوطني ، لكي تقوم بواجبها في عملية مسح المستوطنات من المخلفات الضارة التي قد تسبب بحدوث كوارث .
كما دعا فصائل المقاومة الوطنية والإسلامية بالالتزام التام وتفويت الفرصة على الاحتلال والمستوطنين بتأخير عملية الانسحاب أو استغلال أي هجمات و تصرفات خاطئة وغير محسوبة من شأنها أن تجعل قوات الاحتلال تقوم برد عنيف مما يخلف ضحايا في صفوف المدنيين الأبرياء .
وأشار كايد إلى اعتقاده بأن مستوطنة كفار داروم في( وسط القطاع ) ستكون من آخر المستوطنات التي سيتم تسليمها للجانب الفلسطيني نظراً لتحكمها في طريق كيسوفيم الاستيطاني المنفذ الأساسي للمستوطنين والجنود المتواجدين في جنوب القطاع ، وهي تشكل نقطة التمركز الأساسية لانطلاق الآليات العسكرية والمدنية الإسرائيلية التي سيتم إخلاؤها من مجمع غوش قطيف الاستيطاني.